اخذيني لاعجبتكـ بس ردّيني الجزء الثاني

باب المجلس كان نص مفتوح .. وديم ع الكنبه اللي ظهرها للباب .. اول ماسمعت صوت التفتت ,, على بالها فدوى جايبه العصير وباحلى ضحكه تربعت على وجهها قالت : فــد...
وحضنت المخده لوجهها بسررررعه اول ماشافت ان الشخص مو فدوى ..
فواز ما أستوعب .. ! هذي مو صبا .. وحده اول مره يشوفها .. مين هذي وصبا وين راحت .. ؟
قرب فواز ورفع المخده عن وجهها .. وهي انكمشت على نفسها علطول, قدرت تنطق بهذيان مصحوب بخوف : وخر ,, وخـــر
فواز وكل براءة الدنيا في وجهه : مو صبا انتي .. انتي .. مين ؟
ارتجفت ديم من قربه لها .. مايفصل بينهم الا كم سنتيمتر .. وجهه قريب ,, عرفته من شكله وجاذبيته اللي خلتها تعلق عيونها في عيونه العسليه المحدده ببني : انا .. انــ .. دي .. ديم
فواز مو فاهم .. ليه البنت منحرجه ومستحيه .. ؟ شفيها .. ؟ , دارت عيونه عليها .. بس قدر يتذكر ان اخته لها صديقه بنفس الاسم : اها ,, فدوى ... صديقتها انتي ؟
تجمدت ديم وهي راجعه بكامل ظهرها للكنبه ومو قادره حتى تنطق .. تبي تفهمه تقول له يطلع .. بس وين تتكلم في مثل هالموقف .. شافت عيونه تنتظر اجابه لسؤاله فهزت راسها بأيجاب كله ربكه
ابتسم فواز بكل جاذبيه ذوبت الباقي من ديم .. وكعادته تطلع منه حركات غير متوقعه .. ضرب جبهته بيده وكأنه نسى شي .. وسمعته ديم يكلم نفسه بصوت مسموع : غبي ,, عيب .. نسيت تسلم .. عيب عليك عيب ..



مامداها تفهم .. الا ويقرب زياده .. يمد يده يبي يسلم يصافحها ! وبكل غباء تمد هي يدها كنها تبي تنهي الموقف بأي طريقه .. وتدعي في قلبها فدوى تعااالي فدوىىىىى

لما مدت يدها صافحها بحراره .. ويحسب انها مثل اخته او خالته .. لان محد قد قال له شي عنها .. فنزل راسه لها .. حبها على خدها وجبهتها ..

تكهرب كيانها .. انشلت كل عضله في جسمها .. وقف الدم بعروقها .. غاصت في الكنبة اكثر ماكانت غايصه .. حتى لسانها مو قادره تحركه وتنادي فدوى او أي احد

فواز ابتعد شوي بخوف لما شاف شكلها المرتعب .. طبعا مافهم ليش ..! بس ظل يطالعها يحاول يفهم ويعرف .. وعيونه تدور على كل شي فيها .. تنورتها البراون اللي لتحت الركبه,, والبلوزة البيج الناعمه .. حتى شعرها جا كله على قدام من الخجل والربكه .. وبان وجهها صغير ..
تكلم فواز : حلوه انتي ,, مثل صبا ,, مثل فدوى ..!

[5]

(ابعتــــذر .. مـــالي عذر )

دخلت فدوى والصينية مالت من يدها بارتباك اول ماشافت فواز واقف قريب من ديم اللي دموعها تنزل بهدوء .. وصرخت من ورا اسنانها : فواز ! شتسوي هنا ..
فواز خاف ورجع على وراه واشر على ديم : اسلم ..!
بيدين ترجف وعيون تراقب ديم ,, حطت العصير على الطاوله وسحبت فواز لبرا وسكرت الباب, وبكل هدوء حاولت تغلف نفسها به : عيب فواز مايجوز تشوفها
فواز : طيب انا .. اشوفج انتي
.... : لا حبيبي ,, هذي زي صبا ,, مايصلح تشوفها الا وهي لابسه عبايه انت ماتعرفها حرام
فواز وشوي ويصيح لما بدى يستوعب : مادريت .. والله مادري .. انا صبا ابي اشوفها
فدوى وتحاتي ديم وحالتها.. وبنفس الوقت تهدي نفسها وتهدي فواز : زين فواز معليش حصل خير ,, روح غرفتك بعدين اقول لك .. امي لاتدري هاه ؟
هز فواز راسه بايجاب .. ومشى عنهم وهو يطالع المجلس .. يحاول يعيد شريط الدقايق الأخيره .. ويلوم نفسه على اللي سواه

فدوى وتمد لديم العصير ووجهها احمر من الفشله : ديم ااسفه والله مادريت انه طلع من غرفته ..آآآآسفه والله آآسفه
ديم وتهف على نفسها هوا بيديها وترفع شعرها تبي الهوا يدخل عليها باي طريقه .. واخيرا تمد يدها تشرب العصير الباارد بدفعه وحده .. يمكن يطفي حريقتها
فدوى باحراج كبير : سوري عمري واللله مادريت ,, ياربيه شسوى لك ..
ديم وتمسح وجهها بيديها وتبتسم بارتجاف : ماسوى شي ,, مدري اظاهر يحسبني صبا او جاي يدور عليج ..
فدوى علقت عيونها بكل جزء في جسم ديم تتأكد وقفت رجفه ولا لا .. قربت منها ومسكتها من كتوفها : اسفه والله مو عادته اااسفه

ديم وقفت : فدوى عيب ..! بلا هالحساسيات .. عادي ماصار شي والله ..
فدوى وكعادتها لارتبكت تلعب بنهايات شعرها : عارفه يمكن بعد هالموقف مارح تزوريني مره ثانيه .. وحتى صبا يمكن .. لانها ماتطيق فواز .. بس والله ديم والله ان يوم قلت له ماكان يدري .. انتي عارفه الوضع
..... : اشششششش فدّو .. (ومسكت شعرها رجعته لورا ) اولا اتركي شعرج بليز لايتقطع .. ثانيا من قال لج بقطع عن بيتكم بس عشان موقف زي كذا ..؟ من متى كنا بهالسطحيه ..و لاني مارح اقول لصبا .. الا اذا كنتي انتي تبين تقولين لها
..... فدوى وخانقتها العبره : ...........
..... ضحكت بخبث تبي تلطف الجو .. : وترى اخوج احلى منج .. غير عن الصور بكثير
كانت متوقعه ان فدوى بتضحك .. بس الغريب انها رمت نفسها على صدر ديم تحضنها وتصيح بهدووووء.. حست ديم بشهقاتها وقهرها وكبر حجم فشلتها .. وابتسمت .. بس في نفس الوقت ,, كانت خايفه ان فدوى تحس بطبول الحرب اللي تدق في قلبها .. مازال الموقف مأثر فيها .. صح ان فواز يمكن ماكانت نظراته نظرات رجل بمعنى الكلمه .. بس نفس الجسم .. ونفس الوسامه تذوب .. وغير عن كذا .. التصرفات الغير متوقعه .. مد يده وباسها على خدها .. وبعد ابعد قذلتها بيده وباسها على جبهتها .. مجرد تذكرت الموقف .. تكهربت من فوق لتحت ..

فدوى ابعدت راسها باستغراب وعلقت عيونها المليانه دموع بعيون ديم .. وكنها تقول لها (علميني شاللي صار بالضبط ) ..
ديم تصرف : شنو ؟
فدوى : مدري .. انتي ..!
ديم ضربتها على ذراعها : انتي من ضميتيني تكهربت .. شكلج شافطه كهرب مدري من وين
فدوى من وسط دموعها : ههههههه .. والله مش انا اللي كهربتج .. انتي فجأه مدري شفيج ..
ديم وتصرف للمره الثانيه وتقول وهي تطالع البلوزة البيج : سبّحتيني بدمعوج .. مالت عليج دوووبا
ضحكت فدوى ومسحت دموعها ..

حتى بعد مارجعت للبيت ,, ظلت سرحانه لفتره طويله قدام المرايه .. تطالع يدها الناعمه مكان ماصافحها فواز .. وتلف تطالع خدها مكان بوسته .. وترفع قذلتها تراقب جبهتها .. اخيرا تتنهد والعبره خانقتها من هالموقف الغريب .. الرجفه مافارقتها حتى يوم حاولت تمسك نفسها عند فدوى عشان ماتحرجها زياده .. بس مجرد تتذكر وتتخيل ترجع تنتفض من جديد .. حتى لو ماكان تفكيره خبيث او تفكير شاب .. يظل تأثير الموقف كبير ..

فدوى بغرفة فواز .. اللي كان منزل راسه مو لاقي كلام يقوله ..

فدوى بحنان : خلاص فواز عادي والله
فواز وظهر كفه على عينه : لا ,, بعدين .. ديم .. بيتنا ماتجي .. عشان فواز المتخلف ,, يجي ويسوي كذا
ابتسمت فدوى غصب عنها : لا لا ديم ماتسوي كذا
فواز وعصب : الا .. الا الا الا ,, قولي لها .. فواز آسف
مسكت فدوى جوالها تبي تهدي فواز : خلاص اكلمها الحين ..
ديم ردت علطول .. متوقعه ان فدوى بتدق : هــلا فدّو
فدوى تنهدت وحطت ع السبيكر وبدون مقدمات : ديم انتي زعلانه من فواز ؟
ديم ابتسمت : لاااا ابد عادي .. (وانتفضت ) حصل خير ..
قام فواز تلقائيا وقرب للجوال : فواز آسف ,, مايدري فواز .. مايعرف ..

سمعته ديم وخنقتها العبره .. صوته مكسور لابعد درجة .. بتتكلم .. او بالاحرى تكلمت بس صوتها ماطلع ,, بلعت ريقها تبي تسعف نفسها وتخلي الكلام يطلع ..

..... : فواز .. (وضحكت ) عــــادي ديم مو زعلانه ..
فدوى ساكته .. وفواز بكل رجا يقرب فمه للجوال زياده ويقول بصوت حزين : والله ؟ قولي والله .. احلفي ... قولي قسم بالله ..
ديم والعبره بانت في كلامها : والله .. مو .. زعلانه
فواز ابتسم واخذ الجوال من يد فدوى .. وطبع عليه بوسه .. وصل صوتها لديم اللي ماتحملت ونزلت دموعها علطول ..
حتى فدوى علطووول حست بحرارة دموعها على خدودها .. بسرعه مسحتهم قبل ينتبه فواز

فواز : الحمد لله .. ! ديم وفدوى .. مايتخانقون مايزعلون ..
فدوى اخذت الجوال ومو قادره تمسك نفسها اكثر : يللا ديوم اكلمج بعدين
ديم بصوت مبحوح : طيب باي
واول ماسكرت ديم .. رمت الجوال على المكتبه .. ورمت نفسها على السرير ..

وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. جسمها كله يولع حراره من الحدث اللي صاير لها .. واكثر شي تحسه يحرقها .. كفها .. خدها وجبهتها .. لو تبردهم بكمادات للصبح مانفع .. !

