اخذيني لاعجبتكـ بس ردّيني الجزء الأول

خذيني


اخذيني لاعجبتكـ بس ردّيني .. وان ماعجبتكـ .. خلاص اخذيني .. مابيني ..!

مادامني شفت فيكـ الطهر والعفّه .. بعيف نفسي لامنكـ كرهتيني ..

اخذيني لو اُعتبر من ضمن اشيائكـ وانا بحبكـ ولا لازم تحبيني ..!

لابي عـــلاقه ولابي نظره وبسمه .. احساسي اني بقربكـ بس يكفيني ..

لو اني انضفت لاشيائكـ غصب عنكـ .. طلي علي ياغناتي لاتخليني

تراني لاجا المصامد مانيب هيّن .. تقول كن العرب لعبة بيديني

شخصيتي من غرابتها وطيبتها .. كن الزمن في تحدي بينه وبيني

واخذيني اللي لامن طلب يُعطى ,, وتكفين لامن طلبتكـ لاترديني

تكفين ياغايتي يابهجة الدنيا .. ابحرق قلوب ناس ماتدانيني

اخذيني بكل شوق .. وقولي أحبه ! .. وان شككوا فيكـ ولا فيّ .. ضمّيني .!

قولي اني والله غالي جدّا .. وياجعل فدوه شبابي واخر سنيني..

وانا بصدق كلامكـ واعتنز بالله ,, وبقول للناس .. مايعنيكـ يعنيني ..

وانا علي نذر ما أرخص جيتكـ .. وانتي نذر على رقبتك انك ماتخلّيني .. !!

[القصيده للشاعر المبدع سعد علوش .. ]

[1]

[ التقــــــينا ..]

شافوا فدوى قامت من الطاوله تدفها معصبه وشايلة شنطتها معاها .. وقاموا الثنتين وراها يلحقونها ..

ديم وهي تهرول بخطواتها رافعه بيدها طرف تنورتها السودا : فدوى امانه وقفي شوي تعبتينا وحنا نركض وراج
التفتت فدوى بسرعه متضايقه : بروح محاضرتي تأخرت
ديم بطيبه تحاول توقفها : فدوى وربي صبا ماتقصد لاتزعلين .. (والتفتت لصبا بنص عين )
ابتسمت صبا : أي والله ما أقصد انا تعرفيني لساني متبري مني من زماااااان
رجعت فدوى شعرها بيديها لورا وزفرت : عادي لو ترفعين صوتج شوي المره الجايه عشان كل الناس يعرفون احسن ترا ..
انقلب وجه صبا وردت تلعب بشنطتها : خلاص لاتصرّخين قلت لج ما أقصد

عقدت حواجبها بحنق وضغطت بيدها على سير شنطتها كنها تبي تقطعها والتفتت .. ومشت عنهم بسرعه تخليهم مايفكرون يلحقونها

ديم والحزن بعيونها وهي تراقب فدوى تبتعد : الله يهديج ياصبا مايمر اسبوع الا ولازم تنرفزينها
..... : خلاص قلت لكم ما أقصد , مفروض هي ماتزعل كل شوي خلاص هذا واقع مافي مفر منه ..
قربت ديم تمسك كتف صبا وتمشي معها للبوابه : صبو حبيبتي ,, تكفين حاولي تحاسبين على كلامج ويّاها , مو معقوله كل مره بتتكلمين عن اخوها بهالطريقه قدامها
..... : شسوي غصب عني
..... : صبو صدقيني وربي انا خايفه عليكم , انتي بنت خالتها والمفروض تفهمين هالشي اكثر مني .. شوفيها الحين اذا عصبت ماتبي تكلم احد , الى متى يعني ..؟ ياخوفي يجي يوم وتخسرون بعض , واخسركم انا بعد ..
نزلت صبا شنطتها السودا على الكرسي وطلعت العبايه بدون ماتتكلم , فرجعت ديم تكمل كلامها بهدوء : زي ما فدوى بنت خالتك , ترى فواز ولد خالتك ماله داعي تتكلمين عنه كذا .. (وقربت تهمس لها ) وانتي تدرين من زمااان انه يحبج
انقرفت صبا : وووووعمى بعينه حبته قراده , لاتذكريني .. كل شوي يقولون يحبج , من زينه عاد استغفر الله .. امثاله مايعرفون يحبون .. فلاتقولون لي يحبج
هددت ديم باصبعها : لاتكملين , خلاص كفايه اللي قلتيه عنه للحين
..... : لو فهد اخوه هو اللي يحبني والله ماعندي مانع .. اما فواز .. (وعفست وجهها ) وبعدين تعالي انتي ليه دايم اذا تكلمت عنه تسكتيني ؟ وماترضين عليه .. كاسر خاطرج روحي تزوجيه انتي ..
غمضت ديم عيونها لان الكلام ماعجبها : طول عمرج سطحيه
لفت طرحتها : مخليتج تغوصين في العميق ,, سلام .. !

طلعت صبا من جامعة الملك فيصل راجعه للبيت .. وتركت ديــم تتنهد بضيقه وهي تصلح بلوزتها البيضا .. , وتفتح شنطتها تسحب منها جالكسي فلوتات .. تاكل منها وهي ماشيه بهدوء متجهه للمبنى اللي فيه محاضرتها .. وبالها مو مشغول غير بصديقاتها اللي هي دايم ضايعه بينهم ..

[هذول هم ! الصديقات اللي مايقدرون يفارقون بعض بالرغم من كثرة خلافاتهم .. واختلاف شخصياتهم ..

حتى صبا وفدوى .. ماكنهم بنات خاله .. مايتشابهون ابد .. "فدوى" بيضا وشعرها بني فاااتح .. هالشي يخليها ملفته بشكل ملحوظ .. مرحه بس نادرا ماتبتسم .. و"صبا" سمارها حلو بس شعرها اسود وطويل .. مغرورة وباين من نظراتها ..

اما "ديم" الثالثه .. حنطاويه تقريبا وشعرها اسود لتحت رقبتها .. غالبا كيرلي وربطه من قدام وهالشي معطيها ستايل غير .. بريئه ومسالمه .. واحيانا فيلسوفه ! ]

[ هي اصغرهم .. تدرون ليه دايم تمشي بالوسط بينهم ؟ .. عشان تقدر تمسكهم لو تخانقوا وكل وحده بتمشي في جهه ..!]


وصلت للبيت .. واول مادخلت غرفتها رمت الشنطه على سريرها اللي ملاصق لسرير اختها

علياء : ووووووجع بشويش ,, بغيتي تكفخيني بها ..
صبا وهي تلم شعرها : سوووووووري مانتبهت لاتكبرين الموضوع , اوووووف حر ورطوبه مو طبيعيه اليوم
ابتسمت علياء وهي ماسكه دفتر التحضير : خليها على ربج ان شاء الله تخف مع الايام ...
زفرت صبا وهي تتجه للمرايه تمسح كحلها : وش غدانا اليوم ؟
ضحكت علياء بقوه خلت صبا تخزها من المرايا : شعندج تضحكين ؟
علياء وسكرت دفترها : غدانا اليوم .. نفس عشانا امس , لان امي معصصصبه امس انتي تغديتي بالجامعه وانا بالمدرسه لان كان عندي مناوبه , والاكل باقي
ابتسمت صبا : طيب والعشا ؟
خافت عليا من ردة فعل اختها وسحبت البطانيه لوجهها كنها بتتخبى : احم , عند خالتي
صرخت صبا : ووووووووووووووععععععععع ايش هذا , مو رايحه
..... : مو بكيفج خالتي بتزعل , كل مره بتعيدين لنا نفس الاسطوانه ؟
رمت نفسها ع السرير وصارت مقابلتها : مالي خلق فواز بصراااحه
تغير وجه علياء : حرام والله اللي يسمعج يقول انهم يطلعونه لنا , ماغير محبوس في غرفته ..
رجعت راسها للمخده : احسن يستاهل ..
...... : المهم لاتفكرين تجادلين امي لانج عارفه اذا هي قالت الكلمه بتمشي
....... : اوووووووووووووووووووووووووه

[هذي هي .. "علياء" اللي جالسه تحضّر .. اخت صبا الكبيرة والوحيده .. تشتغل مدرسة ابتدائي .. توها متوظفه صار لها سنتين .. مخطوبة وزواجها قريب ]

فدوى .. راخيه جسمها على كرسي القاعه الخشبي .. حدها زهقانه ولحد الحين مقهوره من بنت خالتها .. وكل شوي تطالع في الساعه بس تبي المحاضره تخلص وترجع البيت ..

ديم .. طلعتهم الدكتوره بسرعه .. فرجعت للبيت ,, دخلت الصاله وكان جدها موجود .. فراحت حبته على راسه : اخباااارك جدوووو
طالعها بنص عين : جدوووو ؟ قولي جدي جعلج العافيه
ابتسمت : ييييي سوري , شخبارك جدي ؟
عفس وجهه : زين , بس هالشغاله يالله تاخذها , بتموّتني ناقص عمر .. ساعتين اناديها واضرب جرس وتعاند ماتجي ..
ضحكت : هههههههه داريه أهي احيان تعاند , خلاص بس يجي بابا بنقول له عنها ان شاء الله
ابتسم لها وطلعت فوق .. توها لابسه بجامتها بتنام شوي وتسمع صراخه : ديييييييييمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .. دييييييييييييييييييماااااااااااااااااااااااااااااااه
نزلت ركض تنطط الدرج تبي توصل له بسرعه , ولما وصلت وقفت قدامه تلقط انفاسها : سم يبه
الجد حمود يبتسم : أبي قهوه ورطب
تنهدت ويديها على ركبتينها : يبه دايم تخوفني اذا صارخت كذا , وبعدين (وتقرب لاذنه لانه مايسمع زين ) اسميييي ديييييييييييييييييييييييييييييييييم .. دييييييييييييييم مو ديمه
..... : شدراني عنج انا ,, من زين اسمج , أنا قايل لهم يسمونج اسم حلو ,, فاطمه مزنه عايشه شريفه .. مو اسم مانعرف ننطقه
انقلب وجهها : يبه هذي اسمائكم مو اسمائنا , انا لو اسمي واحد منهم جان طلبت ابوي يغيره لي .. يبه مو كل شي يبقى مع اختلاف الاجيال .. كثير اشياء تتغير
.... : أفا ! صج انج مو كفو .. والله انكم جيل فسدان من اسمائكم اللي مالها معنى ..
ابتسمت تغير الموضوع : زييييين يبه تبي الرطب اخلاص ؟ ولا اجيب لك الاحمر؟
.... فكر شوي : حطي لي من الاثنين
ضحكت : ان شاء الله

..... راحت ديم تجيب اللي طلبه جدها وبسرعه ترجع للصاله وتحطه قدامها .. : يبه صوت التلفزيون عااااااااااااااالي واصل للمطبخ
...... : ما أسمعه واطي , يوصل وين مايوصل بكييفه
حطت الصينية قدامه وصبت له قهوه ,, وقامت واقفه بتمشي

.... : وين رايحه منتي ماكله ويّاي ؟
ابتسمت وبان على وجهها مو مشتهيه : ماحبه هذا (واشّرت على البــسر ) ناااشف
عصب حمود : ناااشف ؟ نشّف الله ريق ابليس قولي آمين .. احد يعاف الرطب صج ماعندج سالفه
ضحكت خايفه منه وقربت تمسك الرطبه الكبيره : ماااعفته والله , هو حلووو بس اذا صار متمّر شوي مو كذا ..
هز راسه : قعدي بس خليني اقول لج عن ايامنا اول واحنا نتخانق مزرعة ابوي الله يرحمه عشان هالرطب اللي مو عاجبج
استسلمت ديم وجلست بانصياع تصب لها قهوه .. نعساااانه موت مالها خلق سوالف جدها اللي ماتخلص واللي ماتهمها ابد .. بس ماتقدر ترفض له طلب ..

[هذا هو .. "حمود" .. جد ديم واللي يعيش معاهم في البيت هي وابوها .. بس ! الاثنين مدلعينها بس بحدود .. وهي قااايمه بخدمتهم بما انها عايشه عند ابوها ]

في بيت ابو فهد .. كان فهد مستلقي على سريره وداخل جو : بععععد عممممري انتي ..دوامي بعد العصر قلت لج ... زين بقوم اتغدى والله بس انتي قولي انت فهد حبيبي ... لا لا بتقولين .. بتقولين ..
آخ ياقلبي يازينها على لسانج .. زين كمليها ببوسه الله يخليج ..
لاتتغلين عاد .. اموت فيج تدرين ؟ ... مالت عليج أقول لج اموت فيج تقولين ادري .. ؟ .. خلاص زين .. احلى بوسة وربي .. (ولما شاف فواز واقف عند الباب قال بسرعه ) اكلمك بعدين .. فمان الله

فهد بوجه كله عصبيه لان اخوه قطع عليه : نعم انت شتبي ؟
فواز ويده على خصره : مييييين تكللللللللم ؟
..... : شدخلك طس برا
رفع حواجبه : سامعك انا .. تقول لها احبج وعطيني بوسه .. ياقليل الحيا , والله اعلم امي عليك
قام فهد بسرعه ودخّل فواز وسكر الباب : ماقلت كذا انت يتهيأ لك .. و اذا مقتنع رح قل لامي اللي تبي مارح تصدقك .. محد يصدقك في هالبيت اصلا ..
عصب فواز : بلىىىى فدوى دايم تقول لي انا اصدقك ..
..... : تاخذك على قد عقلك يامتخلف !
زعل فواز وزم شفته : لاتقول متخلف ! فدوى تقول انا مافيني شي .. زيي زيكم
فهد ماله خلقه فأشر على بلوزة فواز : اذا مو متخلف ليه لابس بلوزتك بالمقلوب ؟
انتبه فواز وهو يطالع بلوزته الكحليه .. وبكل حنق يرفعها ويرجع يلبسها عدل : خلاص كذا زينه
.... : طيب خلاص زينه , شتبي الحين جاي غرفتي ؟
حك فواز راسه : امممم , امي تقول لك .. العشاء .. بيت خالتي .. صبا عندنا وعاليه مدري علياء .. خالتي معاهم .. يتعشون .. بيجون عندنا .. صبا (ويبتسم بسعاده ) ومعاها اختها .. عشا ..
قاطعه فهد : بس بس لاتكمل الله يغربلك حتى كلام زي الناس ماتعرف تتكلم, خلاص دريت بيجون والحين اطلع برا مو فاضي لك
فواز بوجه جامد : طيب فهد .. (ويقرب له يمسكه من بلوزته بترجي ) قول لامي ماتحبسني بالغرفه ابي اشوف صبا واسلم عليهم .. دايم .. في الغرفه من الباب .. وراه اسمع .. تسولفون كلكم .. نايم .. انا اسوي نفسي
عصب فهد وهو يضرب اخوه على راسه : فكر قبل ماتتكلم عشان افهم عليك بلا غباء
سحب فواز نفس وركز في اللاشيء ورجع يعيد كلامه ببطء عشان مايتلخبط : دايم اذا جو .. تحبسوني في الغرفه .. واجلس ورا الباب عشان .. اسمع سوالفكم .. ابي اقعد وياكم .. مدري شفيكم علي ..
..... ضحك بسخريه : حلوه ذي عشان تفشلنا عند الناس
فواز والدمعه تتعلق بعينه : ما أفشل أحد خلاص والله اقعد ساكت ..
فهد وهو يصرفه : اشوف اشوف .. روح يللا

[هذول هم .. فهد وفواز .. اخوان فدوى .. من ناحية العمر فهد هو الاكبر , عمره 25 .. وفواز 23 .. ومن ناحية الشكل .. فهد اللي مازال معصب من اخوه ملامحه عاديه بس فواز جذّاب . نظراته وملامحه تنادي الناس يلتفتون له .... فدوى الصغيره 20 سنه تشبه فواز .. بس ملامحها انثويه .. والاخيرين متعلقين ببعض حيل .. ]


طلع فواز متحطم وراح عند التلفون يضرب رقم اخته كم مره والخط مايفتح , ويرمي السماعه معصب ..