فواز وبعدما دمعت اخته طل بوجهها : خلاص فدوى .. ماطلع من الغرفه ,, صديقاتج جاو ,, والله ماطلع .. مدري

ماقدرت تتكلم فدوى ... اول مره يحرجها قدام صديقاتها ويحطها بموقف زي كذا .. غطت وجهها بذراعها كنها تمنعه يشوف دموعها .. بس قرب وسحب ذراعها بحنان : لاتصيحين .. فدوى .. لاتصيحين

ولما شاف صياحها يزيد وماترد عليه .. ولانه مايحب يشوفها زعلانه .. جلس تحت المكتبه .. ونزل راسه .. شكله هو بعد انقهر وقاعد يصيح بهدوء ..

بعتــــذر لك .. آنا آسف ..
ايه احبك..
بس أتعثـــر ..
وماني قادر أوصل لكـ ..
آه ..ياحسايف ..!!


# يمه! موقف محرج ويفشل بنفس الوقت . بس الحمد لله انها جات في ديم مو صبا .. لان فواز لو يسوي هالحركه في صبا .. بتقوم مشكله مالها اول من اخر .. !


عليـــاء .. مبتسمه وهي ترتب اوراق من كتبها وتجمعهم في ظرف .. صبا واقفه عند المرايه تضرب وجهها بفرشة البلاشر يمين ويسار .. .. اخيرا تنتبه لاختها من المرايه وتقول بابتسامه : ياكثر قرابيعكم يالمدرسات ..
رفعت علياء راسها وضحكت : هههه , لا هذي رسايل من البنات عشان دروا اني باخذ اجازه
صبا وماسكة فرشة الشدو : اها , معجبين في معلمتهم يعني ..
علياء تبتسم وهي ترفع ورقه من دفتره مقصوصه على شكل قلب : يس
هزت صبا راسها ورجعت تلون عيونها
علياء : اشوف جايّتج الحاله .. شعندج ؟

[ صبا ,, بس تزهق او تتضايق .. تحب تتمكيج مدري ليش .. !]

صبا : مــدري زهق ,, وفدوى شاغله بالي .. مسكينه عندها اخوان كل واحد دمار اكثر من الثاني ..
علياء بجديه : الحين يعني فواز صار دمار , حرام عليج ..؟
..... : لا بس محسوب عليها اخو .. حتى فهيد يقهرها دايم .. والله ان احنا مرتاحين الحمد لله ماعندنا اخوان ..
علياء تضايقت من طريقة اختها في الكلام : ياربيه صبا ترى من تبدين تتكلمين عن فواز اتنرفز انا
صبا تركت فرشة الشدو والتفتت عليها : انتوا تتهربون من الواقع .. انا احسه فواز يتعمد احيان اهبل ومتخلف وغبي .. وتصرفاته تنرفز انا مدري هي ليش تحبه ومتعلقه فيه .. اصلا كفايه هي مريضه ودايم تتعب علينا بسبته ..
سكتت علياء من شافت مظاوي امها واقفه عند الباب ..

مضاوي بحده : صبا ! ماتستحين على وجهج انتي ..؟
صبا خافت لان امها سمعتها : شــ ... شنو ؟
.... : لا والله! شنو هاه ؟ ولد خالتج ذا ماتستحين انتي ؟
.... : ......
..... قربت مظاوي تمسك صبا من ذراعها : لو بزره اقول ماتفهم ,, هذا شي مو بيد فواز ولا بيد احد غير رب العالمين .. انطمي اشوف ولاعاد تتكلمين عن الناس وحالاتهم .. ماتخافين ربي يبلاج انتي ؟
صبا مفتشله من نفسها : ماقلت شي بس قصدي هي ليه تعوّده يتعلق فيها كثير ,, يودونه مصح مدري ملجأ مدري شسمه ذاك .. شهار اظن ..
عصبت مظاوي : مالج دخل .. قاعد فوق راسج اهو ..
علياء قامت وقفت بينهم : يمه يمه ,, تعالي باخذ رايج في شي .. (ومانتظرت رد امها ,, سحبتها معاها لغرفة الملابس وهي تلوم صبا بنظراتها ) ..
رجعت صبا معصبه للمرايه تسحب الكحل السايل من على الرف .. وتكمل ..


الاربعاء ..

"ديم .. قوم قووووووم "
فتحت ديم عيونها بانزعاج : همممممممم ؟
جيني ويدها على خصرها : انتي مايسمع ؟ قوم مدرسه
عركت ديم عيونها تحاول تستوعب الشخص اللي قدامها , واخيرا تنطق بهدوء يمنع عصبيتها : آآآآآف ياااربيه ... لو سمحتي .. لاعاد اصحى على هالخشه بلييييز
جيني تسحب مخده وترميها على ديم : انتي ايش قول ؟ قومي مدرسه .. هذا جوال ساعه يدق دق دق انتي مايسمع ,, (وتأشر على اذنها ) في سوي ازعاج انا
ديم عصبت ورفعت ظهرها قايمه : نعم انتي ترا تمووونين ؟ اشوفج خذتي راحتج ..
جيني ولا همها .. : قوم بس ,, روح مدرسه .. بابا ابراهيم بابا حمود يصحى من زمان
ديم تطالع الساعه المعلقه ع الجدار .. 5 ونص .. : زين طلعي برا بليز لاعاد تفكرين تصحيني ماني ناقصه ترويعات ع الفجر ..
عفست الشغاله وجهها وطلعت تسحب رجلينها ,, ديم مقهوووره موت على كيفها ذي بدت تمون .. اكره ماعليها الشغالات اللي ماينعطون وجه ..

راحت للحمام وغسلت وفرشت .. مزاجها تعكر شوي .. بس رجعت للغرفه وفتحت الشباك تخلي هوا الفجر يدخل .. راحت عند المرايه ورفعت قذلتها بمشبك .. عشان ماتتخانق مع جدها من الصبح .. دايم يخانقها اذا كلمته وهي منزله قذلتها .. يقال له مايشوف عيونها .. (شعرج مايخطف عينج لاجبتيه قدام ؟ ) ..

كان البيت هااااااادي الا من صوت المكيفات .. وبعض اصوات العصافيرالبعيده اللي استقبلت صباحها .. لبست ديم شبشب البيت وطفت اللمبه ونزلت الدرج بخطوات قصيره تبين انها طفشااانه ..

راحت للمطبخ .. وكانت جيني هناك .. حاطه ابريق الشاهي ع النار يغلي .. كالعاده الشاهي الصباح تقليد في بيتهم من الصغر ..

تجاهلت وجود الشغاله وفتحت الثلاجه .. طلعت برتقاله وقصتها وعصرتها .. تحبها كذا بدون سكر او ماي ..
جيني تخصرت : انتا يبي عصير قول انا في سوي
ديم ابتسمت وهي تحط الكاس في المغسله بعد ماشربته : ماله داعي اتعبج ,, احب اسويه بنفسي ..

[ امممم ديم .. تحب تسوي اغلب الاشياء بنفسها ,, يعني باختصار ماتحب تعتمد على الشغاله .. الا اذا كانت مشغوله او مضطره او اذا تبي تعاندها.. اما الشغاله فتتنرفز .. تعتبر ديم مو معترفه بوجودها .. او كأنها مو واثقه من شغلها وتتقرف منها .. بس هذا وضعها مع الكل ]

شغلت ديم لمبات الصاله .. وكانت فاااضيه بشكل رايق .. طلت بزاوية الصاله .. مكان ماكان الشباك الأبيض اللي مصمم بطريقة امريكية .. يطل على احواض الزرع ..

ابتسمت اول ماشافت ابوها يقطف بعضهم ويرتب البعض الثاني برواق .. محلي شكله البرمودا القطني والبلوزة الكت اللي لابسها .. سواد شعره المحيوس والمختلط ببياض الشيب .. معطيه منظر جنان .. شخص عايش حياته .. ولا همه .. هو مو كبير في السن بس الشيب شكله عن وراثه او لانه عصبي ..

ضحكت على جدها الثاني اللي شكله يتحلطم على نبته او شي اخضر بيده مو عاجبه ..

"ههههه ياحليله جدي بسروال السنه والفنيله .. قصير وشكله يجنن هههههههه"

قامت من عند الشباك وطلعت لهم تسحب بانفها اكبر كمية هوا : صبااااااااااااااااااح الخير ,, مروووقين اليوم هاااااا ..
التفت ابراهيم بابتسامه .. قربت بنته وطبعت له بوسه على خده .. وراحت لجدها تصبح عليه بعد ..
ابراهيم وهو يشوفها تتمغط بابتسامه وتطل على احواض الزرع : طلع النعناع ؟
حمود وهو يجمع النعناع ويقطفه : من زمااان ونسيناه حسبي الله على بليس .. بدا يسودّ
ضحكت والتفتت على ابراهيم وهو واقف عند الجهه اللي فيها المشموم (الريحان تسمونه اظاهر) .. : تعالي ديم ..
قربت ديم .. وقطف هو كم حبه حطهم في يدها .. وقربهم لوجهها : شمي ريحته تفتح النفس ..

سحبت ديم نفس .. فعلا ريحته تجنن ,, اعتادت تصبح عليها .. بس في كل مره تشمه تحسه غير ... سبحان الله

حمود انتبه لهم : ديم جيبي لي ابره وخيط,, بسوي لج زي ام ابراهيم الله يرحمها
ديم ماعجبها الموضوع : شلون يعني ؟
حمود ضرب على ظهرها : جيبي وانتي ساااكته ,, وبعدين شنو هذا ؟ (لفها له يشوف الدبدوب ببجامتها ) حرام ارواح .. روحي شخطي عليه بقلم كيف تصلين انتي ..؟
ديم ابتسمت باحراج : أي لون خيط تبي ؟
.... : هااااااااه ؟
..... : أي لون خيط
.... : عادي أي شي
ضحكت ديم وراحت طايره لفوق .. مايتوب جدها مايخلي شي مو عاجبه في قلبه ,,

رجعت لهم ,, وكانت الشغاله واقفه برا,, توها حاطه صينية الشاهي بس واقفه تتأمل في ابراهيم .. من فوق لتحت ,, حتى شبشبه ماسلم منها ..
ديم عصبت : تلفزيون يعني ولا شالسالفه ؟
جيني التفتت يقالها تصرف : او ديم انا في جيب شاهي ,, بابا يبغى شي ؟
ابراهيم وهو لاهي يقطف الاوراق : لا
حمود ياخذ اوراق النعناع ويغسلهم ويرميهم في واحد من الاكواب : قال لا خلاص روحي شوفي شغلج
ديم : بليز تنورتي السودا اللي فيها كسرتين ماكويتيها ,, لاتطولين مابي أتأخر عالجامعه ..
..... سكتت الشغاله مقهوره ومشت عنهم .. وانتبهوا هم لوجه ديم اللي مو عاجبها الوضع ابد

قرب ابراهيم وهو يسحب الكرسي البلاستك الابيض : ديوم شفيج عليها ؟
سحبت الكرسي اللي مقابله وتقعد بقوه ترج معاها الطاوله البلاستيكيه المدوره : انا شفيني عليها ؟ بابا انا قايلة لك والله هي ناوية على شي ..
ابراهيم مو فاهم مسكين : ناويه على وشو ,, زي ايش يعني ؟
ديم ماحبت تقول له .. : خلاص ولا شي ..
حمود انشغل يشكّ الابره في اوراق المشموم .. يرص عيونه كنه ممكن يشوف احسن ..
ضحكت ديم بحب واخذت الدله صبت له شاهي على كوبه اللي فيه ثلاث اوراق نعناع ..
ووصلت لكوب ابوها : تبي نعناع ولا حبق ..
ابراهيم يلتفت لوراه على طرف الحوض : هناك .. اغسلي لي ثنتين وهاتيهم ,, مشتهي حبق اليوم ..

ابتسمت ديم قايمه .. صح من صغرها كانت تتمنى تعيش مع امها مثل كل البنات .. بس خلاص كبرت واقتنعت .. عيشتها مع ابوها وجدها مافيه زيها .. بساطتهم تجنن ,, خوفهم واهتمامهم فيها حلو .. صح ماترتاح احيانا ,, بس كفايه مو مخلين شي ناقصها .. وهي تزور امها اذا بغت ومتى مابغت .. وش تبي اكثر من كذا ؟

# ترا يبيعون في السوق نعناع وحبق وهالخرابيط ,, بس مدري فيه احساس ثاني .. لما نزرعه في البيت ونعتني فيهم ونحطهم بنفسنا .. شي مو طبيعي .. !

طيب خلاص بسكت ..


حمود يسحبها من دوامة افكارها : ريما
انفجرت ضحك وهي تطالع ابوها : ههههههه بابا جدي مارح يحفظ اسمي لين تغيرونه
حمود : المهم ريما مدري ديمه .. تعالي
قربت ديم ووقفت قباله .. سعيد ! مبسوط مستانس .. سوّى لها طوق مشموم زي حق جدتها .. !! يافرحته بس ..
حمود لبسها اياه وابتسم بسعاده ..
ديم كاتمه ضحكتها تتخيل شكلها رايحه فيه للجامعه اليوم !
ابراهيم مبتسم على حبه لها ..
قربت ديم وضمته تشكره .. فجأه حست انها ماتستغنى عن جوّهم .. حتى لو كل واحد فيهم يحاول يقنع الثاني ان جيله احسن .. واننا كنا نسوي وكنا نسوي
ابراهيم ويرجع شعره المختلط بيده : زين حبيبتي اذا جيتي من الجامعه اليوم نامي شوي .. عشان خالتج وعشان الحسا بكره ..
ديم قربت له وضمته هو الثاني بسعاده : شكككرا بااااباااا شكككرا ..
ابراهيم ضحك : ههههههههه ,, وابيج تكشخين ترا احتمال الخميس يجتمعون كلهم في الاستراحه ..
ديم استغربت : وليش يجتمعون ؟
ابراهيم : قايل لهم اننا بنجي وعزمت الكل ..
.... : اهاااا , (ومسكت يد ابوها تشوف الساعه, ونزلت الكوب من فمها ) اوكي اجل بروح البس ع السريع واجي اكمل فطور..


في مكان ثاني ..

فدوى شطبت على شكلها وتنهدت براحه للمرايه .. حطت الجوال في الشنظة وعلّقتها على كتفها .. ماطلت على فواز من امس ..
طفت اللمبه ونزلت جسمها تضبّط رباط الجزمه .. رفعت عينها على غرفة فواز وكانت مفتوحه ..
راودها احساس تشوف شيسوي بحيث ماينتبه لها ..
فوقفت بدون صوت ,, وطلت براسها ..

كان فواز واقف معطي الباب ظهره ,, مكتف يدينه على صدره شكله بيصلي ..
صاف وراه ثلاث مخدات مختلفه اشكالهم واحجامهم ..
مامداها تحاول تستوعب فدوى .. الا وتسمعه يقول بهدوء : استووا .. اعتدلوا ..
علطول بعدت وهي ماسكه فمها بيدها لاتطلع أي صوت .. ونزلت الدرج ركض و هي كاتمة صيحتها,, تنقز درجتين درجيتين ..
ام فهد كانت في الصاله وانتبهت لها .. بس ماسألتها .. بالنسبه لها تصرفات فدوى طبيعيه .. لان شكلها انهبلت من فواز من كثر ماتحتك فيه وتقعد معه ..!

سندت ظهرها لباب الصاله وغمضت عيونها وهي ترجع راسها .. كنها تبي ترجع الدمعه لاتنزل .. هي اصلا حساسه .. شلون لو كانت عايشه مع شخص يقلب كل احاسيسها ويرهفها غصب ..

سحبت نفس طويل ولبست عبايتها رايحه للباص ..

باقي صبا ,,, ماكانوا رايقين مثل قعدة اهل ديم الصبح .. ولا صراخ مثل بيت فدوى اربع وعشرين ساعه .. كان بيتهم تقريبا.. ممل شوي .. ماغير اصوات العمال اللي يشتغلون في الدور الاول .. قرروا يرممون البيت ويعيدون ترتيبه وديكوره .. وقبل فتره سكنوا في الدور الأرضي .. وضبطوا الدور اللي فوق .. الحين العكس ..

علياء تطالع السقف حاضنه الجوال بيدها ..

صبا ترفع شعرها بكراشات صغيره : ليه صاحيه ماوراج دوام خبري بدت اجازتج ؟
علياء : ..... آآآآآآآآآآآآآآآه .. ياقلبي
صبا انفجرت ضحك وهي تطالع الجوال بين يدين اختها : ههههههههه الاخت رااايحه فيها ,, اكيد مسج من مساعد هااااه ؟
عليا انقلبت ع جمبها تضحك : أي هههههههههههههههههههههههه يجنن
صبا رمت اللي بيدها وقربت لعلياء : وريني وريني
.... : انقلعي صج قطّه
.... : يللا عاااد علوي وريني ...
رفعت راسها ورجعت لورا :ماحب هالاسم علّوي .. وبعدين ايش اوريج ؟ مسج عاديه يعني زي قصيده خاطره .. بس عشانها منه طبعا ..
... ضربتها صبا : يانحسج .. خليني اشوووووف
علياء تملكتها الغيره فجأه : هههه لا حقي بس ..
انقهرت صبا ومشت : انقلعي ..
ضحكت علياء وهي تفتح جوالها تقرا المسج ثاني مره .. كلما قرب وقت العرس تتعلق فيه زياده ..

كملت صبا بسرعه وطلعت تلحق ع السواق .. اما علياء رجعت لافكارها وسرحانها .. مابقى غير اسبوعين بس ..

مادام المسج توه وصل ,,, اكيد لسه صاحي .. ! هي كلمته كم مره هالوقت .. تجرب تدق ؟
لا لا مفروض هو يدق عليها ..
بس مشتاقة له ..!!

مسكت الجوال وتأملت شاشته .. ودق قلبها بقووووه لما شافت (مساعد يتصل بك ) ..
من الربكه طاح الجوال من يدها .. وقلبها وصل لحلقها .. ضغطت الاخضر واول ماردت طقّتها ضحكه ماقدرت تمسك نفسها
مساعد بصوته الهادي : هههه فديييت هالضحكه ..
علياء ذابت : هههههههههههههههههه هلا مساعد
مساعد بابتسامه : هلا والله .. دوم ضحكاتج يارب
...... : يسلمو ,, تدري ليش اضحك ؟
..... استند على السرير : ليش ؟
علياء رمت ظهرها للسرير : اممم , كنت افكر بدق عليك .. وانت دقيت خرعتني
ضحك مساعد ضحته الهاديه : هههههههههههههه بسم الله عليج ,, يعني كنتي تفكرين فيني يعني هاه ؟
علياء ولعت خدودها : أي
ضحك مساعد : يابختي ... من قدي اليوم على بالها انا
علياء بدفاع : والله كل يوم مو بس اليوم
ضحك مساعد على جملتها اللي طلعت بعفويه ,, وهي افتشلت من نفسها وسكتت .. انحررجت موت .. يكلمها ولاترد عليه ..

[ هذا مساعد .. عمره 31 سنه ,, حصلت له ظروف اجلت زواجه .. بس بينه وبين علياء خمس سنوات .. ] ..


"فهود حبيبي شرايك اروح الجامعه اليوم ولا ؟ "
" لا تروحين قعدي سولفي معاي لين اروح الدوام "
" هههههههههه لا والله , عندي محاضره بدري اليوم "
...... استعدل فهد في جلسته : طيب حبيبتي اخليج تروحين .. بس ترا للحين انا ساكت ومارجعت اتكلم , وكنت ابيج تفتحين الموضوع من نفسج بس وربي زهقت وماعاد اتحمل
استغربت : في شنو ؟
...... : ابي اشوفج ,, تعبت من كثر تصريفاتج وربي تعبت ,, ابي اشوفج رهف حرام عليج تعذبيني كذا
رهف : ياقلبي ما قدر والله .. اخاف اهلي يدرون
..... : من وين بيدرون يعني؟ ولا لايكون تقولين لي كذا تلعبين دور الصعبه ؟
ردت رهف بدلع : امممممم خلاص نتقابل في الراشد باقرب وقت
فز فهد قايم : ووووالله ؟اخييييرا حنيتي ؟ يااابعد عمري انتي .. متى متى بس انتي قولي ؟
..... : ههههههههه شفيك ,, فهودي اول ما أحدد الوقت بقول لك ..
فهد تنهد بارتياح : مو مصدق يارهف .. مو مصدق .. رهف انا احبج اموت فيج تدرين ؟ امووووووت فيج ..
..... رهف بدلع مصطنع : لا لا انا اموت فيك اكثر بلييييز لا تحاول تنافسني
..... : لا انا اكثر .. رهّووووف !!
.... : هههههههه زين حبيبي ,, سكر يللا عشان بروح ابدل للجامعه ..
.... : هههههه لا انتي سكري اول
..... : لا انت اول ..
.... : زين نعد للثلاثه ونسكر سوا .. 1 .. 2 ,, 3
وضحكوا ثنينهم سوا ..
فهد : وين اللي بيسكر هاه ؟
.... : مـــدري عنك ..
# ياثقل دمكم بس ..! والله لو اني عندكم كان خذت الجوال وضغت الاحمر علطول .. ولا تقعدون تتتخانقون من يسكر اول ..!!


كعادتها فدوى .. لو كان عندها محاضره ووحده من البنات عندها بريك .. تحط جوالها عندها .. تحس يمكن فواز يحتاج يدق في أي لحظه .. مو بس يسولف ,, ماتدري ليش بس تخاف عليه وتحاول تكون دايم الدوم حوله ..والبنات الحمد لله مقدرين هالشي ..