انتبهت له امه وهي تدخل الصاله : شتسوي انت ؟
فواز معصب ويرجع شعره الناعم لورا : غبي , مايشتغل (ويأشر على التلفون )
زفرت امه وهي تروح للتلفون تشيله من الأرض معصبه .. : طبعا مايكلم هذا ديكور , هذاك الثاني حقيقي .. مبين من الشكل .. فكر شوي بلا غباء

نقل عيونه بين التلفونين وعلى وجهه اكبر علامة استفهام .. بعدها قام للتلفون الثاني يجرب يتصل يمكن ترد , بس عطاه مقفل لانها مازالت في المحاضره , فرجع غرفته معصب ..

طلعت من المحاضرة تلفظ انفاسها .. ثلاث ساعات متواصلة والدكتورة مو راضيه تسكت ..

ركبت الباص وغفت ع الشباك بدون ماتحس .. ماوعت الا وصوت المحرك ينخفض وهو يوقف عند باب بيتهم .. رتبت عبايتها ونزلت بسرعه ..

دخلت وكانوا الكل مجتمعين .. ينتظرون وصولها عشان يحطون الغدا .. بس فواز مو موجود ..
من سمع صوتها في الصاله فتح باب غرفته ونزل يرركض : فدوى جت فدوى جت ..
وبكل سعاده يحضنها حتى قبل ماتلتفت عليه ..
ابو فهد عصب : فواز عيب فك عن اختك ..
فدوى انحرجت .. اما فواز رد ببراءه : انتظرها .. تلعب ويّاي ..عشان تجي ..
فدوى بعدما فكت نفسها عنه وضحكت له : وهذااااني جيت و بلعب وياك
فواز متحمس حده : السوني .. شريط عدّيت فيه مراحل كثيييره
ضحكت له : زين خلنا نتغدى اول وبعدين نلعب
ابتسم فواز بجاذبية وطلع فوق ..

فهد بقرف : ويقول لي لاتحبسوني بالغرفه , يبي يطلع عند خالتي
ابو فهد قام واقف : هذا اللي ناقص بعد ..!
ام فهد هي الثانيه : لاتعطونه وجه ..
فدوى تغير وجهها وحنت على اخوها : زين يمه حرام والله ماله ذنب
فهد وصرخ عليها : رجّال شطوله شعرضه ومايخلي احد الا ويفشلنا عنده ..
فدوى وتفرغ كل غضبها بمسكتها لسير الشنطة : مايقصد مو ذنبه
.... :انطمي بس روحي بدلي خلينا نتغدى
خنقتها العبره وظلت واقفه بمكانها تطالعهم وبعدها تمشي : مو مشتهيه اتغدى .. بروح انام تعبانه
فهد بأمر وصرامه : الشرهه على اللي ينتظرج , عشان تجين تقولين ما أبي .. دقيقتين تبدلين فيهم وتنزلين علطول .. مارح ننتظر اكثر , واذا كلتي روحي خمدي لين تقولين بس
انقهرت فدوى ومسكت الدرج تخبط درجاته برجليها بقهر

فهد : وانتي نازلة اسحبي هالمتخلف معاك ... ماياكل شي الا وانتي في وجهه
ابو فهد يقال له يخانق : بس لايسمعك تقول عنه كذا ويزعل ..
فهد بدون اهتمام : يزعل ويرضى بالطقاق , مايحس هذا ماتفرق معاه
فدوى من الدرج : لا مو بالطقاق حرام عليك .. ارحموا نفسيته شوي
ام فهد وتأشر على السفره : اقول ترا بنموت من الجوع وانتوا تتخانقون ..!

[ هذول هم .. اللي يجلسون في زاوية السفره دايم .. " ابو فهد وام فهد " كل اللي اقدر اقوله .. وافق شن طبقه .. دام فهد هو الكبير , فيتركونه يثبت رجولته على اخوانه .. ]

[2]

[ هـــــــ( أنا) ـــــــــذا ..!.]

كانوا جالسين والهدوء طاغي .. ماغير صوت الملاعق اللي تضرب في الصحون ..
فواز اهدى واحد فيهم .. وجود الثلاثي امه وابوه وفهد .. يخوّفه شوي ..
دايم يجلس جمب اخته .. بهالطريقة يحس بشوية اطمئنان
تحس به هي ..!

شبعت فدوى وتركت صحنها قايمه .. ومن شافها قامت ترك ملعقته وقام واقف وراها

ابو فهد : فواز ماكملت اكلك
.... : اكلي .. انا .. خلصت
فهد بزمره : بلا حركات بزارين , شفتها قامت ورحت تقوم وراها
فدوى وهي تهمس لفواز : اجلس كمل
فواز وعيونه تنطق بخوف : لا
رجعت فدوى تجلس عشان يجلس معاها .. تراقبه لين يخلص صحنه
كل مامسك الملعقة بالمقلوب يحاول يجمع بها الرز .. تقلبها له ..
والبقية كالعادة لاهين في أكلهم ,, وفي برنامج شدهم على التلفزيون ..

بعدما فضى صحنه تقريبا وقام .. راحت غرفتها وهي تدندن .. تحاول تسكت صوت مشاعرها اللي تخليها تضيق بشكل غير طبيعي .. من يجتمعون كلهم .. ويستلمون فواز

رفعت شعرها لفوق .. وصلّحت بلوزتها وكان فواز واقف عند باب غرفتها يراقبها ..
ابتسمت له : شفيك فواز تبي شي ؟
قرب فواز بابتسامه حلوه : حلوه .. انتي .. فدوى
استحت : ههههههههه شكرا ..
.... : بس .. صبا .. لاتزعلين .. احلى ترا
ضحكت بضيق وهي تطلع له ويمشون سوا : ههههههه طيب هي احلى , بس ترا صبا (وتهمس له ) دااايم تقول فواز مو حلو
[ كذا هي .. تبي تحاول تشيّن صورة صبا في نظره عشان مايحبها زياه , لانها عارفه صبا ماتطيقه , ماتبيه يزعل ]

....... : كذذذذذذذذذذابه , بسألها .. اليوم .. اذا جت .. بسألها
تغير وجه فدوى لانها عارفه انه بيلازم غرفته : خلاص اسألها
ضحك فواز ودخل يشغل السوني بسعاده ..


بعد صلاة العصر .. دخل ابراهيم الصاله .. وابتسم بهدوء لما شاف ابوه يطالع تلفزيون .. وديم جمبه نايمه , وهو يطق على ظهرها بخفيف : نام ياحبيبي نام .. واذبح لك جوزين حمام
ضحك ابراهيم : بس يبه ترا كذا بتتدلع علينا ..
حمود : شنهوووووو ؟
.... رفع صوته وأشر على ديم : اقوووووووووول ترى البنت كبرت وانت مازلت تنومها عندك وتغني لها بعد .. وياليتها اغاني عدله .. مغبره
..... : غبر الله أيامك قل امين, هذا الزين وش يفهمك انت
جلس جمبه : زين يبه .. وشفيها نايمه هنا ليه ماقامت غرفتها ؟
حمود : اول مره فحياتي اشوف احد يشرب قهوه ثم ينام .. الحين انا قاعد اسولف لها ماوعيت الا داخت ونامت ..
ضحك ابراهيم : ههههههههههههههههه تلقاها نعسانه بس قعدت تسمع سوالفك
حمود : ادري شفت عيونها نعسانه بس لازم تتعلم
ابراهيم ويكتم ضحكته على حماس ابوه : تتعلم ايش ؟
..... : تتعلم قصة حياتنا مع الرطب .. أوّل كنا
ابتسم : إيه قلتها لي السالفه
..... ولا كأنه يسمع : أول كنا نجتمع .....

[ هذا الي قاعد جمب حمود مبتسم .. هو ابراهيم ولده الوحيد , وابو ديم .. صارت له خلافات مع زوجته وطلقها .. بس ديم وحيدته وتزور امها من فتره لفتره .. مربّيه صح على يدينه وعلى يدين ابوه] ..


بعد العشــــاء .. وصلت الخاله مضاوي مع بناتها .. علياء وصبا ..

مضاوي لفهد : وينه اخوك ماجا يسلم علينا ؟
فهد يصرف : بغرفته نــايم
مضاوي ماقتنعت والتفتت على اختها : نادوه يسلم علينا , من زمان ماشفته ..
تأففت صبا بشكل مو ملحوظ بس مضاوي رجعت تعيد كلامها لفدوى : فزّي نادي اخوج يافدوى ..
قامت فدوى مبتسمه ع الوضع وراحت لغرفته وفتحت الباب .. وهو علطووول ترك اللي بيده و نط يضمها : جيتييييييي ؟ وينكم ؟ بروحي .... زهقاااااااان
فدوى تفك نفسها : ههههه تو خالتي جات , تعال تسأل عنك
فواز وهو يحط رجله برا الغرفه بخوف : عادي ؟ .... امي ماتقول شي ؟
ابتسمت : لا , تعال يلا ..

.... نزل فواز معاها بهدوء .. للصاله وين ماهم موجودين .. وعلطول ابتسم وراح يسلم على خالته ويحب راسها ..
ويلتفت للبنات بابتسامه : شخباركم ؟
علياء بحراره : تمااااااااااااااام الحمد لله
....... : صبا انتي سمعتيني ؟ ماتردين .. ليش ؟
صبا وماسكه نفسها قدام فدوى لاتزعل : مانتبهت .. الحمد لله شخبارك انت ؟
ابتسم وبدون مايحس صار يتأملها بحب : زين
مضاوي بحنان : فواز تعال اقعد يمي مشتاقة لك ..
التفت فواز على امه كنه ينتظر منها موافقه .. ولما شاف وجهها جامد مشى بابتسامه يجلس جمب خالته بهدووووء ..
[ليه بهدوء ؟ لانه يخاف .. فهد يحذذذذره ألف مره .. ياويله يتكلم ويفكر يسولف عشان مايفشلهم .. هو حده يقول كلمه كلمتين .. عوّد نفسه أنه يغلفها بالهدوء .. في حالة وجود احد غريب ] ..

مضاوي تبتسم له .. : وينك نايم هاه ؟ ماتقول خالتي جايه أسلم عليها ..
[ ماتدري للحين .. ان اهله يحبسونه .. مو اهو اللي فرض على نفسه يكون انطوائي وهادي قدامهم ] ..

سكت شوي يرتّب الكلام في راسه : انكم جيتوا .. مادريت .. الا الحين
ام فهد : يللا فواز اتركوا البنات على راحتهم .. ماتوا من الحر وهم متغطين
[ متفشـــله منه ..! مسكين ماتدري حتى هو اذا جلس مع نفسه وركز شوي .. بيفتشل من نفسه اكثر ..! ]

قام فواز وراح لفهد يسحب يده : يللا قوم .. عيب نقعد ..
زفر فهد وقام وراه
علياء سرحانه .. في فواز .. صح هي تعرف شكله .. بس اليوم شكله غير .. لابس بنطلون بيت قطني كحلي .. ومعاه تي شيرت سماوي واسع .. وشعره مرتب .. وهو حلو اساسا ..

[ صج الزين مايكمل ..! كذا قالت في نفسها ]

والتفتت لصبا تساسرها : حرام عليج .... عطيه وجه شوي .. والله يحبج ومن نظراته يبين
صبا : مدري انتي و ديم شفيكم؟ ياماما تراه خبل ..!
.... : حرام عليج ترا قوية الكلمة , داريه ماقلنا شي بس جبري بخاطره
..... : ماسمعتيه كيف يتكلم ؟ سكتي بس بعدين نتفاهم , امي تخوزر لنا بعيونها ..

[ هذيك اللي من جلست وهي تراقب فواز لين طلع فوق .. هي خالته مضاوي .. تحن عليه كثير .. لدرجة انها احيانا تتمنى انه يكون ولدها مو ولد اختها .. بس مشكله اختها ام فهد ماتقول لها عن كل شي .. ودايم تحيطها بالغموض ,, وماتخليها تفهم هم كيف يتعاملون معاه .. ] .