صبا وجوال فدوى يدق في حظنها : ياربي هذا فواز تكفين ديوم ردي عليه
ديم وتذكرت اخر موقف علطول : ردي انتي مارح ياكلج ..
صح صبا ماتطيق فواز ,, بس كل اللي تسويه لخاطر فدوى ,, ضغطت الاخضر وردت : هــلا فواز
فواز وانشرح صدره من ميّز الصوت : صبااااااااااااااااااااااااااااااااا .. سلام عليكم
ابتسمت صبا : وعليكم الســـلام
..... : احنا .. مساء الخير .. ولا صح .. صباح الحين .. ساعه يمكن 12 ,, يعني ,, ظهر الخير !!
مسكت صبا ضحكتها وهي تحط السبيكر .. عشان تسمع ديم .. : ههههههههه حلللوه فواز ,, وانت بعد ظهر الخير ..
...... : وين فدوى ؟ تليفونها انا ادق .. تردون انتو ؟
صبا : عندها دراسه ..
ديم وماتدري ليش قالت وهي تقرب فمها للجوال : فواز شخبارك ؟ انا ديم عرفتني ؟
..... بان على صوته الفرحه : انتي ديم ,, الحلوه ؟
حمرت ديم وصبا ماقدرت تمسك نفسها .. انفجرت ضحك ..!
ديم انهت المكالمه بسرعه .. صبا ما سألت لان شكلها ناسيه ان فواز مهما سوّى مستحيل يجيب اشياء من خياله وينقلها للواقع .. يعني لو قال ان هالشي صار .. يعني صار ..! بس طريقته شوي لك عليها ..

صبا : هههههههه وجع .. ليش تقطين ؟
... ضربتها : لانج حماره وبغى يحس انج تضحكين عليه .. حرام عليج
.... تفشلت صبا : مو قصدي بس والله يضحّك !!
ديم خذت منها الجوال : يضحّك في عينج وربي بغيت اصيح ,, انقلعي بس ..
..... : زين ليش يهمج اذا زعل وتأثرت احاسيسه ؟
.... حطت صبعها على راسها : كاااسر خاطري شعليج ,,
..... : ديم ! ديم اصحي لايكون تحبينه ,,.؟ تراني شاكه فيج من زمان .. ديم ترا هذا فواز يعني شكل بس ..!
عصبت ديم من اسلوب صبا ورمت الجوال بحضنها : صبا ! شالكلام صج ماتستحين ..
صبا تنرفزت قايمه : أي ما أستحي دايم انا الغلطانه بينكم اصلا ..! مدري ليش تزعلون من كلمة الحق انتي وصديقتج ذي ..
..... : لان طريقتج استفزازيه
..... : اجل خليني انقلع عنج انا وطريقتي .. وانتي قعدي استني صديقتج .. (وشالت شنطتها )
ديم وبابتسامه وتعلي صوتها لفدوى اللي ماشيه : من زعل بكيفه وكيفه يوديه .. يرضى من كيفه وكيفه يجيباااااااااااااااااااااااااااااااااه ..

التفتت صبا وطلعت لسانها وكملت ماشيه ..

[ عادي .. دايم كذا كل وحده تزعل وترضى لحالها .. اذا كانت عارفه انها مالها داعي ]

فواز .. شقول لكم عنه .. حالته حاااااله ,, ميت من الوناسه .. يحبها ويموت فيها .. وهالمره راده عليه ولها خلقه ..

فاتح يدينه على وسعهم .. ويدور في الغرفه . واخيرا يرمي نفسه على السرير وابتسامته مافارقته .. ويردد : " صبـــا .. صبا .. صباااااااا .. "
" صبا .. انتي حلوه صبا "

[6]

(أربع فصول .. ! )

"برمودا فوشي مزمومه نهاياته .. ومعاه بلوزه ورديه فيها شخابيط بالانجليزي يمكن مسبّه للدين وهي ماتدري بس يقالها موضه .. شفيها ذي وش ذا اللبس تحسب نفسها باربي ؟ "
نوره ماتقدر تخبي هالكلام في قلبها .. فقالت بابتسامة : شدعوه ديم شكلج تحسبين اننا في عرس ؟
ديم تطالع ملابسها : ليه احد يلبس في عرس زي كذا ؟ (وضحكت بعفويه )
... ساره وتشارك : لا بس يعني .. استراحه .. مالها لزمه كشخه وحاطه مكياج بعد ..
ديم كتمت ضحكتها لانها مو حاطه غير كحل من فوق وجلوس وردي .. : استراحه مزرعه .. مو تهوية بيتنا .. !! (تهويه = حوش ) ..
نوره : أي ياديم الله يهديج لاتتكلفين احنا اهل..
طالعت ديم في شعر نوره المكسر من قدام واللي يدل على انها وحده تسوي فاهمه بالسشوار .. وقالت بثقه ممزوجه بمزح : انا ماحاول اغير احد من حولي ,, ولا احب احد يحاول يغيرني .. اوووك ؟
ساره وتصرّف : اللي يشوفج مايقول انج بنت المزرعه .. !
ابتسمت ديم .. تحب هاللقب وهم يفكرونها بتتضايق : ياحلاة المزرعه وحلاة ايامها .. !! الا ميثه وينها ماشفتها ؟
نوره : داخل ..
ابتسمت : بروح اسلم انا وراجعة لكم
مشت عنهم وهم يتحلطمون .. بادين يغارون منها من قام سعد يقارن بينهم وبينها ..

ديم ولما وصلت لنص المجلس احترقت من فوق لتحت .. نظرات خالتها نوال وابتسامتها اللي تحمل معنى كبييير .. خوفتها واربكتها .. سلمت وجت بتمشي .. بس حست بيد تمسك بيدها ..

والتفتت .. كانت الخاله نوال تأشر لمنال .. وتقول بصوت عالي تلفت انتباه كل من في المجلس : اسمعي يامنال .. ابي منج طلب قبل نرجع الامارات .. اتمنى ماترديني
التفتت منال وكنها فهمت : سمي .. ماعاش اللي يردج
رجعت نوال تتأمل في ديم اللي ذايبه من الحيا وتحاول تفك يدها من اصابع خالتها : بنتج هذي والله اني احبها ودخلت قلبي علطول .. وكل مالها تكبر وتحلى الصلاه على محمد .. وانا بصراحه ابيها لولدي ثابت ..
تجمدت ديم في مكانها وحتى ماقدرت ترمش ..ماسمعت ولا كلمه بعد جملة خالتها .. كل اللي فهمته من نظرات الناس ان امها وافقت موافقه مبدئيه ..شافت الناس يتضحكون .. ويبتسمون ويطالعونها
" ديــم .. دييييييييييييم "
..... التفتت لمصدر الصوت : هاه ؟
منال بابتسامه : يانوال اهم شي راي البنت وراي ابوها .. وثابت مامنه ثنين ..
..... التفتت نوال تحاصر ديم بنظراتها : وانتي شرايج ؟
[تنبيه : هالسؤال وقته غلط ومكانه غلط ..! بليز لاتتحمسون زي كذا .. ولاتنتظرون اجابه ..]

اصلا الوضع مايسمح لها تفكر .. كل اللي قدرت تسويه ,, انها تفك نفسها بسرعة البرق .. وتطلع لبرا ررركض .. حتى الهوا اللي يتحرك حولها ويطير شعرها ماتحس فيه .. ولو في قدامها مكيف ماكان حست فيه .. ولا شي بيبعد الحراره اللي تحس فيها غير انها تبتعد عن مصدرها .. ويالله بعد ..!

نوال ضحكت : الميث قومي لحقيها ,, لو داريه بتستحي كذا ماكان قلت .. (والتفتت لاختها ) بسم الله عليها خجوله وخجلها حلو زيها ..

طلعت ميثه ترررركض .. والضحكه مافارقتها .. تخطي على الاحجار المربعه اللي عامله ممر على العشب .. لين اخيرا تلقى ديم قاعده على الكرسي الخشبي منزلة راسها ..
.... : ههههه شو بلاج ؟
رفعت ديم راسها بعفويه وابتسمت .. وجهاا احمررررر ومنكمشه على نفسها وباين انها في موقف لاتحسد عليه ..
ميثه انفجعت من شافت الدمعه بعين ديم : شووووو هالدموع ؟
مانتبهت ديم لنفسها ,, فلمست خدها كنها تتأكد وتستوعب انها صاحت .. كلها ثواني وغطت وجهها عن ميثه تضحك على نفسها وهي في قمة الاحراج ..

# اقول لكم سر ؟ مره انا استحيت ولقيت نفسي اصيح .. خبله صح ؟ وقسمن ماحسيت .. !! بس عادي ترا اكتشفت ان فيه ناس زيي .. !!

ميثه : يعني ثابت مش عاجبج يعني ماتريدينه ؟
ديم : هههههههه ياوووويلي على هالكلام يقال له اماراتي على شرقاوي مكس يعني ؟ تكلمي زين ترا اموت في كلام الاماراتيين ..
ميثه ضحكت وتحب تعاندها : ماعليج مني ,, هالحينه ليش الدموع ماتريدين اخويه ؟
ديم وخافت تنفهم غلط : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا مو قصدي كذا
..... بخبث : زين زين اعصابج ..
ديم انحرجت لان ميثه فكرت انها معجبه بثابت : ياسباله ولا قصدي جيه
ميثه طلعت لسانها : ماااتعرفين ترمسين اماراتي
..... : ولا انتي فكينا بس (ولفت تلم شعرها بيديها وترجع تفكه بحركه تدل على انها مرتبكه ) ..
..... : ديم صج اخويه ماشافج بس من يوم قالت له امايه عنج قال هيه اريدها
ديم انفجعت : لا والله قايلين له بعد ؟
ميثه حطت يدها على خصرها : حركات اليهال مانبيها .. !! شرايج يعني يبي يتزوج و اكيد بتخبره
دارت ديم نص دوره مكانها من التوتر : ياربيه ياربيه شنو هذا
ميثه ابتسمت : خلاص اخليج هالحينه ..(وضحكت بخبث تهبل فيها .. وتهج بسرعه لايجيها شي ) .. !
مرت ميثه عند المجلس الصغير , وين ماكانوا اخوانها قاعدين : ثاااابت
..... : تعالي الميث
دخلت وكانوا واقفين كنهم بيطلعون .. فابتسمت .. : ثابت امايه تسأل عنك
ابتسم باستغراب وكنه يحاول يفهم : شو تبا ؟ ووين
ميثه وبكل استعباااااااااط تأشر على الجهه اللي رايحة لها ديم : هناااااااك

مسكين ثابت مشى طالع .. شهاب علطووول فهم الحركه .. يقال لها يعني ؟ ميثه علطول يبان عليها اذا ناويه على شي بس ثابت اظاهر مانتبه
شهاب وهو يضحك بخبث : وانه ماتسأل عني ؟
ضربته : لا ايلس لاتطلع
غرق شهاب بضحكاته وهو يشوفها منحرجه لانها عرفت انه فهم عليها .. اما هي لفت عنه وعيونها لبعيد كنها بتقدر تشووف ..

ديم مازالت جالسه على الكرسي الخشبي .. ذراعينها لورا مركّيه فيهم جسمها ورجلينها تروح لورا وقدام ..
" ديم .. روّقي شوي .. (وتتحس قلبها ) وانت بليز خف السرعه .. ابي ادخل داخل بس فشله ياربي .. "

ورفعت اصابعها لفوق " الله يهديج ياخالتي حراااااااام عليج شلووون ادخل الحين .. "

وابتسمت وهي مازالت تكلم نفسها بصوت عالي " خالتي نوال .. مالت عليج انتي وثابت زين كذا " .. أوووووف
ثابت ومبتسم : أوف أوف .. ليه ؟
ديم وكنها تكلم شخص في افكارها : شنو ليه بعد فشله قدااااااام الناس كلهم تقول لي ابيج لثابت ..
ابتسم ثابت غصب عنه وهو عايش اللحظه مدري ناسي انها تتغطى ولا يفكرها وحده ثانيه ولا صغيره ولا شالموضوع .. كل اللي يعرفه انه في شي قال له يوقف .. ماستوعب انها ديم نفسها الا لما ركز في كلامها وهي قامت ناطّه وراجعه لورا النخله الطويله ..
ارتبك ولف علطول : السموحه .. افكرج ,, صغيره
ديم وبعصبيه ماتدري منين جابتها : صغيره في عينك في اولى جامعه انا
ضحك ثابت غصب عنه وهو معطيها جمبه : أوك آسف .. السموحه .. مادريت انتي هنيه والله
طلت ديم بعد ثانيتين ماشافته شكله انحررررررج ومشى بسررعه .. وبعد هي حماره تصرخ عليه صج انها قليلة ادب ..
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. ياربيه شنو هااااذا ؟ "

ورمت نفسها على العشب الاخضر وراسها لفوق .. وجسمها حااااااااااااااار بتحترق .. حتى الافكار تتصادم في بالها مو قادره تركز في شي معين .. من وين جا وكيف جا وليش وشالموضووووع بالضبط ..؟

اخيرا نقزت في راسها فكره خلتها تنقز واقفه معصصصصبه : مييييييييييييييييثه !!
" تشوووفين .. ياويلج مني "
وحطت خطوتها ع الارض بثبات ناويه تركض تستلم ميثه .. بس وقفت شوي لما تذكرت شكله وكلامه ..
وطالعت نفسها .. صج شكلها يعطي اصغر من سنها ؟ مسكين من صجه فكرها انها صغيره ..

وعلطووووول وردت خدودها ..

" اووووف صغيره ولا كبيره " وووووين تروحين مني ياميثه .. !

ومشت لداخل والحراره تعصف بها يمين يسار .. احاسيس غريبه وشي مدري شلون .. ماتفكر موافقه او لا ,, مو قاعده تتخذ قرار ..

[احاسيس ديم هاليوم .. كنها فصل الصيف .. ! حار ومتعب ويهد الحيل بكل مافيه ! ]

مظاوي وهي ترجع ظهرها لورا السرير : اخ بس متى يخلص البيت ونرتاح من هالعمال مو عارفين ناخذ راحتنا بشي
حمد زوجها : يابنت الحلال مابقى شي ان شاء الله .. ها جهزتي لي الشنطه ؟
مظاوي وتلف راسها ناحية شنطة السفر حقته وتنهدت : آآآآآه .. ايه جاهزه ...
ابتسم حمد : مظاوي لاتزعلين تدرين هذا شغلي وغصب عني .. مابي كل مره اروح وانتي زعلانه
ابتسمت غصب عنها : خلاص مو زعلانه الله يردك بالسلامه ..
حمد بحنيه : ولا لي سلام حتى ؟ ولا زهقتي من كثر ما أسافر وصار عادي عندج
مظاوي انكسر خاطرها ونزلت رجليها بتقوم بس هو سبقها وجا لعندها.. باسها ع خدها وحضنها بحنيه : انتبهي لنفسج وللبنات .. اسبوع وراجع ان شاء الله ..
وابتسم رايح .. فيما هي رجعت ترادوها نفس الاحاسيس..ونفس الهموم .. زوجها يشتغل دوامين وبعد اعمال خاصه يادوب يسدد ديونه .. ويرمم فيها البيت ..
وهي تنتبه لبيتها .. وللبنات .. وتمشّي كل شي ... تقريبا كل شي فوق راسها ..

تقريبا حياتها زي فصل الخريف .. ! على كثر مافيه ايام خضرا .. ففيه دقايق ولحظات صفرا واحيان يابسه .. ماتقاوم أي هوا يطيرها ويتكرها تتهادى للأرض ..

مو بس عشان تموت وتنتهي .. ! لا .. عشان تترك مكان لأيام خضرا وراها .. وتسمح لها تطلع ..وبثقه تفرض وجودها .. !!

أول .. قبل كم سنه .. كان الوقت يشبه الربيع ... حمد مايسافر كثير .. وعلياء ماتنشغل في تعليمها .. وصبا في الجامعه .. والبيت هادي وامان ..

الحين حل الخريف في بيت حمد .. !

#ماتلاحظون ترتيب فصول السنه في حياتنا غريب ؟

في مكان ثاني ..الســـاعه كانت 12 .. التلفزيون مشغل على فلم .. فدوى تتابعه وسرحانه شوي .. والام تروح وتجي .. وفهد مشغول بأوراق والجوال جمبه كل شوي يرسل مسج لرهف ..

انتبهوا لفواز واقف عند اخر عتبه على الدرج .. خايف وشوي ويصيح ..
فدوى بتلقائيه : شفيك فواز ؟
فواز : اخاف .. حلم يخوّف .. فوق ظلام .. ولا احد في كلكم .. تحت
فهد ومتحمس مع الفلم يبي يسكت فواز : انسدح هنا فكنا
بكل عفويه مشى فواز للكنبه الطويله اللي جالسه عليها فدوى وحط راسه على رجلها وغمض عيونه .. فدوى ماعلّقت وماتكلمت .. مافيها شي .. !
فهد انتبه وصرخ فيه : فوازوه وجع قم
رفع فواز راسه ببراءه : ها ؟ ليش
..... : ليش ؟ ماتستحي على وجهك انت ؟ قم عن حضنها
فدوى وبتدافع : فهد مافيها شي
..... : انطمي انتي .. وانت استح على وجهك تراها اختك
فوازببراءه الدنيا كلها : اختي يعني عادي .. صح ؟
فهد : عادي بعينك
رد فواز بقهر وشوي يصيح : اجل مين اللي عادي مين مو عادي .. علموني !
اكتئب فهد واشر لأمه اللي قاعده على اخر كنبه بالصاله : مارح اتعب نفسي عشان اعلمك شي , يمه خذيه نوميه بحضنج هالبزر ذا
فواز وماسك نفسه : ماني بزر .. مابيكم .. فوق في الظلام بروح .. انام
ام فهد وكنها حنت عليه شوي بس اسلوبها مشكله : اها بس تعال وحط راسك لايكثر (تأشر على رجلها )

انقهر فواز ومشى لعند امه وحط راسه على رجلها .. بس مايدري ليه مايحسها زي فدوى .. ماخذ له ثواني الا ورفع راسه قايم : مو حلوه المخده حقتج .. انام فوق .. احسن

مو حلوه .. قصده ماحس بحنان ولا بمشاعر ولا بحراره ولا بشي .. ! واعتقد هالشي ينبع من الشخص نفسه ..
حست فدوى بقهر وهي تشوف فواز ماسك الدرج .. : فهد حرام عليك مالك شغل فيه
فهد : انطمي انتي .. بزر لاتعطونه وجه , يعني بالله فيه احد كبره وناقص حنان ؟ متخلف
فدوى بانفعال : كلنا بشر ونحتاج لبعض
.... مو عاجبه الكلام : ليه هذا انا الحمد لله رجال وماعلي قاصر وماحتاج انام بحضن احد ..!
فدوى انقهرت قايمه : اشوف فيك يوم ! تذكر كلامك زين .. والله يافهد لازم بيجيك يوم تدور حضن يضمك ..!
فهد : هههههه يصير خير بس .. وبعدين على وين رايحه .؟ ان شاء الله على غرفته تنوّمينه ؟
فدوى صرخت : رايحه جهنم مالك شغل
فواز انقهر زياده من لمح الدموع بعيون فدوى وهي تتعداه طالعه لغرفتها : وانت ليش تخانقها .. عيب .. فدــ..
قاطعه فهد : انقلع انت بس .. حتى فلم مو مخلينا نفهم قصته .. اعوذ بالله

[ ^ شتــــاء ^ ..

اني ادور الدفى ولآ ألقاه .. !
وان لقيته عندكــ منعوني أتدفّى به ..!!
يعني أبرد واتجمد بمكاني..
لين يفتح لي الربيع .. أبوابه ؟ ] ..


صفقت باب الغرفه ورمت نفسها على السرير .. طلعت جوالها من جيبها .. راحت للمكالمات الوارده .. ديم وصبا .. صبا ماتنفع اذا فدوى ضايق خلقها ع فواز .. فاتصلت ع ديم .. اللي كانت لسى راجعه من الاستراحه ..

ديم بصوت هادي : هـــلا والله
فدوى بصوت أهدى : هآي إنتي .. ضايق صدري قولي لي نكته !
ضحكت ديم .. : لا حلفت انج تكفخيني أول ..!
فدوى ابتسمت : أنطمي وقولي نكته وانتي ساكته ..!
ديم تطفشها : شلون أقول وأنا ساكته .. ؟ كيف تجي ذي.. ؟
فدوى : دييييييييم انقلعي .. ! ابي نكته .. نكته سخيفه موت وأبي على سخافتها أضحك .. جيبي لي نكته بايخه مووووت تشبه حالة هالبيت اللي انا عايشة فيه ..!
ديم بحنيه : فدوى حبيبتي .. هدّي شوي .. توني جايه من الاستراحه ومعاي أحلى نكته ..! سوي مكالمه جماعية مع صبا .. خليها تضحك بعد ..!
فدوى ابعدت الجوال عن اذنها وضغطت كم زر وشوي الا صبا معاهم بصوت كله نعاس ممزوج بضحك : نعم أنتواااا نعاااام انا نايمه
ديم : نايمه تقومين مو شغلنا .. انتي واخلاقج
صبا : شتبون اخلصوا علي
فدوى : نبي بوسه ,, شنبي يعني من زينج .. ديم عندها نكته تبي تقولها (وكتمت ضحكتها لأن صبا اكيد بتعصب )
صبا : نعم ! يعني مصحيني عشان نكته .. ؟ اصفقج انتي وياها ؟
ديم وفدوى : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
..... : والله لو مو صديقاتي سمّعتكم صوت القطار الحين ,, بس شسوي فيكم
ديم بدلع : صبوووو حبيبتي انتي نمزح ويااااااااج ,, بس فدو ضايق خلقها شوي وانا متوتّره ونبيج وياااانا .. قولي يللا شاللي مخليج تنامين هالوقت اربعاء ترى لسه بدري ..!
صبا : وانا طفشااانه من علياء بتموتني .. ! سويت روحي نايمه امزح معاها ونمت صج ... بنات متى تتزوج والله أبلشتني .. !!
.... : ههههههههه
فدوى : ديم قولي نكتتج !
ديم تستهبل : فيه واحد بيقصّر على المكيف سحب الفيش شوي
فدوى انقهرت : ينعل ام السخافه ماتضحّكين
صبا وماتدري ليش ضحكت : هههههه اجل في قروي اول مره ياكل علك قال والله ما أنام لين أخلصه ..
ديم وقاصده تطفش فدوى : ههههههههه لا صبا اسمعي هذي .. فيه واحد مشى مشى لقى مشمشة كلاها ومشى خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
صبا : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
فدوى وبدون ماتحس : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياسخيفه .. وربي سخيييفه انتي وياها خفيفات دم بشكل ! ماااالت عليكم أكرهكم عليكم ملاهه (مصاله) تعبّي بلد !
ديم وتحاول توقف ضحك : لا خلاص خلاص لاتعصبين .. تبين نكته عدله ؟
فدوى : هاتي اشوف
ديم : فيه وحده اسمها ديم اليوم خالتها نوال خطبتها لولدها ثابت .. !
فدوى وصبا : وششششششششششششششششششششششششو ؟
صبا : لحظه لحظه .. عيدي من الأول ! وحبه حبه .. !!
وقالت لهم كل السالفه ..