رجع فواز لغرفته .. مايحب يتواجد مع فهد وهو معصب ابدا .. ولانه خاف من نظرات امه .. قرر ماينزل تحت مع ان قلبه معلق بصبا .. زي الطفل فرحان .. قفل باب الغرفه وجلس على الكرسي الدوار يضحك بهستيريا .. وبسعادة غامرة ..

فدوى : تجون الغرفه ؟
علياء باحراج : معليش مو هالمره اخوانج موجودين ..
صبا : ايه ونخاف يحتاجونج في شي ويضطرون يجون الغرفه ..
فهمت فدوى علطول ان قصدهم فواز خاصة .. بس ابتسمت : اجل اجيب الشاهي هنا ..

في الخبر .. بس في منطقة ابعد شوي .. وتحديدا بيت ابراهيم .. كانوا الثلاثه موجودين بالصاله .. حمود وابراهيم مشدودين ع الآخر مع الاخبار .. وديم مشغله لاب توبها وجالسه معاهم .. دق جوالها ورفعته ترد .. بدون ماتنتبه ان صوتها عالي

حمود يأشر بيده : صــــه ..!
ضحكت وشالت جوالها وطلعت من الصاله : ييييي سوري , هذا جدي يصارخ ماخليته يسمع ..
امها منال : ههههههههه لا عادي , شخباره وشخبار ابوج كلكم بخير ؟
ديم بابتسامه : تمااااااااام الحمد لله ..
..... : زين ترا الاسبوع الماضي ماجيتي تزوريني , والاربعاء كلنا بنطلع المزرعه , خالتج بتجي من الامارات ..
استانست ديم : ووووووووووالله خالتي نوال بتجيييييي ؟ تدرين صار لي يمكن 3 او 4 سنوات ماشفتها ..
....... : كلنا والله ,.. على حسب فضوتها تعرفين , وزوجها مشغول مسكين لراسه
...... : ايه صح ,
.... : المهم بتجين المزرعه ؟ ترا الكل يسأل عنج ..
...... : ان شااااااء الله , دام اهل الامارات بيجون اكيييييييييييد بجي ,, ياااااااي من زمان ماشفت بنت خالتي , بروح اقول لبابا
..... : هههههههه زين اجل , يللا مع السلامه
..... : مع السلااااااااااااااااااااااامه

دخلت ديم الصاله حاضنه جوالها متحمسه وتراقب اشكالهم داخلين جو مع الاخبار ..

...... : باباااااااااااااااا
ابراهيم : صه ديم
حمود : بعدين بعدين
تكتفت ديم تنتظر الاخبار تخلص فالتفت ابراهيم بابتسامه وبسرعه : لاتعصبين كم مره اقول لك خلي الاخبار تخلص وقولي كل اللي تبين ..

جلست تضحك وهي تهز راسها يمين ويسار .. اخذت اللاب تب وحطته بحضنها .. وطالعت ساعته .. باقي ربع ساعه وتخلص الاخبار .. ساعتها تقدر تقول كللللل اللي تبي ..

[ تعوّدت .. انها تحاول تشاركهم اهتماماتهم لان مالها غيرهم ]

يوم الأربعاء .. في الجامعه ..

ديم بابتسامه : نعم نعم ؟ لا والله اليوم بروح عند امي ..
صبا : دببببببببببببباااا زين انتي دايما تروحين اجليها هالمره شيصير يعني
فدوى : ايه خلينا نجتمع قبل ننشغل صح بالدراسه ..
ديم وهي تحوطهم : سوووري لاتزعلون , خالتي بتجي من الامارت مقدر
صبا وتنط بوجهها : وووووووووالله ؟ عندها عيال كبار ؟
فدوى : ههههههههههه ايه صادقه صبا عندها انتاج اماراتي ؟
ضحكت ديم : سخييييييفات , ايه اكيد , زوجها اماراتي .. اذكر عندها بس من زمان ماشفتهم , (ورفعت راسها لفوق ) مشتااااقة لميثه مووووووووت من زمان ماشفتها
صبا وهي توقف قدام ديم وتمشي على وراها : هذي البنت ايه قلتي لنا عنها , والعيال شسمهم ؟
ديم وهي تتذكر : امممممممم , ثابت وشهاب .. على حسب ذكري
فدوى وتوقف قدامها هي الثانيه ويدها على قلبها : وه وه .. من الاسامي الواحد يستبشر بالخير ..
ديم بصبعها : انتي وياها .. عقلوا عاد
صبا : لا لا صوووريهم لاشفتيهم الله يخليييج
فدوى تلتفت عليها : خبله انتي والله شتبين يقولون عنها ؟
صبا ترفع كتوفها : مافيها شي , انتي تعقدين الموضوع ولا هو مافيه شي
فدوى رفعت حاجب : انا اللي اعقد الموضوع ..؟ انتي عليج افكار هبله
ركضت ديم وشبكت نفسها بينهم : هيييييي انا اللي هبله تركتكم ثانيتين بدون ما اكون بينكم .. كل وحده تبلع لسانها يلللاااااااااا
صبا انقهرت : كيفج روحي لهم , فدوى بتجي عندي اليوم وبنجتمع ونسولف وانتي مو معانا
فدوى يقالها تبي تقهرها : اححححححسن , مخلين لج الاماراتيين ..
..... : ياشين الغيره بس .. يا أحبتي .. انتوا تدرون ان الواحد مفروض ينتهز كل الفرص للتعرف على اشخاص جدد , و يقوي العلاقه مع كل الناس اللي حوله ويكون صداقات جديده .. مع مختلف ..
فدوى وتطل بوجه صبا من الجهه الثانيه : تصفقينها انتي ولا تخلينها لي هالمره ؟
صبا : عليج بكشّتها .. نقطة ضعفها ..
ديم وتهج بسرعه للبوابه وهي تضحك : ههههههههههه لا لا الا الشعر , بروح بيتنا احسن لي .. لاتتخانقون مالي خلق ارجع في نص الطريق عشان افككم عن بعض

صبا كشت عليها وقلدتها فدوى .. اما هي تبي تقهرهم فطيّرت لهم بوسه في الهوا خلتهم يضحكون ..

مر الوقت بسرعه لين وصلت للبيت وراحت تلبس بسرعه متحممممسه لليوم ..

ابراهيم من الصاله : دييييييييييييييييييييييم اخرتيني
شالت شنطتها بسرعه نازله : ييييييييي سوري مادريت انك خلصت
رفع حمود راسه يتأملها نازله من الدرج : هالحين رايحه عند ناس اول مره تشوفينهم ولابسه هالخرابيط ؟ روحي غيري
ديم انقهرت وهي تطالع لبسها : يبااااااااااه .. والله مافيهم شي
التفت ابراهيم لبنته .. شاف لبسها عادي .. برمودا جنز و وشيرت احمر .. وجزمة سبور مع شراب احمر قصير : يبه مافيهم شي هذا لبس البنات .. وبعدين هي رايحه لمزرعه وين رايحه يعني ؟
ماعجبه حمود الكلام .. بس شاف ديم مدت بوزها ابتسم : والله مدري شسوي فيج
قالت بابتسامه بريئة : عادي لاتسوي شي
حمود وكنه عارف مايقدر يجبرها : زين كويتي هالشعر بدال ماهو نافش كيلي
ضحكت وهي تلبس عبايتها : كيرلي يبه , كيييييييييييييرلييي
..... : المهم انه مهوب زين , والله مهيب موضه الا فوضى
ابراهيم يضحك : زييييييين يبه يللا بنمشي , مو تبي تطلع تغير جو ؟ نوصل ديم وندور شوي وبعدين نرجع لها ..
حمود : شنووووووووووووووووو ؟
ابراهيم رفع صوته : اقوووووووووول يللا يبه مشيناااااااااااا

[ حمود .. يضحّك .. ماتعجبه حركات هالجيل .. بس مايقدر يقول شي ويزعل حفيدته .. بس يحط حيله في التطنز والعياب .. وهي بس تضحك ] ..

وصلت الاستراحه وهي شوي مرتبكه .. ومشتاااقه حيل لبنت خالتها .. وللكل .. بس سمعت اصوات ازعاج ولعب وضحك .. عرفت ان الكل سبقها ..

الباب كان مفتوح .. فدخلت المزرعه الواسعه .. توها ماشيه خطوتين وبسرعه انكمشت على نفسها تحاول تبتعد عن الكوره اللي جات في وجهها فجأه ..

شوي شافت ثنين يتقدمون لها .. وقلبها قام يدق بقوووه .. من شافت اشكالهم الغريبه عليها , اثواب امارتيه والاشمغه حمدانيه (ملفوفة بطريقة اهل الامارات ) .. مبين من اول نظره انهم اماراتيين

ثابت وهو بعيد شوي : السموحه الشيخه
شهاب : ماقصدنا والله
ديم وهي تطالع يمين يسار : شيخه منو ؟
التفتوا الثنين على بعض وضحكوا

ميثه من وراهم : انتي شووو انهبلتي ؟ انتي شيخه صج انج مووو كفو ..
استوعبت ديم وضحكت .. وبسرعه طبت عليها ميثه تحضنها بشوووق .. : تولهت عليج
ديم وهي تصلح غطوتها لانها كانت حاطه ملكي ومفتشله من الشباب اللي حاضرين الموقف : ههههههه والله انتي وحشتيني اكثر
ابتعدت ميثه بعدما تذكرت وجود اخوانها : ييييي نسيت , شباب هذي ديم بنت خالتي منال
ثابت ابتسم : هلا ديم شحالج ؟
شهاب بابتسامه هو الثاني : هلا ديم , حلو اسمج
ديم وبغى يغمى عليها من الفشلة : الحمد لله ... انتوا شخباركم ؟ ... شكرا
ميثه توقف بينهم وهي تضحك على صوت ديم المتلخبط : ديم هذا ثابت وهذا شهاب ماتذكرينهم ؟
ردت باحراج : صراحه لا .. سووووري
ثابت ابتسم : مو مشكله .. فرصه حلوه .. يللا الميث نحن بنسير , خبّري الوالده
ميثه : بتردون ؟
شهاب : هيه , نحط الاغراض .. ونبدل .. (ويأشر على اثوابهم )
ثابت وهو يتعداهم : يللا شهاب , حياج بنت الخاله
ديم ولزقت بميثه : الله يحيييكم ..
وراقبتهم لما طلعوا .. وعلطووول التفتت لميثه الي سحبت برقعها

ميثه : يللا بشوووفج فتشي غطاااج
..... : ههههههه ياخبله لاتفكرين تتكلمين سعودي .. لحظه ابي مرااايه ,, عليج كلام
..... : مرايه شو ؟ مالي شغل متوللللهه على ويهج
ضحكت : بتزهقين منه صبري
ضحكت ميثه فجأه وكنها تتذكر : كان يبيلج صورة وانتي متروّعة من الكورة
انقهرت ديم : انتي شايته الكوره علييييييي ؟
..... : يس , ايل منو اخواني ؟ ماتشوفينهم بكندورات شلون يلعبون كوره ؟ احنه كنا نلعب
..... : انزين حددي موقفج ياتتكلمين اماراتي ياسعودي ترا كلااامج يضحك , وهذي ضربه ( وتطقها على كتفها بخفيف ) عشان الكوره البايخه زيج

[ هذي اللي مازالت تضحك وتحاول تتجنب ضرب ديم .. هي ميثه بنت الخاله نوال .. عمرها 17سنه ..حبوبه وراعية ضحك .. وتدخل القلب علطول .. ]

ميثه صرخت : بنااااااااااااااااات اخواني ساااارو
طلعوا ساره ونوره من الغرفه .. يسلمون على ديم ..

[ ساره ونوره .. هم بنات خالها .. ساره اللي لابسه جلابية ورافعه شعرها باهمال هي الكبيره ,, ونوره اللي لابسه بنطلون وبلوزة سبور حق بيت هي الصغيره .. عندهم اخو اسمه سعــد .. محد يطيقه ] ..

< عاد احد يروح استراحه بجلابيه ولبس بيت ..!

ميثه : امشووا نسير داخل ..
ساره : لا خلينا برا احسن ..
نوره : اناا عاااادي وين ماتروحون نو بربلم
ديم ومسكت يد ميثه بخوف : اول شي اخوكم وينه ؟
ساره : مدري اظاهر طلع ..
ديم بدت تعصب : تراه دايم يطلع مدري من وين ..
نوره وتأكد : لا مو موجود
راحت ديم للغرفه تسلم على امها وخالاتها .. وشوي دخلت ميثه وراها .. بعدما جلسوا وسولفوا شوي .. قاموا الثنتين للغرفه الثانيه يحطون اغراضهم ويتضبطون ..
ميثه : ديّوووم مره تغير شكلج , احلوّيتي يالسباله
.... : سباله في عينج , طول عمري حلوه
.... : شووو هالثقه ماقدر انه
ديم بتواضع : امززززح .. تدر..
وقطعت كلامها مفزووعه قامت بسرعه هي وميثه يتخبون ورا الستاره لما شافوا سعد واقف يتأمل عند الباب .. : احم .. نعم نعم
ديم معصبه : لا ياشيخ عقب مادخلت ؟
سعد وكنه مايدري : اوه في احد هنا ؟ منو ديم ؟
ديم ولانها ماتطيق حركاته : لا والله ..؟
ضحك : أي والله ..
فتحت ديم الستاره وبسرعه طلعت ميثه : منو هذا شفيه مايستحي ..؟
ديم وتودي شعرها لورا : وقح ..
سعد ويطل من الباب شوي ويدخل : وقح هاه ؟
انصرعوا وبسرعه نطوا ورا الستاره ثاني مره بس مالحقوا لانه شافهم .. ماكانوا يدرون انه مامشى ..

اول ماطلع راحت ديم تسكر الباب وتوقف وراه ووجهها احمر : وجع مايستحي
ميثه وهي ماسكه راسها بيديها : شبلاه مايخوّز عيونه عنا ؟
ديم وهي قرفانه منه : هذا طال عمرج , قليل حيا .. قليل ادب ,, موووته بس يشوف شي اسمه بنت يحب يطالع فيها
ردت ببراءه : مو يمكن معجب فيج ؟
عفست وجهها وضحكت بسخريه : هذا معجب في البنات كلهم يحب يبصبص حسبي الله عليه بس يروع فينا ,, عاد تلقينه عرف انج جيتي قال يشوف شلون شكلج
انحرجت ميثه : صج سبال
ضحكت : ههههههههه بتتعودين
.... : تدرين ماتوقعتج جريئه جيه وتردين عليه
.... : وربي مو جريئه بس هو بالذات مايبي له الا تهزئ
ضحكت : صح صح , قبل شوي ماعرفتي ترمسين مع اخواني شكلج مستحيه
ابتسمت وظهرها مازال ملاصق للباب كنها خايفه يدخل مره ثانيه : ايه , من زمان ماشفتهم ..

[ هذا هو سعد .. باختصار عينه زايغه ,, حتى على اهله قليل الادب , مايحشم احد ] ..

< والله شي يقهر

بعد مامر وقت ..

ساره : بناااااااااااات يللاااااااا عاد , ميثه بلا سخافه
ميثه : شووو بلا سخافه ؟ مارح يوافقون ,,
نوره تضحك : يلا وربي شكل اخوانج مستحين مننا ومو داخلين جو , خلينا نهبل فيهم شوي ..
ديم وهي تربط خيوط جزمتها : شناوين عليه حرام عليكم والله اشكالهم ثقل مو حقين هبال
ساره تترجى ميثه : بس يتسلقون النخل يجيبون الرطب ..
ديم شهقت : إهههههه , خافوا ربكم في هالمساكين , الحين على كثر العمال تبونهم يطلعون لفوق
ميثه وعجبتها الفكره : لا لا والله حلوه , نسوي بينهم سباق
نوره : بس لو سعد يرضى يدخلهم جو , مافيه غيره في سنهم هنا
سعد وهو جاي من بعيد : ارضى بشنو ؟
تغطت ديم بسرعه وميثه تحجبت وصدوا عنهم ..

ديم وبدون ماتحس ان صوتها عالي : اففف الواحد مايعرف ياخذ راحته
سعد : نعم ديمه قلتي شي ؟
.... : ديم ! ديييييييم مو ديمه
سعد وحاب يقهرها : ماتفرق نفس الشي , ايوه نوره شكنتي تقولين ؟
.... : اقول حرام عيال خالتي نوال لحالهم وانت جالس تتمشى
(وقالت له الفكره بس مارد .. )

ميثه ومن قهرها منه : سبال متوقعه بيرفض
سعد وهو يقرب : منو سبال ؟
ميثه بقهر بدون ماتلتفت له : انته
ابتسم ورفع ثوبه يربطه عند خصره .. : نادي اخوانج وانتي ساكته
انقهرت ميثه ودخلت تنادي اخوانها اللي طلعوا في هدوء ..

سعد وهو يربط نفسه بالنخله : هاا شباب نشوف مين يجمع اكثر ؟
ثابت ابتسم ورفع كابه البلاك عطاه اخته : هيه من ناحيتي ماعندي مانع .. شو شهاب ؟
ضحك : ماعرف , ماتعلمته مثلك , كنت صغير
سعد : مايبيلها تعليم تعال بس
انحرج شهاب وراح لعندهم والثلاثه مبتسمين بسعاده .. وتركوا البنات يفكون غطاهم لانهم ابتعدوا شوي ..

ديم : بنات امشوا نبعد فشله في وجههم ..
ميثه : هيه والله ماله داعي نتفرج .. نسير نتمشى ؟
ساره بابتسامه : اهم شي نفذنا الخطة , وهم بكيفهم ..
ديم ضحكت فجأه لما تذكرت شي : تعاااااااااااالوا شرايكم نروح نجمع كنااار زي اخر مره ؟ اكيد اهلنا بينبسطووووون ,, يموتون ويشوفونا نحوس بالمزرعه ونرجع لهم ذكريات اول ..
ساره وترفع جلابيتها تربطها ع جمب بحماس : يلااا


فـــوق النخل فوق .. :

شهاب : ارحمووووني مايصير جيه
سعد يتطنز : مالنا دخل انت مو قاعد تتحرك بسرعه ..
ثابت يضحك : شهاب انه حاس اني با شوفك طايح في الأرض هالحينه
شهاب خاف : لاتقووول جيه , شو شايفني ماعرف ؟
سعد ضحك : لا بس كنك بزر , وشكلك من الحين خسراااااان لانك تقطعه حبه حبه
شهاب وتحمس زياده : برويك هالحينه شو بسوي وكم بجمع , عسب ماتعيب ..
ثابت ضحك بهدوء : يصير خير

[ هذا الهادي المملوح اللي يقطع الرطب بابتسامه .. هو ثابت الكبير .. عمره 26 سنه .. والثاني اللي متحمس .. هو شهاب اخوه .. 21 سنه .. من زمان ماجو السعودية وجلسوا مع اهلهم , عشان كذا ما تأقلموا بسرعه .. ومن حظهم .. ان مالهم الا سعد .. ]

[3]

[ وإذا ؟ .. ليهـ كذا ..! ]

فواز : فهد .. اقرا انا .. بعدين
فهد تغير وجهه : غبي .. كيف تقرا وهو مقلوب ؟
(وقرب لفواز سحب الكتاب منه بعنف وقلبه , )

تغير وجه فواز بس حضن الكتاب بعد حركة فهد : غبي .. كم مره اقول لك .. لاتقول لي .. ؟
..... : لانك غبي ! مافيه احد يمسك الكتاب ويقرا بالمقلوب الا يكون غبي ..
سكر فواز الكتاب في صمت وتركه على الطاولة في هدوء اكبر : شتبي ؟
..... : ابي فدوى وينها ؟
...... : مدري ..
قرب فهد وسحبه من بلوزته : بلا غبااااااء , فدوى مستحيل ماتقول لك هي وينها , بتقول ولا شلون ؟
فواز خاف ورجع على وراه يلصق راسه بالجدار : صبا .. صبا , عند صبا .. راحت لها .. عند صبا
فكه فهد وهو يتطنز : صبا صبا .. زين لاتموت علينا بس درينا انك تحبها , سبعين مره ف اليوم تقول لي اسمها ..
ابتسم فواز غصب عنه : تجي .. بعد العشاء .. شتبي فيها ؟
..... : ابيها تسوي لي شغله على الكمبيوتر انا مو فاضي .. وبعدين انت شدخخخلك ؟
فواز وكنه اكتشف شي , وقف ورفع راسه لفوق يفكر: مو فاضي .. تلفون بنت تكلمها .. تسولف ساعتين ساعه .. احبج احبج .. ومو فاضي ؟
فهد عصب حده ومسك اخوه من ياقة قميصه بعنفه المعتاد : اذا طلع هالكلام منك مره ثانيه يامتخلف ..ياويلك .. تفهم ولا لا ؟ .. هذا اللي ناقص بعد تحاسبني على تصرفاتي , صج ناقص عقل
فواز بحيره ومو فاهم .. مو لان الكلام كبير عليه .. بس فهد يصارخ وخوفه افقده تركيزه : ايش ؟
دارت عيون فهد عليه بعدها فكه بقوه وسحبه للمرايه يوقف معاه عندها : ايش ؟ ايييييييش ؟ ساعتين اتكلم وتقول لي ايش ؟ تدري ماعليك شرهه , شف قميصك مسكّره غلط وانا قاعد اجادلك في مخك .. اللهم لك الحمد

طلع فهد يصفع الباب بأكبر قوه وترك فواز واقف عند المرايه يراقب اطراف القميص .. فعلا فيه واحد اطول من الثاني

فتح الازرار ورجع يحاول يسكرهم بطريقة صح , واخيرا انقهر لما استسلم وتركها مفتوحه .. وجلس عند السوني يلعب .. بحماس بسيط ,, مابعد استوعب ان يد البلاي ستيشن مو مشبوكة في الجهاز .. وان الجهاز يلعب تلقائي .. !!

اخيرا زهق وطفى الجهاز ..

جلس على طرف السرير .. ورمى ظهره لورا بدون مايشوف وش على السرير

ويخبط راسه بقوه على ساعة المنبة .. غمض عيونه من الألم وهو ماسك مكان الضربة يضغط عليه ,, ويلتفت وراه يشوف مصدر الألم .. الساعه كبيره ما إنتبه لوجودها ..!

علق عيونه على السقف كنّه يقرا شي فيه .. ومرت دقايق طويـــله على حاله .. اخيرا سمع صوت فهد يصارخ فقام بسرعه يقفل الباب ..
عنف فهد يخوّف فواز ..! يرعبه ! يخلي الربكه تدبّ في قلبه .. تسري في كيانه كله .. تبان في عيونه .. في ضربات قلبه ..
الا راسه ,, كنّ الدم يعجز يوصل له .. يوقف ومايكمل طريقه .. ولو بيفكر ويحاول يرتب كلامه مايقدر ..
نفسه يفهم ليه هو خايف .. وليه فهد يقسى عليه .. وليه الناس تنظر له هالنظره ؟
ليه مايعامل مثل اخوه ؟
ليه مايفهمون ؟ انه يبي يعيش عيشة طبيعية !!

[ بعضنا مايهمه يفهم نفســـه .. كل همه ان الناس يفهمونـــه .. !! ]

علياء سكرت اذانها بيديها : بس صبااااااااااااااااا
صبا : بسم الله ليش تصارخين ماقلت شي ؟
.... : خلاص سكتي راسي عورني , مابي اسمع كلامج عن فواز
دارت بظهرها : بسم الله كني دعيت عليه ؟ ماقلت شي بس اقلّده وهو يتكلم
علياء وماسكه القلم بترميه عليها : خافي ربج , محد طلب تقلدينه
ضحكت : استغفر الله شفيج انتي ؟ انا شفتج زهقانه قلت اضحكج شوي ..
.... عصبت علياء وقامت واقفه بتطلع : مابي اضحك شكرا ..
رفعت صبا حواجبها وهي تراقب علياء تطلع من الغرفة ..

[ من سمح لنـــا .. نضحك على معاناه.. ؟ ] كذا قالت علياء في نفسها


فهد : هههههههههه مارح يجيني نوم انا .. بعععد عمممري والله ماقدر ترا .. اخ ياقلبي بشويش عليّ .. ارحميييييني ..
طق الباب واستأذن فهد وهو يتأفف بقهر وقام يفتح , ولقى فدوى عند الباب وشكلها طفشانه : نعم فهد فواز يقول انك سألت عني ؟
فهد : ايه ايه , اشوى هالخبل تذكر شي زين
.... : فهد !
ابتسم : خلاص آسفين .. جهازي خربان كنت بسألج تعرفين تصلحينه او لا
فدوى وهي متركيه على الباب : ماعرف اصلح اجهزه والله
.... : اجل توكلي فمان الله (وسكر الباب في وجهها وهي مازالت واقفه )

انقهرت فدوى ومشت عنه للغرفه .. تطمنت على اخوها فواز اللي كان باب غرفته مفتوح .. نايم بدون مخده وبدون لحاف .. والملفت بس مو غريب انه نايم جالس ..!
ابتسمت وصلحت ظهره ..وراحت تنسدح في سريرها تطلب النوم .. لان بكره السبت ..

بعدما مر الوقت كله وهي نايمه .. طلع الصباح بدون ماتحس.. وصحت على استعجال لانها تاخرت في نومتها .. لبست كل شي وضبطت حالها في وقت قياسي .. ودقايق هي عند بوابة الجامعه .. مشت للمكان اللي يتجمعون فيه وماكان فيه غير صبا

فدوى وترمي نفسها : صباح الخير
صبا تضحك وهي تتأمل فدوى: صبااااح النور .. والشوشة المنفوشة .. صاحيه متأخر صح ؟
ضحكت فدوى وهي ترتب اطراف شعرها الفاتح : صح , لهالدرجة باين علي ؟ الا ديم وينها ؟
طالعت ساعتها : مابعد جات , هه هذي هي شوفيها
ضحكت فدوى لما شافت ديم مقبله لهم : بسم الله طريناها جت
ديم بسعاده وهي ترمي نفسها وسطهم : شحالكم , مرحبا الساع , جيه , هيه , شووو
صبا وتطالع فدوى : شتخربط ذي ؟
ديم تضحك : كل الكلمات الاماراتيه اللي اعرفها .. هههههههههه
فدوى وضربتها على كتفها :هههههه صححح نسينا , شصار جو العيال ؟
ديم والابتسامه تغطي وجهها : شقول شخلي .. خليني ساكته احسن
صبا تسحب ذراعها : لا لا شنو تسكتين مو على كيفج .. قولي
فدوى وتقابلهم : ايه يللا
انتبهوا لصبا تراقب الكافتيريا : لحظه لحظه خفت الزحمة , اليوم الفطور علي صح ؟ بروح اشتري دقيقه وبعدين تقوولين كل شي .. يااااويلج تبدين اذببببحج
وقامت صبا بسرعه منطلقه للكافتيريا

انتبهت ديم لفدوى ماسكه جوالها بيدها .. فيه شي يميز فدوى , شاشات جوالها كلها لفواز اخوها .. بس كل مره تغير الصوره ..
ضحكت فدوى ومدت الجوال : قولي ابي اشوف الصوره مسويه مستحيه ؟
.... : هههه لا والله توني بقول .. جيبي اشوف .. (واخذت الجوال تتأمل شكله )
ثواني ورجعت لها الجوال والابتسامه تتربع على وجهها : ماشاء الله , الله يحفظه
فدوى وحاظنه الجوال بين يديها وراسها للارض تتذكر بألم , وكنها تدور أي سبب عشان تطلع اللي في قلبها : تدرين .. امس حاط بلسم في شعره ينتظره ينشف .. يحسبه جل ..
امتعضت ديم وانكسر خاطرها , توها بترد وبتتكلم .. الا بصبا تجلس وتخليهم يلتفتون لها : أوووف مابغيت اطلع ..