[ هذول هم ..! هالأمور عندهم "عاجل وسري وخاص ..! "مهما كانت ظروفهم لازم يسمعون بعض .. !! وفي اقرب وقت يجتمعون يتناقشون .. بس شكلهم مافيه الا السبت لان بكره مافيه فرصه .. يعني ديم بتظل ع اعصابها .. !! ]

يوم الخميس .. وفي سيارة البيجو الصغير حجمها .. واللي ماتتم سنتين الا وتتغير .. حسب ذوق ابراهيم يحب يجدد ..
حمود : حط ذاك الشريط اللي فيه قصص ايام اول .. يوم يجيبون عجوز يسولف فيها
ابراهيم ابتسم : يبه خل الاخبار شوي
ديم وهي جالسه وراها : حطوا أي شي رايق هذي الاخبار مزعجه .. وبابا بليز شغل المكيف شعري بيخرب

ابتسم لها من المرايه ورفع المكيف وهي طلعت لها كتاب تقراه .. ومر الوقت وهم ماسكين الطريق ماحسوا به .. ساعه ونص مرت بسرعه من جو السوالف والوناسه اللي دخلوا فيها .. صح ديم تسرح في موضوع ثابت واللي ماصار رسمي بس كلام ..! لكن ولو ..! كون انها شافته وشافها شي يخليها تفكر فيه غصب .. شي ثاني .. ! فواز بدا يشغل بالها من اخر موقف له معاها ..! فجأه حست انها حست بشي غريب ..! يمكن شي يشبه الرابط ..! بس ماتعرف نوعه ..

ديم شوي وتصرخ تبي تطلع من دوامة افكارها : يااااااي وصلناااااااا للمزرعة .. ! يبه قوم قوم (وتهز حمود من ذراعه لانه نام في اخر ربع ساعه ...
وبحماس تفتح الباب : يللا يللا ننزل
ابراهيم نزل ورفع يدينه لفوق يحرك جسمه .. : ديم .. الماي
ضحكت ديم على حركة ابوها مايبطلها .. وسحبت علية ماي من السياره فتحها هو وكبّها على راسه من فوق وتبللت كل بلوزته .. مسح وجهه بيديه .. حرارة الشمس كفايه تجفف ثيابه .. اهم شي ينتعش ..
حمود بنعاس : وانت ماتعقل عن هالحركه .. ماتخاف تمرض ؟
ديم ولزقت في ابوها : لا يبه ماعطيته ماي بارد عشان مايمرض
ابتسم ابراهيم بحنان وطلع مفتاحه يفتح باب المزرعه .. فيما نزل حمود ونزل الاغراض معاه ..

حمود وهو يشوف ديم داخله لجهة الحريم : ريما
ديم التفتت بابتسامه : سم ..
ضحك حمود وبراسه شي ! : شوفي الحريم اليوم ..! ان كان فيهم وحده تصلح لابوج .. !
ديم سكتت ثواني بعدين ضحكت لانها تفكره يمزح : هههههههههههه ان شاء الله تيب بشوف
ابتسم حمود ومشى ..

دارت في المزرعه شوي .. مع الوقت يجددون ويغيرون فيها .. صايره تجنن .. كفايه الفيلا اللي داخلها وديكورها رووعه ..

تذكرت من يوم كانت صغيره .. كانت عايشه مع اهلها هنا .. بس من تطلقوا امها وابوها بسبب شغل ابراهيم صار لازم يروح الخبر .. اضطروا ينقلون لكن المزرعه الفخمه والواسعه مازالت موجوده ..

مر الوقت بسرعه والكل وصل .. ديم مادخلت جو بسرعه لانها ماتمون عليهم مره مثل خالاتها .. شوي كانت داخله ومرت بالمجلس اللي فيه حريم .. وشافت كم وحده بعباياتهم وانتبهت انها ماسلمت عليهم .. فدخلت ..

سلموا عليها البعض عرفها ويتذكرها .. بس اخر وحده ماقدرت تتذكرها ديم ..! شايفتها من قبل ومن زمااان بس وين ماتدري .. ابتسمت وجلست جمب عمتها ومسكتها من كتفها : عمتي هذي مين ما أتذكرها ؟

عمتها : أي هذي تصير بنت واحد من عمام ابوج بس بعيده شوي .. شرقاويه ومن العيله .. كانت ساكنه بالرياض والحين رجعت هنا صار لها يمكن سنه او اكثر
ديم وتحمست : ليش جات طيب ؟
عمتها ضاق وجهها شوي : مالها احد ..زوجها توفى ,, وبنتها الله وفقها وتزوجت .. وجت هنا مع عيالها الصغار
ديم : آآآآآآآآآآآ هااا ,, يعني اللي قبل شوي عند الباب عيالها ذليك؟ .. مانتبهت لاشكالهم !

هزت العمه راسها فيما قامت ديم متحمسه تدوّر العيال كذا فجأه حست انها تبي تشوفهم .. مشت لعند الباب ولمحتهم واقفين من بعيد واحد يكلم الثاني .. فقربت عند المرايه تصلح شعرها .. لحد انها تسمع كلامهم

ياسر : كم مره اقول لك اذا احد سأل شسمك تقول ياسر محمد ؟
ناصر مو عاجبه الوضع : لا هو قال لنا قبل يموت هو مو ابونا ابونا اسمه خالد
.... : بس عيب احنا مانعرف خالد هذا احنا نحب ابونا محمد بس ..!
..... عصب : كييفك انت قول لهم اسمك ياسر محمد وانا بقول ناصر خالد طيب ؟
سكت ياسر لما انتبهوا لديم التفتت لهم وسمعت كلامهم .. وابتسمت .. : انتوا جايين من الرياض ؟
ناصر وانحرج من صراخه : ايه من زمان جينا .. لما مات بابا .. محمد( ويطالع في ياسر )
ديم ضاقت : صف كم انتوا؟
ياسر بقلق من هالبنت الغريبه اللي قدامه : خامس
ديم ابتسمت وفي بالها كلامهم الغريب .. قصتهم كنها مفهومه بس مازالت مبهمه شوي ..! : اهااا لحظه لحظه لحححظه انا تذكرت .. اذكركم وانتوا صغار .. كان عندكم اخت كبيره شوي اظن انها اكبر مني بسنه .. وينها هي اللي يقولون تزوجت ؟ بالرياض هي؟
ياسر : أي تزوجت .. في الرياض ترا بس اذا تبين تشوفينها تراها تجي الحسا احيانا, انتي مين اول مره اشوفج !
ناصر : تجي احيان الحسا .. بس انا بعد .. اول مره اشوفج .!
.....: هههه انا مو ساكنه هنا .. اسمي ديم
ابتسم ناصر بس مايبيها تسألهم عن اسمائهم : طيب , تعااال ياسر نلعب كوووره
ياسر وبتأييد : ايييه تعال ..

[ اممم هذول هم ياسر وناصر ..! كانوا عايشين قصة غير .. مرت عليكم اسماءهم من قبل ؟ ]

بعدما طلعوا برا

ياسر معصب : ماكملنا كلام كيف تبي تقول كل واحد له اسم واحنا توأم
ناصر : مادري مالي شغل
ياسر عصب ورمى الكوره ع صدر ناصر : العب بلحالك (ومشى عنه )
ناصر رمى الكوره ع الارض ومشى الناحيه الثانيه زعلان : مارح ألعب ..


أربـــع فصــول ..

تعـــودنا .. سوا .. نعيش أربع فصـــول ..

نبرد سوا ندفى سوا ..

نقطف سوا ورد الربيع ..

ونلم أوراق الخريــف ..

ونظل سوا .. مهما الزمان يطــول ..!

[7]

(حـــالياً بالأســـــــــواق ..! )

في بيت الجد .. الكل مجتمع .. وقصدي بالكل .. (مجتمع صغير )

صبا : آآآف زهق مووت ايش هذا .. الله يهديها جدتي لو جايبه عيال كثار كان الحين وناسه لو تجمعنا .. وعلياء ماخذينها امي وامج انواع المحاضرات والمواعظ عن الزواج ..
فدوى ضحكت : هههه عليج افكار .. بس صج والله أبو الزهق مافي احد كبرنا كلهم يابزارين يامتزوجين .. حظ ونصيب .. مالت علينا مقرودين !
صبا وهي تلعب بسلسالها الاسود : حتى اللي اكبر منا عيال ! ومسافرين برا
فدوى خزتها لانها عارفه تقصد واحد في بالها : انطمي بس .. وقومي نروح المطبخ نشوف القهوه .. لانطول عليهم
مظاوي وتلتفت لفدوى اللي ماسكه الفنجال بيدها : سلمتي حبيبتي ... تصدقين عاد يا فاطمه (ام فهد ) لو عندي ولد والله اخذ فدوى له ..
فدوى انحرجت وتعدّت رايحه تصب لامها
صبا بضحك : اشوى ماعندنا عشان ماتنشب لنا
فدوى بهدوء ترجع شعرها لورا اذنها : مالت عليج ..
ضحكت مظاوي : الله يحفظج .. ويرزقج الرجال اللي يستاهل قلبج .. الا فواز وينه ماشوفه ..!
فاطمه (ام فهد) ضاقت : وانتي محد مالي عينج غيره .. ؟
مظاوي : لا بس أسأل عنه ..! لاتقولين ماجبتوه وياكم ؟
فاطمه وتأشر ع المجلس بدون نفس : الا بالمجلس مع فهد واخواني (وفي خاطرها لو ماجابوه وش يفكهم من لسان الجد والجده ) ..

في المجلس

فهد بأمر : فواز قم صب لي قهوه ..!
فواز وبنفس الهدوء قدام البقية زي ماحذروه امه وابوه وفهد مايتكلم عشان مايفشلهم , قام واخذ الدله بدون تركيز .. يصب الشاهي في الفنجال .. ويتركها بخوف بعدما استوعب ان احد انتبه له .. ياخذ دلة القهوه ويعبي الفنجال لاخره .. ويمده ..
... فهد : ياغبي مايعبّونه لآخره ..
انحرج فواز وتفشل من نفسه .. هو اصغر واحد في المجلس لازم هو يصب بس المفروض فهد يقوم ..
واحد من الخوال قام لما حس بمدى الأحراج اللي يغلف فواز : هات فواز انا بصب ..
فواز جلس جمب فهد وقال بصوت واطي : أبي أروح البيت ,, انت هنا .. تصرخ علي .. قدامهم ..
.... وهو يرشف القهوه : انثبر بس ..!


وانثبر فواز !


في تجمع ثاني للرجال .. في المزرعة .. ومع زحمة السوالف والقصص .. استغل حمود فرصة ان بعض الشياب دخلوا في سالفه متحمسين .. فقرب من ابراهيم وضربه على فخذه عشان ينتبه له

التفت ابراهيم

وحمود همس له : ترا قلت لبنتك تدوّر لك على مره من الحريم
ابراهيم تضايق شوي : ليه يبه ماقلت لك انا أجل الموضوع ؟
.... : لو بطاوعك ماخلصنا ...
..... : انزين ديم شقالت ؟
..... : تضحك الخبله تحسبني امزح !
ابتسم ابراهيم وعدّل جلسته ,, (اشوى انها تحسبه يمزح ) !
حمود باصرار : لاتقعد تتضحك لي .. بتتزوج يعني بتتزوج ..
ابراهيم وبنفس الابتسامه : يصير خير يبه
..... : انت حتى مو راضي تفكّر بالفكره !
ابراهيم رد وهو يخفض صوته : ششش يبه لاتصارخ تفضحنا .. خلاص بفكر بفكر
حمود ضاق : تلعب علي انت ؟
ابراهيم : لا والله يبه وعد بفكر .. بس خلاص لاينتبهون الجماعه

وابتسم لهم .. بس سرح شوي .. كنه بدا يفكر بالفكره ..! مو شينه مره بس يحسها صعبه .. ! صعبه واكبر همه ديم يحس هي الي بيدها الرفض او الموافقه ولا هو عايش ! صح يحن احيان ويكره يكون وحيد .. بس الدنيا ومشاغلها ألهته غصب ,, او يمكن خلته يقنع نفســه غصب انه أوك !

على طاري الزواج .. ثابت بدنيا ثانيه ..! يفكر فيه طبعا ..!

ميثه نطت بوجهه : مسرّح سرحاااااان عقلك وييييينه ؟
ثابت ضحك : ههههههههههه عقلي براسي
ميثه : نصصصصصصاب عقلك ويّا ديم من يوم شفتها قول عجبتك قووول هيه
ثابت استغرب من زلة لسان اخته : منو خبّرج اني شفتها ؟
سدت فمها بيديها : ماحد (وقامت من الكنبه تررركض )
ثابت ناداها وهو يضحك : تعالي هنيه يالسباله .. انتي مدبّره الخطه ؟
ميثه تهز راسها بكل خبث .. فابتسم ثابت : حرام البنت تخرّعت و صارخت
ميثه ضحكت وقلبت اللهجه : تتخرع شوي وتسكت اهم شي انك شفتها ؟ ها حلوه صح ؟
ضحك ع طريقة كلامها : هههههههههه , مابقول لج
..... : يللا عاد اخوووي حبيبي انت , قووول حلوه ولا لا
..... (هز راسه بعناد ) ...

ميثه انقهرت ومسكت ذراعه وتعفس وجهها : يامعوووود قول واخلص علي
فتح ثابت عيونه ع وسعهم : من وين متعلمه ترمسين جيه ؟
ردت بعناد وهي تتكتف : ديــــــــــــم .. دييييييييييييييييييييييييييم
ضحك ثابت عليها ومشى عنها وخلاها
ميثه ماتت قهر وتصارخ : ثااااابت .. هذا يزااااااي أشبّككم؟ ,, مسوي ثقييييييل هااا ,. برووويك الحينه
ثابت من بعيد يضحك و يبي يموّتها قهر : روحي رقدي
ميثه تصارخ بقهر : مااااارح ارقد .. مش راااااقده
ثابت ضحك ويقلدها وصوته يبتعد : " مش راقده " هههههه لاترقدين مايخصني
ميثه: آآآآآآآف صج بايخ


" ياربي وصل الأخ .. الله يعينا عليه "

ساره كشرت هي الثانيه وهي تطالع سعد يدخل من الباب : بدينا
سعد رد لها الكشره : عمى .. هذي وجيه تستقبلون فيها اخوكم الكبير ؟
نوره بلا مبالاه وهي تفر التلفزيون : مره حاط اعتبار لنفسك ..
ساره وهي ماسكه قلم تشخبط على جلابيتها : شلون تبينا نستقبلك اجل , اقعد بس
سعد عقد حواجبه وهو يشوف حركة ساره وقعد ع الكنبة القريبه منهم وكلها ثواني ورجع قام متكدر : وووجع وش ذا الصاله ريحتها بصل عمى بعينكم
نوره تشم ملابسها : ايه تونا طابخين شرايك يعني
ساره وتغمض عيونها تشم هوا الصاله : مو يقولون الطريق الى قلب الرجل كرشته ؟ هاك شم ريحة الطبخ وانبسط
سعد قام واقف : مو كذا عاد .. بخّروا البيت ريحته طبخ ماتعرفون السنع أنتوا ؟
ساره قامت تتخصر : لاا و الله ؟ واحنا نطبخ لمين يعني مو لبطونكم ؟ احمد ربك بس
ام سعد وكالعااااااده تدخل ع آخر السالفه : وش فيكم ..
نوره وتفكّ شعرها اللي لامّته تفاحه

# لحظه ستوووب ,, وربي مش قادره اكتب من الضحك وانا اتخيل اشكالهم .. للي مايعرفون تسريحة التفاحه .. فهي شعر ملولب ع شكل دويره وفوقه شبكه سودا

ايوه ..

نوره وتفك شعرها اللي لامته تفاحه وترجع تصلحه : شوفيه يمه يقول محنا سنعات واحنا اللي نشتغل عنج
ام سعد : سعد انطم ورح غرفتك بس بالشنا مع اخواتك وشايف نفسك عليهم
سعد بغرور وهو يرفع ثوبه راقي الدرج : اقول انتي يا أم تسريحه (يقصد نوره ) ترى لج مستقبل أحس اني بشوفج تشتغلين كوافيره في المشغل, وانتي الثانيه (يطالع جلابيتها مكان رسماتها ) يا بيكاسو ماودج تفتحين معرض احسن ...؟
ساره تدغدغ نفسها : هه هه هه ماااايضحك
نوره تقلدها : دمك ثقيل صب عليه ماي
سعد وشوي ويصيح من تفاهتهم : كلو تراب بس
نوره وبكل سخافه : شفتي يمه يقول كلام وصخ خانقيه
سعد وماقدر يمسك نفسه من سخافتها وفطس ضحك وهو يحلف بصبعه: أُقســم مهزله .. أقسم مهزله ..
ام سعد : سعيدان وجعه مو انا قايلة لك لاتسب خواتك وين تربيتي فيك
سعد : تربيتك هذي هي ( يأشر على خواته ) سنعات ومؤدبات بسم الله عليهم
سفهتهم الام وهي رايحه للمجلس : اهم شي لاتقول مسبات زي كذا تعلّمهم بعدهم صغار
سعد يستهبل : طيب .. (ووصل لنص الدرج والتفت كاتم ضحكته ) يادبيّات ,, الله يسامحكم ..

# ماتوقع ان ساره اللي بثاني ثانوي ونوره اللي بثالث متوسط .. بعدهم صغار ..! امّا لاتعلّمهم كلام زي كذا .. ياي بس !

ظلمت الدنيــــا تنهي يوم الخميس اللي مر بمغامراته .. الساعه صارت 11 من ثاني يوم في البيوت الثلاث ..


بيت ابو فهد ..

فهد : يماااااااااااااااااااااه البخور وينه تأخرنا
فدوى والبخور بيدها : امي مشغوله خذ
فهد بغرور وهو يسكر ازرار ثوبه : بخّريني بسرعه
انصاعت فدوى ماتبي مشاكل .. قربت له وبخرت شماغه وراحت لأبوها
فواز دخل الصاله بالغتره البيضا واللي محليته زياده : شوفوا .. اليوم بروح .. يعني بروح ..!
فهد ضاق : لا حووووول هذا اللي ناقص
فواز عصب : ترا لحالي .. بطلع .. وبضيع
ابو فهد : لا لا ويعرفون الناس حالتك ؟ خلاص تعال وانت منطمّ ولا كلمه .. ولا والله ماتروح معنا ثاني مره
فواز بجديه : ماتخلوني أصلي .. الله يقول في المسجد سبع وعشرين درجه !!
فهد انفجر ضحك : يقطعك ماتعرف تتكلم خخخخخخخخخخخخخخخخخخخ امش بس
فواز نفخ صدره وراح لفدوى اللي قابلته بابتسامه ورفع غترته عن كتوفه : بخّريني .. بروح أصلي
فهد لأبوه يتطنز : ماشاء الله محافظ ع الصلاه وفاهم كيف يصلي خخخخخخخخخخ
فواز طنشه وسحب نفس يشم ثوبه ويضحك : حلووووه .. ريحته .. فدوى .. شكرا (وطبع بوسه صغيره على جبهتها زي الاطفال )
فهد صرخ : وبعدين وياك انت وهالبوس ماتستحي انت , كل شوي طايح فيها تبويس !
فواز ببراءه : أقول لها .. شكرا !
ابوه يأيده : مايفهم ثور ثور ..!
فواز ببراءه : انتوا قلتوا .. نطالع فلم كنا .. عيب هنا (يأشر على فمه ) يوم سووا كذا في الفلم .. أنا بستها هنا عادي ( وأشر على جبهته )
ابو فهد : امش امش بتفوتنا الصلاه مافيه فايده منك .. وانتي ماتستحين ؟ شفتيه قرب كان بعدتي عنه
فدوى وفعلا مو عارفه شتقول بس عيونها تدمع , فواز انتبه لها : تزعلين .. تصيحين .. لا .. ماعليج منهم
فدوى ابتسمت : لا انت اللي لاتزعل ..
فواز انحرج : ما أبوسج خلاص
فدوى وهي عارفه ان هالشي مو بيده .. لانه غالبا طفل وحتى لو منعوه من أشياء مايتذكر انها ممنوعه عليه .. وهي ماتبي تقول له لأ وتزعله

ضحك فواز وهو ينسف غترته .. جهه اطول من جهه وشكله مو مرتب ابد .. العقال يجيبه قدام شوي ويوديه ورا .. واخيرا ييأس : فدوى .. سوي لي .. زي فهد
خنقتها العبره بس قربت له وضبطت غترته وهي تحاول تبتسم له , وضحكت لما تذكرت عبارة فهد اذا شافها تهتم في فواز ( حشا مرته مو أخته !! )
فهد من عند الباب صرخ : فوووووازووووه وووجع طلعنا !
فواز خاف ورفع يده كنه بيتأكد ان شكله اوك : عدل .. كذا ؟
فدوى ابتسمت : أي عدل لاتلمسه خلاص
فواز ابتسم بجاذبيه : شكرا .. ( ولف يمين يسار كنه يتأكد ان محد موجود .. ولما شاف الصاله فعلا فاضيه الا منهم .. وبسرعه غفلها وباسها ع خدها قبل لايشوفه احد ) احبج .. شكرا

بس مشى من عندها حطت البخور على الطاوله وتنهدت تنهيده طويـــــله .. نفسها تصيح وتصيح .. بس ماتدري ليش ضحكت .. ! على حالتها .. " يمكن هذا اللي يسمونه مُضحك مُبكي ؟ "

# ياعمممري فواز وربي اكتب هالمقطع وانا معقده حواجبي شوي واصيح ويدي على قلبي راحمته مره (اجل ليه تكتبين ) عشان .. اممممم مدري ! بس احس لازم اكتب كذا ..!