سكتت لانها لو جابت طاري فواز بتصير مشكله .. ! وهم حلوين على بعض الحين مو ناقصين شي يعكر عليهم ..
< مسيكين فواز يسوي مشاكل بدون مايحس ..!


في مكان بعيد عن الجامعه .. في الدمام .. تحديدا بيت ابو فهد . اللي. طلع من غرفته .. وشاف فواز فوجهه سرحااااان كعادته . يأشر باصابعه على لاشي
..... : انت يالخبل .. ! شتسوي ؟
انتبه فواز وابتسم بجاذبيه : تلفزيون .. مسجد وينه ؟
قطب ابوه حواجبه : من الحين بتتكلم زي الناس ولا ضف وجهك الشرهه على اللي يسألك ..
امتعض فواز بس سحب نفس وركز في الفراغ عشان يطلع جملته بشكل مرتب : المسجد اللي بالتلفزيون .. وينه ؟
...... : وينه يعني في كل مكان فيه مساجد
.... : اروح ؟ هناك ابي اصلي .. من زمااااااااااااااااااااان ابي اروح
..... : شف شف , اقول انثبر مكانك بس , مابقى الا الحاره كلها تعرف ان ولدي متخلف وناقص عقل ..
نفخ فواز صدره بألم : متخلف لااااا , اعرف اصلي انا .. اربع ركعات ظهر وعصر .. ال المغرب ثلاثه .. عشا زي ظهر وعصر , فجر ثنتين بس ..
ضرب ابوه على ظهره : ادري , اصلا مافيه شي عدل فيك غير انك تعرف تصوم وتصلي
..... : اعرف اصلي ,, اجل .. اروح المسجد ..
رد بسخريه : لا ماتروح , تعرف وماقلنا شي , الصلاه وتصليها زي الناس ومو دايم بعد وشلون مدري شلون ربي فتح عقلك على هالشي , اما عقب ماتطلع من المسجد تبي الناس يشوفونك تطالع لحالك وتضحك لحالك وزي الاهبل تتكلم ..
اكتئب فواز ونزل راسه لتحت : كذا ما أسوي .. بس خلني اروح
..... وبسخرية : لا ! مسوي لي فيها ديّن , رح صل بغرفتك وانت ساكت
تركه ابو فهد وهو لازال واقف بمكانه محتار .. من زمااااان مشتهي يصلي بمسجد .. بس يخاف من ابوه ..

طيب ياربي مشتهي ! وهذي أمنية طفــــل .. لازم تتحقق بنظره ..

راقب ابوه وهو يدخل غرفته ويقفل الباب .. وفهد مو موجود ! بهدوء يغلبه حذر مشى من الصاله .. ونزل الدرج بخطوات كبيره .. وتعدّى الصالة .. المجلس .. الحوش الصغير .. واخيرا الباب ..

العالم الخارجي !!

وقف ثواني يسحب أكبر كمية هوا لصدره .. كنه يحسب ان صدره ممكن يتسع ويستقبل كميات كبيره ..

تلفت حوله ومو شايف مسجد .. يبي يخطي ويطلع ويدور .. بس خايف وكل شوي ملتفت وراه ..
محذرينه مايطلع برا لحاله , وخايف منهم .. ومن الشارع .. بس وش الحل اذا كان طفل وصابه فضول فجأه .. ! ولقى من يمنعه عن الشي اللي يبيه بون سبب يقنعه !

محد في هالعالم يقدر يوقفه صح ؟

طلع بابتسامه جبانه .. وترك الباب مفتوح وراه بكل براءه ..

وبدت رحلة البحث عن المسجد ..!
ومانتهت حتى بعد ماصار الوقت عصر .. لين اخيرا تنتبه ام فهد وتفقد ولدها .. وتدوّر عليه في كل البيت .. بدون فايده

بدت تفقد اعصابها .. وقلبها قام يدق بقوة ..

دخلت فدوى ورمت بشنطتها تحت الانتريه اللي عند الباب بطفش

ركضت امها تحسبها فواز فالتفتت فدوى لمصدر الصوت : يمه ليش الباب مفتوح ؟
حطت يديها على راسها وزفرت : مفتووووح ؟ مافيه غيره اخوج الغبي
انصرعت فدوى وهي تلتفت للباب وبكل خوف تطل منه : مين فووواااااااااااز ؟
..... : لا فهد ياغبيه , اكيد فواز .. مالقيته اكيد انه طلع ويمكن ضايع برا بعد
بان الخوف بعيونها وبسرعه رمت عبايتها وراحت ركض لغرفة فهد تضرب الباب ..

طلع معصب والجوال بيده : ووجع مايعرف الواحد يكلم ..
فدوى وهي تلقط انفاسها : فهد .. فهد فواز مو في البيت ..
.... : مو في البيت ! وينه فيه ؟
.... : مدري جيت لقيت الباب مفتوح , فهد روح دوره الله يخليك
زفر فهد وانهى المكالمه .. سحب ثوبه ولبسه وهو ينزل الدرج
ام فهد بترجي : فهد الله يعافيك دوّر عليه
فهد وتنرفز : زين بدوّره جعله المانيب قايل ماعندنا شغله غيره
طلع يصفق الباب وراه .. فيما جلست امه على الكنبه تتنهد بضيق ممزوج بعصبيه : كم مره قايلين له مايطلع كم مره
ابو فهد من وراهم : شالسالفه ؟
فدوى وشوي تنهار : السالفه يبه فواز طلع من البيت مدري وين راح ..
استغرب ابو فهد بس سرح دقيقتين وهو يسكر ازرار ثوبه ببرود : بس بس ..انا اعرف وين راح ماعليكم الحين اجيبه الحمار مايسمع الكلام .. كنه بزر يعاند , انا اورّيكم فيه
غمضت فدوى عيونها كنها تبي تمتص غضبها وقهرها وخوفها كله

اما ام فهد قامت تفز من قال لها يعرف مكانه .. وسمعتهم يتكلمون ويتجادلون بكلام ماحاولت تفهمه.. كل اللي شاغل بالها فواز ..

ولانها كانت واقفه بنص الصاله .. جلست بنفس المكان .. وبيديها تغطي وجهها تاركه شعرها الفاتح يغطي يديها بعد ..

ام فهد وبنفاذ صبر : ناقصينج احنا تصيحين علينا , مسوية لنا فلم قومي بس
رفعت راسها بجمود : مشتهيه اصيح كيفي , مقهوره ابي اصيح كييييفي .. مالكم شغل فيني مالكم شغل
صرخت : لا لا .. انتي اظاهر صرتي خبله زي اخوج .. اقوم عنج ابرك لي ..
كلها دقايق قهر تمر .. ورجعت ترفع راسها لما سمعت اصوات عند الباب وقامت تركض ..

ابوها ماسك فواز من ذراعه اليمين بقسوه ويفكها وكنه يدفعه لقدام : ادخل لابارك الله فيك
فهد هو الثاني يصرخ : ماتفهم انت كم مره قلنا لك ماتطلع مكان لحالك ..؟ ماتشوف شكلك شلون من الظهر وانت برا

فواز صامت .. ساكت .. خايف .. مرتبك .. عيونه تدور على كل شي .. فوق تحت يمين يسار .. مو قادر يفكر يقول أي كلمه ..

فهد ويدفه من كتفه بحنق : اول واخر مره تفهم .. تفهم ولا لا ؟

تفهم ؟ مثلك عارف ليه السؤال ؟<

فواز وجه نظراته لفدوى اللي طالعته بقهر وتقدمت خذت شنطتها ومشت عنهم بسرعه وهي تصيح ..

فك نفسه منهم بسرعه .. تجاهلهم كلهم يبي يلحقها .. وصل بس هي قد قفلت الباب ..
.... : فدوى .. افتحي فدوى
ردت والعبره بصوتها : مابي .. مارح افتح لك فواز روح مالي خلق
.... زادت نبرة الترجي بصوته : فدوى والله .. المسجد رحته بس , بقول لج فتحي الباب
.... : ......
شافها ماردت .. فجلس يسند ظهره للباب ... ان مافتحت الحين ,, بتفتح بعدين ..!

فيما كانت دموعها تنساب بهدوء .. بدلت ثيابها وصلّت العصر .. مشطت شعرها ومسحت بقايا الكحل عن وجهها ..

يمكن مرت ربع او ثلث ساعه .. قلبها مايقدر يقسى عليه اكثر من كذا , بتروح غرفته وتكلمه .. او على الاقل تتطمن عليه .. اخر مره شافته منسدح تحت المكتبه ونايم .. ! بدون مخده بدون لحاف بدون شي .. وصحّته ينام على السرير ..

ماتوقعت تفتح الباب تلقاه معطيه ظهرها ومتكتف .. ينتظرها تفتح !

رجع ظهره على ورا لما انفتح الباب .. بس بسرعه قام والتفت ومسك الباب بيده : صبري .. ابي اقول .. لج
تركت الباب مفتوح وعطته ظهرها داخله للغرفه

فواز والبراءه تطغى على كلامه كله : فدددوى .. ابوي مايخليني .. المسجد اروح .. اروحه ,, يقول تصلي ماتعرف .. عند الناس تفشلنا , ابي اروح اشوفه ... حتى لوانا .. ماصليت زين
فدوى بهدووء : كان قلت لفهد يروح معاك .. مو تروح لحالك ... انت ماتعرف اني متّ من الخوف عليك
..... : فهد يخانقني .. بعدين .. تخافين ليه .. كبير فواز ترى (وابتسم )
ابتسمت بسرعه : بس العالم اللي برا اكبر منه , مايقدر يواجههم
فواز وبكل فرحة طفل تبان في وجهه : لا .. المسجد لقيته .. صليت هنااااااااك كثير .. صليت فيه .. مغرب وعصر , يمكن مره ثانيه ما أروح
ابتسمت فدوى بألم بس علطول حولت ابتسامتها لضحكه تشاركه فرحته : ووووواللله صج ؟ حلوووو ان شاء الله بتروح تصلي فيه دايم مع ابوي انا بقول له ..
فواز : أنــ..
ماكمل كلامه لان فدوى مسكت ذراعه تأشر على الجرح الكبير بخوف : فواز شنو هذا ؟
طالع فواز في الجرح وكنه اول مره يشوفه .. راحت عيونه مره يمين ومره يسار يحاول يفكر .. وعيونها متعلقه فيه تنتظر اجابه منه
اخيرا هز كتوفه لفوق بحيره : فواز... مايدري !


صبا : علياء بسطرج الحين والله ,,
علياء بوزت : حراااااااام عليج مالي غيرج انا ..
.... : زهقتينا عاد محد بيتزوج الا انتي ..!
.... : لا والله بس شسوي مرتبكه والزواج قريب ومالي غير صبو اختي حبيييبتي
.... : ايه صبغيني بالكلام ..
عليا وهي تطل في وجهها بترجي : صبووو يللا عاد عطيني رااايج , قولي لي أي فستان البس حق الملكه
..... : لبسي تنوره سودا وبلوزة بيضا كنج رايحه الدوام زين ؟
عفشت وجهها : وععع من صجج انتي ؟ عشنان يهج مساعد
.... طلعت لسانها : خل يهج احسن
....... : سخيفه بااايخه ..
طالعى صبا فيها من فوق لتحت : تدرين .. ياحظه مساعد بياخذ وحده مثلج ..
ضحكت : شلووون يعني ؟
....... تبي تهبل فيها : مدري ياحظه وبس
.... : أووووووووه ياكرهج ,يلاا عاد مدحيني مدحيني
ضحكت : ههههههههه طيب ياكرهي .. بس لو مساعد يشوفج الحين بيستخف .. شعليه من الحين تتكشخ وتعوّد روحها تلبس اشياء كشخه في البيت عشان حضرته
ضحكت علياء : حماره , انتي تعرفيني انا مو زيّج احب البس بنطلون وتي شيرت في البيت .. نظام جلابيات وبجايم .. احس كذا ارتاح اكثر ,, اما عنده مستحيل البس كذا تخيلي عاد
كتمت صبا ضحكتها : تدرين ذكرتيني بالقراوى ساره ونوره بنات خال ديم صديقتي ..
..... : لا حرااام لاتقولين قراوى يمكن هم طريقتهم باللبس كذا
صبا وبجديه : لا ياعمتي محد يروح استراحه بجلابيه بيت الا يكون قروي ..
ابتسمت علياء : كيفهم عاد فكيهم من لسانج ماعليج منهم
..... : اممممم افكر ..

ومن الجو الحلو بين الاختين .. الى الجو الاحلى بين نوال ومنال .. خوات فرقتهم الدنيا وبعدتهم عن بعض .. بس قلوبهم مازالت عند بعض ومتعلقه ببعض

نوال (ام ثابت ) : ياحليلها بنتج يامنال .. كبرت حيييل وتغيرت عن اول الصلاة على محمد
منال ابتسمت : الله يخليج .... هذهم البنات كل يوم لهم شكل .. الا ماقلتي لي كم اسبوع بتقعدين ؟
نوال وضاقت : نهايه الاسبوع بيجون العيال ياخذوني .. تعرفين الكل عنده شغل ودوامات .. بس ان شاء الله عالعيد جايينكم كالعاده ..
.... : ايه يختي لاتخلين ترا شين العيد بدونكم
..... : هههههه الله يسلمج , والله هذا احنا نجي ونشوفج بس بنتج ماتنشاف بالمره ..
..... : شسوي فيها ماقدر اغصب ابوها يجيبها .. انتي تعرفين السنه اللي طافت كلها جدها كان مريض وصار لازم تهتم فيه .. واللي قبلها ابراهيم كان يسافر بالشهور .. وبرضو لازم تقعد عند جدها .. والله يانوال ان انا اللي اطل عليها لانها ماترضى تطلع من البيت وتطول تخاف جدها يحتاجها .. مسكينه ضايعه بينهم ..
..... : لا مو مسكينه الا مأجوره ان شاء الله .. هذول ابوها وجدها ومايقصرون فيها .. وان ماقامت فيهم بتخدم مين اجل؟
.... : صح ..

على طاري ديم .. كانت جالسه معاهم في الصاله يتغدون .. ماحست الا بجدها يضرب ظهرها
ديم بتلقائيه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي .. جدي !
.... : لاتحدبين ! رفعي ظهرج وانتي تاكلين
بوزت ديم وقامت تتحلطم : قايلة لكم عندنا طاولة طعام حق ديكور بس .. مدري ليش مانجلس وناكل عليها زي الناس والعالم
.... : طاوله ؟ ليه والارض وش فيها .. شزينها وشحلاتها
ابراهيم قبالهم ماسك ضحكته وياكل بهدوء
ديم وملعقتها تخبط في الصحن بقهر خفيف : ايه قعدة الارض مره حلوه
التفت حمود : تتطنزين ؟
ضحكت : ههههه لا
التفت حمود ورجعوا ياكلون .. شوي الا يرجع يراقبها كعادته : ابراهيم وش فيها بنتك ؟
نزل ابراهيم الكاس من فمه : شفيها ؟
حمود ويأشر على صحن ديم : احد يقطع الدجاج بالملعقه ؟ ويدينج وين يروحون وشفايدتهم ؟ كم مره نقول اكلي بيدينج
..... : ياربي جدي كل مره بنقعد على السفره بتقول لي نفس الكلام .. ماحب اكل بيدي
ابراهيم ابتسم : خلها يبه على راحتها
حمود لف راسه يمين ويسار مو عاجبه الموضوع ... اما ديم توّها رافعه الملعقه تقربها لفمها الا وتسمع جدها : ديماااااه
نزلت الملعقة وهي تكتم قهرها : سم
..... : صبي لي لبن ..
.... : ان شاء الله ,, بابا اصب لك ..؟
ابراهيم : لا حبيبتي يكفيني كاس ماي
حمود ويوجه كلامه لولده : شنهوووو ؟ ليه ماتشرب لبن ترا زين
رد بهدوء تصاحبه ابتسامه : ادري انه زين بس مو مشتهي الحين
خذ حمود كاس اللبن من ديم : إييييييه ياللبن .. الله يرحم ايام اول .. تعرفون كيف كنا نشربه ؟
ديم وابراهيم بصوت واحد : إيه ..
..... :اجل أقول لكم قصتنا معاه

[ خلاص تعودوا .. تقريبا صار هالشي روتين ]

<* جدي حلوه قصصكم ترا ماينمل منها .. احيان ودي الزمن يرجع لورا شوي ونعيش هالايام .. بس ترا حتى احنا لنا زماننا على فكره ..!

بعدما اشرقت شمس جديدة .. وفي الجامعه .. كانوا بطلاتنا الثلاث واقفين عند المرايات .. المكان خالي الا منهم .. وهادي الا من انفاسهم .. وحار من حرارة اعصابهم ..

كل وحده معصبه ونفسها في خشمها من صبح الله خير .. من وصلوا للجامعه واتجهوا يضبطون اشكالهم كالعاده .. ماتكلموا .. واقفين بجمود يطالعون بعض من المرايه ...

ديم شوشتها منتفشه زياده اليوم .. فدوى رابطه ذيل حصان باهمال .. صبا رافعته بفوضويه
ديم بعد فترة صمت : وحده منكم تبدا ..!
صبا وبسرعه وبطفش : علياء ماخلتني انام عدل زي الناس حتى يوم صحيت الصبح تتكلم عن ملكتها وزواجها وانا راسي صدع منها .. على كثر ماأجلس معاها مايكفيها لازم تصجّني بمساعد مالت عليها وعليه .. فدوى ..!
فدوى وتطالعه من المرايه : كلهم على فواز محد يرحمه .. مايحسون ولا يبغون يحسون .. لازم الواحد يقول كم كلمه في وجههم عشان يسكتون شوي ومايتكلمون عنه بهالطريقه .. وينتهي اليوم والكل مو طايقني .. ويبدا يوم جديد يكمل على يوم امس .. (وتلتفت لديم ) ديم ..!
ديم وتنفخ تطير خصله من غرتها القصيره : هاللي عندي في البيت طلباتهم ماتخلص .. مايمدي الواحد يرتاح .. ما أجلس زين زي الناس الا ويناديني واحد منهم .. سوي كذا حطي كذا .. والشغاله مايبونها تلمس لهم شي كنها مو موجوده .. حتى الصبح الناس تقوم على اصوات عصافير ,, وانا اقوم على صوت جدي حمود .. وتقلد صوته (ديمااااااااااااه).. أووووووووف والله تعبت .. أبي أتزوج !
فدوى وصبا : أوووووووووووووووف .. آآآآآآآآآآآمين كلنا بيوم واحد يارب ..
فجأه انفجرت ديم ضحك : لا وبعد يقولون آمين .. ! والله اننا مهبّل اللهم لك الحمد .. ! امشوا بس ..
فدوى وتطالع جوالها : كيفنا نبي نفتك من اهلنا ماننلام .. لحظه بكلم فواز واجيكم

[ تحذير : بعض الاماني تتحقق بسررررعه غير طبيعيه ! حتى لو ماتمنيناها من قلبنا .! ]

*فبليز لاتخلونها تطلع من لساننا كل شوي ..!

تقدمت ديم تحوس بجوالها .. ووراها بنات الخاله يمشون .. سرحت نست توقف في وسطهم ..

صبا : فدّو قلبي أمانه ..
فدوى ضحكت : سافرت عنك وخافقي معك ياسيدي عندك امانه ... هه بايخه لاتضحكين
..... : يمه منج سخيييييفه !
ضحكت فدوى : والله قلت لج بس راسي مصدع
صبا باصرار : لا شكلج اكثر وحده تعبانه فينا .. اقول (وفتحت جيب شنطتها الزيتيه تطلع بنادول )بتاخذينه يعني بتاخذينه تفهمين
..... : لا ماله داعي خلاص ..
.... : فدوى !
..... : صبا !
تلتفت ديم : خير انتي وياها شعندكم ..؟ يعني ماقدر آخذ حريتي بدون ما أمشي وسطكم
صبا بيدها :اص اص انتي ,, الاخت فدوى راسها مصدع وتتدلع ماتبي تاخذ بنادول
فدوى وتقلب الموضوع على ديم عشان يغيرون جو , وتاخذ البنادول من يد صبا : تسلم لي بنت خالتي .. حبيبتي انتي الحين باخذها بس لاتخلين ديم تضحك علينا
صبا وتضحك : هههههههه زين بنت خالتي ..
ديم وتلوي فمها تقلدهم : بنت خالتي بنت خالتي .. انقلعوا بس .. روحوا انفعوا بعض

كتموا ضحكاتهم فلفت يقالها زعلانه تمشي قدامهم .. فدوى بصوت مضحك : ياربي شفيها ديم زعلت .. خلاص تعالي صيري بنت خالتنا
ديم تلتفت وتكش بيدها : روحوا روحوا بس .. مابيكم
صبا ضحكت وشبكت ذراعها بفدوى : يمه ياشين الغيره .. يختي ناسبينا وتصير قريبتنا
فدوى بتلقائيه : بالنسبه لي ماااعندي مانع خذي من عندي اللي تبين فكيني من واحد منهم
صبا : عاد انا ماعندي اخوان بس مو مشكله اخطبج لابوي وتصيرين مرة ابوي .. بس الله يعينج على امي مظاوي ماتخليج حيه
ديم ورجعت راسها لورا تضحك وهي حاظنه ملزمتها : هههههههههههههههههه لا شككككرا مابي اناسبكم .. يكفي اني متحملتكم كصديقات ..
صبا وفدوى : اوووووووووووووووووف !
فدوى وقفت تفك شعرها وترجع تلمه : قويه يابنت ابراهيم قوووووويه ..
طلعت ديم لسانها تضحك وكشت عليهم مبتعده للمبنى اللي فيه محاضرتها ..
[4]

(وش ذنبــــي ..؟ بلاني ربي ..! )

فواز واقف ينتفض من الخوف بسبب صراخ ابوه : حمار انت ماتفهم ؟
جرب ينطق أي شي يبرر موقفه : قالت امي .. نظّفه ..!
ابو فهد وهو ماسك الجوال الغرقان ماي : تقوم تغسله بماي يالأهبل .. فيه احد يغسل جهاز بماي .. ماتفهم انت .. غبي ؟ اكلمك انا (وفقد اعصابه يرمي الجوال ع الارض قريب منه بعنف خلاه ينتفض زياده ) قول لي شسوي فيه الحين معاد ينفع
فواز وماعد يتحمل فغطى عينه بظهر يده يمنع صيحته وهو يبعد لوراه : خــ.. خـــلاص اشتر غيره
ابوه بسخريه : اشتر غيره .. ! بس وهذا هي ... تخرّب ونشتري غيره ..
لما شافه ساكت دارت عيونه على ولده الكبير .. ولما اقول كبير قصدي بجسمه بس .. لان فواز واقف مستند لجدار ومغطي وجهه بيدينه من الخوف ..
ابو فهد مازال معصب فسحب فواز من ذراعه وهو يصرخ في وجهه : طس عن وجهي لابارك الله فيك .. رح انقلع غرفتك

راح فواز بسرعه لغرفته وقفل الباب مرتين .. وكعادته اذا خاف يتخبى تحت السرير ينتظر فدوى او أي احد يطل عليه ويطمنه .. وان مر الوقت ومحد حوله ينام في مكانه ..!


مظاوي دخلت وقالت لاختها وهي تفصخ عبايتها لان ابو فهد طلع بعد ماتنرفز من ولده : وعيالج ماينشافون ,, مايقولون عندهم خاله يسلمون عليها ؟
ام فهد تنهدت : فهد طالع وفواز بغرفته .. توه متخانق مع ابوه ..
..... : خير شصاير ؟
.... : ولا شي .. تعرفين العيال ..
مضاوي وباصرارها المعتاد وهي ترتب الجلابية الفستقية على جسمها : زين بروح اطل على فواز ..
ام فهد وماودها : زين .. انا بالمطبخ ..
طلعت مظاوي الدرج ماخذه راحتها ومتعوده لانه بيت اختها وزوجها طالع مش موجود ..
وصلت لغرفة فواز وطقت الباب : فواااز .. فواااز
فواز وعيونه تراقب الباب بخوف : مين ؟ فواز ترى .. نايم
مظاوي ابتسمت بحنية : فواز ادري انك مو نايم .. افتح انا خالتك ..
طلع فواز من تحت السرير بكل سعاده وقام يفتح الباب وتطل هي بوجهها البشوش .. : خاله مظاااااوي ..
مافارقته الضحكه بس مد يده صافحها وحبها على خدها .. رجع لوراه شوي بعدين ابتسم ومسك راسها وباسه ..
سرح شوي ورجع يمسك يدها ويبوسها ..

مظاوي انحرجت بس ضحكت : خلاص فواز شقالوا لك كعبه انا
فواز ببراءه : لا .. بس يحبج فواز ..
ضحكت مظاوي وهي تطالع الغرفه : عادي اجلس شوي ويّاك ؟
فواز ووجهه ينطق بالسعاده الغاااامره : ايه تعالي
ابتسمت خالته ودخلت تتأمل الغرفه .. على نفس حالها كل مره تدخلها ..

فواز وقف يدور ويسرح في الفراغ واخيرا ينطق : صبا وينها ؟ عليا معاك ؟
انتبهت مظاوي لشبح الابتسامه اللي مر على طاري صبا .. بس ردت بهدوء : لا كل وحده في شغلها .. انا جايه اتغدى عندكم وهم مايطلعون هالوقت ..
هز فواز راسه : نلعب سوني ..؟
.... ضحكت وهي تجلس على الكرسي الدوار : ماعرف له ..
.... : اعلمج ..
ابتسمت مظاوي وقربت تجلس على الارض قبال التلفزيون الصغير : يللا
ضحك فواز وسرح في طيبتها شوي .. هي كانت تراقبه والسعاده تشع من عيونه الجذابه وتنوّر وجهه الحلو وملامحه الجذابة .. بعد ثواني مرت تغيرت ملامح وجهها للاستغراب .. لان فواز قرب راسه لها وباسها على خدها, وبعد ثواني قال بكل حب : احبج
رق قلبها مظاوي .. وحركته حننت قلبها زياده .. أججت كل مشاعرها وضيّعت كلامها .. لو هي داريه كل هالسعاده بيحس فيها كان من زمان حاولت تصادقه : وانا احبك بعد ..

ضحك والتفت للتلفزيون بحماس يشغل اللعبه .. فيما دارت عيون مضاوي على ولد اختها .. على كل شي فيه .. قضاء وقدر وماتقدر تقول شي والحمد لله انه بصحه وعافيه .. بس ياليتها تقدر تتخطى حواجز اهله وتفهمه وتحتويه .. تنهدت بحزن في نفسها وقبل لاينتبه لها ابتسمت بسرعه ..

تذكر هو والتفت علطول : قلت لج انا ..! صلى فواز في المسجد !!
مظاوي وهي مو فاهمه ليه الفرحه الكبيره بقلبه وش سببها ..! شلون يعني صلى في المسجد هو مايطلع كثير بس ماهي فاهمه ليه مايصلي برا
استوعب فواز انها ماتعرف شي فسكت منحرج .. ونزل راسه يدور كلام

مظاوي بحنيه : شنو ؟ ليش سكتت ؟ كمل
فواز وبعد فترة سرحان كالعاده : زي فدوى ؟؟ انتي يعني ؟
.... : شلون زي فدوى ؟
..... تنهد وملامح وجهه تنطق بضياع مشاعره : يعني .. فواز يقول لج .. يسولف .. اللي يبي ,,؟؟
ابتسمت اكبر ابتسامه حنونه .. ومريحه .. ارتاح منها فواز وهبط صدره وبدا يسولف كلمات تفهم نصها ونصها لا .. يرجع يعيد بعض الجمل ويحاول يرتبها عشان تصير مفهومه .. بس مو قادر مندفع بسوالفه وكنه مو مصدق انها بمكان فدوى عنده ويقدر يقول لها اللي يبي بدون مايخاف من ردود فعلها

وهي تسمعه وتحاول ماتـركز كثير وتطلبه يعيد كلامه عشان ماتجرحه وتحسسه انه فعلا فيه شي ..

انتبهوا الاثنين لام فهد من عند الباب وتحرك الملّاس بيدها : اقول مظيوي ماكنج طولتي ؟ طاقينها سوالف وانا في المطبخ بروحي ..
فواز علطول قام ولصق بخالته يمسك ذراعها بخوف .. هالحركه اثارت فضولها ونقلت عيونها بينهم ثنينهم .. : شالسالفه ؟
ام فهد وهي تطالع ولدها بقهر : خايف هاه ..؟ تستاهل يمكن تحس وتفهم
مظاوي باهتمام : شفيج قولي لي شمسوي هو ؟
ام فهد بحنق : شمسوي ؟ اقول له امسح الجوال يروح يغسله الثور !
التفتت مظاوي على فواز تراقب الخوف بعيونه العسلية .. اما ام فهد تركتهم معصبه راجعه للمطبخ ..

نطق فواز ببراءة وعيونه تتعلق بعيون خالته وكنه يبيها تشوف الصدق بنظراته : خالتي .. مو ثور أنا ! .. والله
ربتت مظاوي على كتفه وهي تبلع ريقها و ترسم ابتسامه على وجهها : لا ياحبيبي مو ثور .. بس امك معصبه عشان كذا تقول لك هالكلام .. ماتقصده ..
سرح فواز في الباب اللي طلعت منه امه .. وعلق عيونه على الدرج يشوفها وهي تنزل .. ماركّز في كلام خالته .. ولا اهتم .. هو في نظرهم ثور وغبي ومتخلف .. غصب تمر عليه فترات يحس فيها بنقص قدامهم ..


اما سعد كان توه داخل البيت .. واول ماشاف حالة اهله في الصاله بان على وجهه منقرف : اعوووذ بالله ! الواحد يصبح ويمسي على هالاشكال ..!
ساره وتتحرك من مكانها بثقل تصلح بجامتها السماوية اللي طق لونها : نعم مو عاجبك اخ سعد ؟
سعد رمى مفاتيحه على الطاوله وجلس : لا مو عاجبني طبعا ..
نوره تنط بوجهه هي الثانيه وهي حاطه يدها على خصرها : شفيها اشكالنا يعني ؟مدري متى بنعجبك احنا
سكت سعد لحظه يتأمل اخته : شايفه قميصج تقولين شفيها اشكالنا ؟ بالله هذا القميص انا اشوفه عليج صار له سنتين يمكن
.... : عاجبني واحبه .. ! كيفي ..
سعد ومن جد الموضوع قاهره : انا ابي افهم يعني .. حتى لو قاعدين في بيتكم وماخذين راحتكم .. ماتشوفون اشكالكم في المرايه شلون صايره ..
ساره : كيفنا والله محنا حريمك نقعد نكشخ لك ..
.... : ولو ! انتوا ماتحبون تشوفون اشكالكم مرتبه ؟ وجع تسدون النفس
نوره تطالع باختها مو عاجبها الموضوع : وجع في عينك .. كل البنات كذا ! كلهم حالتهم حاله في بيوتهم , يعني الواحد اذا ماخذ راحته في بيته يعني وين ياخذها ؟
قام سعد يلمس شعر اخته المتشابك : كل البنات كذا هاه ؟ شوفي استغفر الله .. حتى تلمينه بدون ماينمشط .. وانتي الثانيه (يلتفت لساره ) مفروض انتي الكبيره بس ماااش ,, مامنكم فايده .. قراوى طول عمركم قراااااااوى الله يعين اللي بياخذكم ..
ساره بثقه : كل بنت تتغير اذا انخطبت
سعد بحمق : الا انتو ماتوقع ! والله يعينكم على انفسكم صراحه ..
نوره : من زينك الحين شايف نفسك ..
سعد سند ظهره للكنبه وسحب الريموت من يدها وحط على ام بي سي وثواني تنط نانسي : شوفوا .. شوفوا هذا الاشكال الصح
ساره كشت عليه : مااااااااالت عليك وعليها والله انا احلى منها ..!
لف راسه بقرف : تاكلين تبن احلى منها ! انطمي بس ..
نوره تتكتف : هذا انتم يالشباب شايفين نفسكم .. آآآصلا هذي نانسي تجيب القرف .. جمالها مو طبيعي
..... سعد ويضحك على خواته : زين اذا عندكم طبيعي طلعوه .. خلوا الناس تشوفه .. المهم ماعلي .. انا اذا بعرس .. ابي وحده مثلها (يأشر على التلفزيون )
ساره وزادت عصبيتها : انتم لاتتكلمون .. نبي زي نانسي وزي هيفا وزي مدري مين .. يجيك الواحد عبد شعره مليّف اسنانه صفرا وريحته توصل قبله ويقول ابي وحده حلوه ... انطموا بس من زينكم الحين
نوره تأيد : أي يعني ياأخ سعد .. اذا صرت تشبه وائل كفوري ولا هرتك روشان ولا تاركان تعال تكلم ..
سعد ابتسم : والله تعرفين تاركان .. خطيره !

[سعــد مو بجمال تاركان وغيره .. بس هو ملفت .. والاهم مرتب .. ]

ام سعد وصلت على صوتهم العالي : يالله سعد .. شفيك على خواتك
..... : قرويات يقهروني
..... ام سعد وهي تحط الصينية بالأرض : كل البنات كذا
..... انفعل سعد وغير قعدته يواجه امه : اما .. اما .. اما كل البنات كذا .. انا قاااز نص بنات الشرقيه لاتتفلسفون علي .. حتى ديمه ذي مدري شسمها اللي مو عايشه مع امها ولا عندها بنات حولها تفهم في الكشخه اكثر من ذول ..
ام سعد عصبت : لاتقارن خواتك بأحد .. كل وحده وكيفها
ساره : وبعدين اصلا ديم هذي ماتقارن فيها احنا احلى منها .. انا شعري انعم منها
سعد يتطنز : احلى منها ! تخسين احلى منها .. بعدين ياحبيبتي ماله دخل الشعر درينا ان شعرج ناعم .. اهم شي تكون البنت تهتم في نفسها ..تطلع ملكة جمال
امه بتهديد : سعد ! لاتقول عن اختك كذا .. بنت ابراهيم مافيها زود على بناتي
سعد من ورا اسنانه : الا فيها زود ونص
نوره سمعته : ياخي عاجبتك روح اخطبها ..
ضحك سعد حييل : لا ياعمتي لاعاجبتني ولا اخطبها .. هذي تحسينها دلوعة بابا وجدو وانا اكره المياعه والدلع .. وبعدين ماأتزوج الا لاتزوجتوا انتوا عشان ماتفشلوني وتنشبون في البنت تكره حياتها منكم .. (وطالع فيهم شوي ) يعني شكلي بموت عزاااااابي ..

# انا اشوف ان نانسي وهيفا واشكالهم يموتون احسن ! بجد سووا زحمه على الشباب ...


والفرق وااضح بينهم وبين ديم .. مافيه مجال للمقارنه اساسا .. وبدليل ان في بيت ابراهيم ..
كان حمود يطالع في رجل ديم وهي جالسه على الكنبة بروقان : ديمه ! بردانه ؟
ديم وتطالع مكان مايطالع جدها .. وتشوف قدمها : شنو ؟ لا بردانه ولا شي
..... : اجل ليه لابسه شراب في البيت !
ضحكت ديم وقالت برقه : يبه كم مره سألتني ؟ حاطه كريم....
حمود عفس وجهه وطالع رجلينه اللي اكل عليهم الدهر وشرب : الحمد لله والشكر .. عسى منتي ميّته حر بس ..!؟
ديم وكتمت ضحكتها : لا مش حر ..
ابراهيم ويقبل قاعد على الكنبه : ديم تعالي حبيبتي همزي رجولي ..
حمود يمغط رجلينه : ايه وانا بعد
ديم وماسكه نفسها : ان شاااااء الله
حمود يصارخ على باله ماتسمعه : وحطي لي فازلين .. وشراب زي ذا (يأشر على شرابها القصير )
ديم ماقدرت تمسك نفسها وضحكت : طيب
..... : مابي وردي ! جيبي لي شي ثاني ..
.... : تيييييييييب ,, تيب !
حمود عصب ويلتفت لابراهيم : وشفيها بنتك تتكلم كذا .. طيب بحرف الطاء مو بالتاء
ابراهيم ابتسم : حركات بنات خلها على راحتها
حمود ويرجع ظهره لورا : شنهووووووو ؟
.... : اقول براحتها يبااااااااه ,, براحتها ..
..... : زين سمعوا .. ابي اروح لمزرعتي في الحسا من زمان مارحنا
ديم وانبسطت حيل : أي أي يلاااا خلونا نروح
ابراهيم : بسم الله ديم ,, شهالحماس
ديم : من زمان ودي اروح اشوف بنات عماتي وبصراحه مشتاقه للركض في المزرعه ولذكرياتي فيها مررره من زمان عنها وعن اهلي ,,
حمود : الاربعاء ان شاء الله نروح ؟
ابراهيم : لا ! بكره خالتها نوال بترجع لدبي واكيد تبي تقعد وياها , خلاص ديم نروح يوم الخميس او الجمعه ان شاء الله
ديم ونطت تحضن ابوها : ياااااااااااااااااااي ثانكيوووو مره مره ثااانكيو ..
حمود : هااااااااااااااااااه ؟ كم مره اقول لج تكلمي عدل زي الناس متى تتسنعين انتي
ديم ضحكت ووقفت كنها تلقي خطاب : شكرا وجزاااك الله خيرا يا أبي
حمود عفس وجهه : تتطنزين هاه ؟ ذلفي بس
ضحكت قايمة عنهم حاطه رجلها لغرفتها ..

حمود بعد ماراحت ديم قرب شوي لولده : اسمع ,, من اليوم وطالع تقوي علاقتك في اهلك .. لو مانتم قرايب مره بس ميخالف ..
..... : يبه كم مره تفتح معاي الموضوع .. ترا صار لنا فوق السنه تقريبا ماشفناهم ..
...... : واذا ؟ شوفوهم طيب ..! يا ابراهيم انا قايل لك انت كبرت ويبيلك وحده تهم فيك وتسنعك غير بنتك .. وانت منتب راضي يعني يقال لك ماتعرف الناس ولاتبي تختلط بانساب جديده .. فخذ لك وحده من العايلة احسن .. واقرب .. والله مافي مثلهم
ابراهيم امتعض بس رد بهدوء : يبه انا قايل لك خل لموضوع هذا على جنب انا ماقررت اتزوج وحتى ديم ماعرف شنهو رايها .. بعدين يبه انا دخلت الاربعين مو بسهوله وحده ترضى فيني ..
..... : افا ! وشقال قال 40 .. توك بعز شبابك يابراهيم بعدك صغير .. وبعدين والله ياولدي اني اعرف لك وحده من الاهل متوفي زوجها صار له فتره .. يمكن فوق السنتين ,, ورجعت تعيش في الحسا مع اهلها .. وماشاء الله الكل يمدح فيها .. ماتدري يمكن تكون من نصيبك انا ودّي بها لك ..
ماعجبه ابراهيم الموضوع فحرك يدينه في الهوا ببطئ يهدي ابوه : يبه يبه .. انسى الموضوع هالحين ,, بعدين انت قلتها المره ميّت زوجها مارح توافق
..... : من اللي يقولك ؟ المره مردها بيت رجلها وهي توها صغيره واكيد بتحتاج لزوج .. وبعدين انت تقدمت وهم رفضوا .؟؟ ... ابراهيم تعقّل .. لاتضيع حياتك وتقول يمكن ويمكن ..
سكت ابراهيم ولف وجهه يتجنب نظرات ابوه .. وقام من عنده لأي مكان اهم شي بعيد عنه ..

لمعت بعيون حمود نظرة غريبة : بخليك تتزوج ..! لو ماقتنعت اليوم بتقتنع بكره ... هين يابراهيم حركات الشباب والمراهقه هذي مانبيها ..

يمكن حمود كانت النظرة الغريبة اللي في عيونه لها ألف معنى ومعنى .. لكن فواز واللي في الجهه الثانيه من الخبر .. كانت بعيونه نظرة وحده .. مو غريبه بس .. غريبه لدرجة انا تحسس الكل من حوله بأنه غريب عنهم ..

فهد بزمره : نعم يالأهبل ليه تطالع كذا فيه شي ؟
فواز مانتبه ..
دفه فهد من ذراعه : هآآي إنت ,, اتكلم انا
فواز ابتعد بخوف : شــ .. شنـــو ,, مافيه شي .. بس افكر
ضحك فهد .." شقال قال يفكر ! خخخخخخ .." ورجع يكمل اللي بيده وهو قرفان من اخوه ,,

فواز رجع يراقبه وينتظره يكلم جوال .. كذا مجرد فضول طفل .. فهد دايم هالوقت يكلم خويته .. وماينتبه ان فواز بعد فيه عقله نسبة ذكاء تخليه ينتبه لهالأشياء ..

في الغرفة .. فدوى معصبة وشوي وتطلع من السماعة تكفخ ديم : سخيفه انتي تدرين
ديم بدفاع : فدووو عمري ماقدر والله , تعرفين حركات بابا هذي مش اول مره ...
فدوى وشوي وتزعل : طيب بس عشان عندي اخوان كبار يقول لج مافيه روحه عندها كل شوي ,,؟ شسوي في اخواني يعني اذبحهم عشان يرتاح ابوج ؟ كل مره نفس السالفه يعني
ديم وتهديها : فدو , فدو اسمعيني,, اصلا انا من زمان ماجيت عندج وبقول لجدي يقنعه .. واذا قلت له اخوانها طالعين ان شاء الله مارح يقول شي
..... : ..........يعني بتجين ؟
..... : بشوف جدي ..
فدوى بتعب : ديمم وربي ادري انج تبين تكفخيني ,, والله صبا مشغوله مع اختها .. وقلت لها قالت ماتقدر تجي .. بعد ماتجين انتي ؟ انهبل ترا ..
..... ابتسمت وبانت حنية في صوتها : فدو بسم الله عليج .. الحين بروح اكلم جدي ..
ارتاحت فدوى شوي : الله يخليج ,, تسلمين

# ياربيه شلون نعيش بدون صديقات .. نجلس سوا ونرمي همومنا على بعض ونرتاح .. نعصب على بعض ونحتاج لبعض .. وننفجر في بعض .. وبعدها نضحك سوا ..على سوالفنا واحتياجنا لبعض ..

فتحت فدوى يدينها في الهوا بسعاده .. جية ديم مضمونه ان شاء الله هي عارفه ان هم مايهونون على بعض .. سمعت تلفون الصاله فطلعت بترد .. لكنها شافت فواز يتحرك ويروح للتلفون .. وينشقّ فمه بابتسامه عريضه .. وبكل لهفة طفل يقول : صــــــــــــبااااااااااااااااااااااااااااااااااا

صبا توهقت : هلا فواز .. معليش ابي فدوى ضروري ..
فواز والفرحة غامرته التفت لوراه ومد السماعه لاخته اللي كانت شوي حزنانه على فرحته : هلا صبو
صبا : وجع ليش ادق على جوالج مشغول ؟ منو تكلمين ديم ؟
فدوى يقالها مقهوره : ايه ديم .. وبتجيني ان شاء الله .. انقلعي لعلياء خليها تنفعج
صبا : ههههههههه تجنن عصبت ,, فدوى قلبووو ماقدر عليج والله ,, بطل عليج ان شاء الله ولو اني ماقدر اطول ..
فدوى لفت سلك التلفون على اصبعها بدلع : صج ووالله ؟ ياااقلبي انتي احبج تدرين

(هنا التفت فهد يراقبها وهي مبسوطه )

فدوى : خلاص انتظركم .. اقول جيبي علّوي خلينا ننبسط وياها قبل تتزوج وتقاطعنا
..... : ههههههههههه طيب اقول لها مع ان فكرها وخيالها واحلامها وكل شي .. في عالم ثااااني
..... : ههههههههه ياحليلها .. يللا اشوفج
.... : يللا باي
مامداها فدوى تسكر الا ويستلمها فهد : خير ان شاء الله ؟وش اللي سمعته انا
فدوى استغربت : الخير بوجهك
فهد ويحرك يده مو عاجبه الموضوع : احبج وياقلبي .. قومي عطيها بوسه بعد ..
رفعت حواجبها : طيب ؟
ام فهد بتأييد : احد يتكلم هالكلام ..؟ ماتستحين انتي ؟
وقفت فدوى ماشيه بثقه : صديقتي واحبها واقول لها مشاعري مافيها شي ..
فهد عصب : عاد مو احبج وياعمري وياحياتي .. شواذ انتم؟
فواز قطع كلامهم وكنه قاعد يربط بالعلاقه بين فدوى وصبا .. وبين فهد وخويته : طيب .. فهد .. انت .. تكلمها تلفون ... تحبها .. قلبي .. حياتي
فهد انفجع وطار الشرر من عيونه : شتخربط انت ؟ خلك خلك على جمب (ورمى له نظرة تهديد قوية خلته يخاف ويجلس ) .. ماعليكم منه .. وانتي هيه .. ! تعلمي تتكلمين زين زي الناس , بلا حركات نص كم ..
طالعت فدوى فيه بغير اهتمام .. رفعت شعرها الفاتح تربطه باسوارتها .. وتصلح بلوزتها الموف والبنطلون الباذنجاني البسيط .. : لانص كم ولا ربع كم .. صديقاتي واتكلم معاهم براحتي .. (والتفتت لامها ) يمه البنات بيجوني بعد المغرب ..
ام فهد : زين بكيفكم روحي صلحي لهم القهوه والشاهي ..
ابتسمت فدوى : اكيد ..
فهد ومازال مقهور : وانتوا ماتزهقون من بعض ؟ مالها مناسبة هالعزيمة على فكره ..!
فدوى بثقه اكبر تحب تهزّ غرور فهد : مو لازم مناسبه .. ضايق خلقي ومقهوره وكارهه حياتي .. وبيجون يوسعون صدري شوي .. صديقات ولبعض ,, عندك مانع ؟
فهد قام عنهم لغرفته : تافهات .. وفاضيات بعد ...

مشت فدوى هي الثانيه لغرفتها تكتم ضحكتها لاتتهزأ من أمها وابوها .. وسمعت صوت باب غرفة فهد ينصفق بقوه ,, اخيرا وصلت لسريرها ورمت نفسها عليه تضحك بسعاده .. وناسه قهرت فهد !

ام فهد في الصاله بتهديد معتاد كالعاده : تفهم ولا ماتفهم ..
فواز ببراءه : افهم ... ايش ؟
مسكت امه راسها لانها بترجع تعيد كلامها ثاني مره : اوف ,, اللهم طولج ياااروح ,, اقول لك (وتضرب راسه بخفه كنها تحاول تدخل المعلومات فيه ) لاتقرب للمجلس .. خلك بغرفتك ولا والله ترا اقفل الباب
فواز خاف : لا .. باب ,, لاتقفلينه ,, اطلع لا .. ما أطلع
سحبته امه من ذراعه : اجل يلله ,, على غرفتك اشوف ..

طلع فواز منكسر لغرفته .. ماحس حتى بالوقت اللي مر بسرعه .. صبا وصلت لعند فدوى .. عشر دقايق وهذي ديم داخله معاها اكياس .. واول ماشافت صبا بوجهها : يااويلي ع الغيره انا .. خافت تخلينا بروحنا نحش فيها ..
صبا تنفخ نفسها : طبعا ,, ماقدر اخليكم لحالكم تقطّعون لحمي تقطيع ..
فدوى تطل في الكيس : شنوووو جايبه ويااااااج ؟
ديم تطلع اشياء ومن ظمنهم دوريتوز الازرق : ومن غيره يعني
صرخوا البنات مبسوطين ..

ديم وهي تفضخ عبايتها : الحمد لله ماعندكم اكل في بيتكم ؟
فدوى ومبسوطه : الا عندنا بس تخيلي البقاله القريبه منا مافيها شكله مخلص .. بس انتي سوبر ديم ,, تنقذين المواقف
صبا تطيّر لها بوسه : ياحلوج بس ..
ديم وهي تلوح بالكيس يمين يسار : عاد الناس يجيبون معاهم صينية حلى فطاير شي ,, انا شبس واحمدي ربج
فدوى ضحكت ومسكت الدله تصب الشاهي : عااااااااادي نمووون
صبا : فدو حلو لبسج ,, عجبني بسيط ..
فدوى ابتسمت وهي تطالع البرمودا الباذنجاني : حلت ايامج يارب .. لو شايفه وجه فهد قبل شوي ..كان متي ضحك
استعدلوا الثنتين : قووولي
فدوى : بس شافني نازلة لكم بهاللبس يقول لي ماتستحين المفروض تكشخين لهم ..
صبا تطالع شيرتها البلاك والبنطلون الجنز الفاتح وترفع شعرها من قدام بكلبّ صغير : عادي طيب فهد هذا شفيه اهبل ؟ متعودين على بعض احنا ...
ديم هي الثانيه : متخلف اخوج سمحي لي
فدوى ضحكت ضحكه مريييحـــه .. بس مجرد قربهم من بعض يريح النفس ..

ديم بعدت الطاوله الصغيره وتربعت على الارض .. وضربت بيدها يمين ويسار : قعدوا .. بلا اتيكيت بلا هم ..
صبا : ماتترك طبعها فتاة المزرعة ذي ..
.... : فتاة مزرعة في عينج ياخبله .. قعدي وانتي ساكته ..
ضحكت صبا واخذت بيالتها وتربعت في الارض جمب ديم : فديــو ,, تتدلعين ؟
فدوى ضحكت وجابت صينية الشبسات والحلويات وحطتها بالنص وتربعت ...
ديم بخبث : يللا , امممممم نحش في مين
صبا رفعت يديها لفوق تستهبل : استغفر الله استغفر الله , بتحشون انا بقوم ..
.... : ياااويلي ع المانيب قايله ,, قعدي بس ..

ضحكوا ثلاثتهم سوا ,, ضحك يفتح النفس ويرد الروح ..

فدوى برقة فكت شعرها وجابته لقدام تلعب بخصلاته وكنها مقهوره من شي : امممم , طيب خلو فواز على جمب ,, الحين كل الرجال نكديين وعصبيين مثل الاخ فهد صح ؟
صبا بتأكيد : طبعا شرايج يعني , كلهم يجيبون النكد
ديم بدفاع : لا حرام عليكم شالفكره هذي فدوى
فدوى وصبا بحلقوا عيونهم عليها : نعم نعم .. من متى وانتي تدافعين عن حزب الرجال ؟
ديم تفشلت : لا مو قصدي بس الحق حق .. طيب هذا جدي بس ينكد .. اما بابا احس عادي واخف شوي ..
فدوى : أي حق ياعمتي انتي .. (وضحكت بخبث تلتفت لفدوى ) لااا البنت شايفة لها شوفه .. بنت ! عقلي من متى والرجال مو نكديين وعصبيين .. ؟
ديم بثقه تبعد قذلتها (غرتها ) الصغيره عن عيونها وتقول بعناد : مش كلهم يعني مش كلهم ..
فدوى : شف شف , صبوووو البنت هذي تطعننا من وراء ظهورنا
صبا قامت ماسكه رقبتها كنها بتخنقها : اعترررررفي تحبين ولا لا ؟ ليه يعني تجيج طريات وتمدحين فيهم ,, اكيييييد شايفه احد وخبص لها قلبها .. اقووول يمكن اهل الامارات .. فدوى هاتي النعله بسرعه ..

شالت فدوى شبشب البيت الصغير حقها وهي تضحك واستلمت ضرب خفيف في ديم ... اللي تكح وتضحك بهستيريا بنفس الوقت .. تترجاهم يتركونها وتحاول تفك نفسها ,, واخيرا يتركونها لما يتغلب عليهم ضحكهم من سخافة الموقف

ديم تصلح نفسها : يااربيه شنو هذا .. وجع دفاشة ,, شعري خرب ياقرويات
فدوى : احسن ... عشان تتأدبين
صبا : عنيده
ديم واصبعها على راسها : كيييفي ,, يعني ماتعرفون ديم ؟ رايها تقوله ماتخاف من احد ..
[ صح .. هي دايم كذا ,, بس ماتحاول تجبر الناس يقتنعون برايها غصب ,, اهم شي تبديه ,, صبا على عكسها .. فدوى بين الثنتين .. احيان الناس يتساءلون كيف صاروا صديقات ؟ ]

فدوى : حاسه بيجي يوم ,, وحده منكم بتخون وبتنخطب وبتتزوج ,, ومارح نظل شلة عوانس للأبد ..
ديم وتركّي ذراعيها ع الارض وراسها لورا : مين يدري يمكن انتي اول وحده
فدوى : لا ياشيخه ليش ماتكون انتي ؟
صبا : هيه انتم , وش متفقين عليه احنا ..؟ اذا بنتزوج يعني سوا ,, يعني اللي يخطب وحده فينا نقول له تاخذ الثنتين معاها .. عشان نتفق عليه ونطفّشه في حياته ..
ديم ضحكت بنعومه : هههههههههه (وحبت تهبل فيهم فغيرت وجهها كنها مو عاجبها الموضوع ) اممم بنات كبرنا خلونا نغير هالفكره ..
صبا تطالع ديم : ودها تتكفخ اليوم !
ديم ابتعدت قايمه : لا بلييييييييز ,, وراي جمعة عند ماما وخالاتي الاربعاء , والخميس بروح الحسا عند اهل بابا .. فما ابي اروح مشوّهه ..

وماحسوا بالوقت وهم يعلقون ويضحكون .. يمكن ماكانت فدوى محتاجه تقول اللي بخاطرها او تشكي ..لان اللي فيها امس نفس اللي فيها اليوم .. نفس بكره ,, كل وحده عارفه وضع الثانيه .. هم بس يحتاجون فسحة من مشاكلهم ,, ويرفهون عن انفسهم ..

استأذنت صبا ماتقدر تتأخر ,, ووصلت لهم سلامات من علياء اختها لانها الثانيه مشغووله بترتيبات الزواج وزحمه .. مابقى عليه شي
فدوى : وانتي يااااويلج تقولين بتروحين ..
ديم تطالع ساعتها : بابا بيجي بعد ساعه .. ماقدر اكثر من كذا فدو قلبي بكره دواااام ..
فدوى حضنتها : والله لو جالسين معاي دقايق بس تكفيني
.... : ههههههه اجل اقوم اطلع ؟
..... : ههههههههه وجع لا , قعدي (وطالعت في مجموعة الصحون اللي قدامها ) شاهي قهوه تبين شي ؟
ديم خذت دلة القهوه بتصب لها بس غيرت رايها : تدرين ,, جيبي لي شي بااارد ..
فدوى ضحكت قايمه : ادري ,, تروبيكانا اورنج ,, تييييييييييب

ضحكت ديم على فدوى ورجعت جالسه للكنبه .. اما فدوى استأذنت شوي تجيب العصير ..

فواز .. سمع فدوى وامه يتكلمون عن صبا ,, بس ماستوعب هي جات ولا راحت ولا مازالت موجوده ..
فز قلبه .. طاري صبا بالنسبة له .. مثل طاري الحلاوة والعصير عند الاطفال ..

شاف امه لاهيه .. فنزل رايح للمجلس ..
تجاهل كل تهديدات امه .. ونسى صبا من تكون بالنسبة له .. !
تناسى انه مفروض يكون بغرفته ..!
كذا .. يبي يشوفها ويسلم عليها .. !
يظل في داخله احساسه طفل يركض ورا اللي يحبه ..!


........................... تكملة الجزء الثاني  ................................

0 التعليقات:

إرسال تعليق