بيت حمد ..

مضاوي : صبااااااا الى متى بتظلين نااايمه قوووومي الله يصلحج بس ..
صبا بنعاس : اذن الظهرررررررررر ولا مانيب قايمه
مضاوي : اذن ووجعه قومي .. عليااااء
علياء ابتسمت بهيام وهي نايمه : مسااااااااااعد
مضاوي وصبا انفجروا ضحك .. فقامت علياء ع الصوت العالي ..

علياء باستغراب : وش اللي يضحك ع الصبح ..(تطالع الشباك) .. مدري الظهر
صبا سحبت نفسها من سريرها :خخخخخخخخ سألي روووحج ..
مضاوي تنهي ضحكتها : قومي ياعلياء مساعد في بيتهم مو هنا ..
تلفت علياء حولها ولما استوعبت تفششلت من نفسها بس مضاوي طلعت تضحك .. بعد شوي يمرون الخوال على بيتهم يشيّكون عل العمال .. مقسمين الايام بينهم بحيث انهم يطلون شوي .. وكل واحد وذمّته ينتبه لهم او لا ..


بيت ابراهيم ..

حمود: ريمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا وين البخووووووووووووووور
ديم تنطط الدرج وراحت تركض للمطبخ تجيبه وهي تتلحطم : وش ذا العيشه طاش ماطاش مع ذا الصوت .. فقع اذاني..
ابراهيم بهدوء مناقض لابوه : ياديم عجلي شوي
جات ديم واعطتهم البخور .. : جدو بلييييز خف من حدة الصوت تراك متأثر بطاش
حمود : هاااااا ؟ متى يجي طاش .. إييييه ياحليليه السدحان لاقام يسوّي عجيز ..
ديم : ماتبي رقيّه اللي بالمسلسل بعد ؟
حمود ضحك : الا ابوج اللي يبي ,, وبعدين تعالي ماشفتي الحريم امس ؟ مافيهم وحده تصلح لهالشايب ؟(يأشر على ابراهيم )
ديم بسرعه : لا مافيه كلهم مايصلحون
حمود: الا فيه وحده يقال لها ام ياسر ..
ديم طلعت عيونها :منوووووو ؟ لا لا مايصلح
ابراهيم يبي ينهي الموضوع : تأخرنا يبه .. بعدين تفاهموا يصلح ولا مايصلح ..
حمود يدفه لقدام : يعني مستحي يعني ..؟ امش امش لاتفوت الصلاه ..
ابراهيم تلفت يدور شماغه .. وشوي جيني ناطه والشماغ بيدها وراحت ركض لابراهيم شوي وتلزق فيه ..
ديم علطوول جات عندها واخذت الشماغ من يدها : هاتي شكرا ..
جيني انقهرت .. مقهوره هي من امس ماخذوها معاهم المزرعه .. !!
ديم بدون ماتطالعها : خلاص روحي كملي غسيل ثياب
سكتت جيني ومشت ..

ضحكت ديم ولما طلعوا قفلت الباب وراهم.. وطلعت لفوق سبحت وصلّت .. سمعت صوت التلفزيون على الصلاة في الحرم وعرفت ان ابوها وجدها رجعوا ..
مشطت شعرها المبلول وسرحت تفكر بموضوع ثابت .. وهي بعمق افكارها وبقوووووه منسجمه .. صرخ جوالها [لولا الأمل .. مابقى بالدنيــــا رجــا...
ردت بسرعه : ووووووجع تعرفين تروّعين يامال العافيه
صبا باستغراب : بسم الله علي ..! شسويت انا
..... : يختي سرحانه ودقيتي روعتيني ..
صبا ضحكت : موذنبي شدخلني أنا ..
ديم ضحكت:تيب تيب قاعده امشط شوشتي بغيتي شي
صبا : شوف شوف قليلة الادب
.... :هههههههه ياعمري انتي ياحبيلج ..
..... : ههههههه ياثقل دمج , سمعي امممم فدو ضايق خلقها من فهيد كالعاده يعني ,, فشرايج نروح بعد المغرب نتقهوى مع اهلنا ومنها نوسع صدرها شوي ,, ونناقش قضية الشرق الاوسط ثابت وديم
..... : هههههه لاتقولين اسمه من الصبح وهو على بالي ,, انزين الحين كيف نطلع يااربي اخاف بابا مايرضى
..... عصبت : شوفي! ابوج هذا ودي احيان اقول له .. " اعصابك" ..!
..... : ههههههه يختي شسوي له مو بسهوله يرضى اطلع
..... : روحي صيحي على جدج وبيرضى .. انا قلت لامي ووافقت وبنمر ناخذ فدوى لان خالتي فاطمه الغبيه ماتبي تروح تقول تمرون انتو تاخذونها بكيفكم
ديم: ليه تسبين طيييب تراها خالتج
.... : أووه انتي !! تسمعني اهي ؟ ماتسمع خلاص خليني اطلع حرتي فيها ..
..... : تيب بس وين نروح ؟
.... : امممم مانبي الراشد والظهران زحححمه , نروح الشاطئ مووول ؟
.... : اوووك بشوف جدي ,, بروح اعلن حالة استنفار ..! وبشتغلها حرب نفسيه وكسرة خاطر ودموع وبرطم ..
.... : خخخخخخ انتي واهلج .. ردي علي ترا فدوى ماتدري بنفاجئها طيب ؟
ديم وتحمست للفكره حيل : أوووووكِ
سكرت ديم وراحت رررركض تبدا المهمه الصعبـــة .. والحمد لله تمت بنجاح ..!

مر الوقت بسرعه .. وفدوى لسه ماتدري ..لين اذن المغرب

كانت جالسه مع فواز وهو يرسم بملل,, رسماته عاديه بس باين مو مركز وهويرسم ..
دق جوالها وفواز تحمس يردد ورا النغمه [ شسوي بالألم والآه ... ... يصبّرني على بعادك .. وذا حظي .. وراضي به .. انا من لي بهالدنيا .. سواك ان طالت الغيبه .. ]

فواز : قولي ألو ..!
فدوى ابتسمت .. كان عاجبها انسجام صوت فواز مع النغمه فماحبت ترد ..
فواز يطل في الشاشه ويقرا الاسم بعد تفكير : صبااااااا (وضحك حيل ) كلميها .. كلميها ..
خذت فدوى الجوال وردت :هلا صبا
فواز ترك اللي بيده وتربع قبالها باهتمام
صبا بأمر : يابنت قومي البسي عباتج ربع ساعه واحنا عندج
فدوى استغربت : ليه عندي شتبغون ؟
صبا ضحكت : ابدددددد.. مافيه أسلوب احنا .. ليه عندي شتبغون ؟ قولي حياكم .. شي !
..... : هههههه مالي خلق اصير ذوق الحين .. عادي امون ..
..... : خخخخ أي و الله ,, زين سمعي انا وامي وعلوي بنروح الشاطئ مول وكلمنا امج بتجين ويانا
...فدوى انحرجت : لا مو لازم
..... : انطمي وقومي صلي ولبسي ..
فدوى طالعت فواز ماودها تخليه لحاله بس برضو ماتقدر تاخذه معاها .. يللا مايصلح يتعود عليها حيل .. لازم تقوي قلبها شوي .. وهو غالبا مع نفسه !
..... : طيب .. الحين بقوم
..... : شاطره بنت خالتي
فدوى : صبا
.... : ياهلا
.... : ثانكس
..... : وشدعوه انطمي بس !
..... ضحكت : ياربي صبا شهالرد ؟ مافي ذوق ابد .. !! ههههههه
..... : مالت عليج قلبتيها علي .. !
..... : هههههه يللا اجل لا اعطلكم
..... : اوووك بنت خالتوآ ...
..... : لأ لأا وربي مو لايق
.... : اقول بتسكرين ولا ؟
..... : يؤ طيب لاتنافخين !
..... : يللا طسي البسي

# من الاشياء الحلوه في الشي اللي اسمه صداقه .. أننا ناخذ راحتنا بقوه .. ! ولا نحاتي نقول كلمه تزعلنا من بعض .. لأأنا وبكل بساطه نمون .. (احب اخر كلمه ) ..


سكرت صبا وهي تضحك .. ولما سمعت امها تناديها لبست عبايتها ونزلت وهي تلف الطرحه

وشافت عليا واقفه بتقفل الباب : يللا ياصبا لازم تعطلينا ..
صبا وهي تتعداها : وانتي لازم تصارخين ؟
ركبت صبا ونزلت طرحتها تضبط البرقع ,, فتضايقت مضاوي : ياصبا وانتي كل مره لازم نقول لج لبس البرقع في البيت ؟ (تأشر ع السواق )
صبا بدون اهتمام : هندي كيفه !
علياء وبعد ماركبت : لا و الله هندي يعني مو رجال ؟ وبعدين ترا يمه دايم هي لانزلت الصبح قدام العمال تسوي كذا .. وماتهتم تغطي
صبا عصبت : سكتي انتي مسويه كبيره
مضاوي : سكتوا ثنتينكم .. وصبا ان ماتأدبتي بعلم أبوج
صبا التفتت للشباك : خل يجي اول بعدين علميه !
زفرت مضاوي ووجهت كلامها للسواق : روح بيت ماما فاطمه .. !
ومروا على فدوى اخذوها معاهم ..


ديم : بابااااااا يللا تأخرنا ..
ابراهيم يطفي التلفزيون : يللا قمنا , يبه تجي معنا بوصل ديم
حمود : ياديمه انتي بتروحين لصديقاتج شوفي ان كان وحده فيهم تصلح لابوج
ديم ضحكت حيل : ههههه شفيك على بابا حالف تزوّجه أي وحده وبس ؟
حمود بصرامه وجديه : ايه ,, بيتزوج .. وانتي اختاري له
لفت ديم على ابوها تبي تشوف تعبيرات وجهه .. بس هو لف عنها علطول : انا في السياره ..
ولبست عبايتها وطلعت وراه .. وماحبت تفتح الموضوع معاه .. لين وصلوا للشاطئ مول ..

وصلوا قبل البنات لان بيتهم كان اقرب .. شوي لما دخلوا .. تلفتت صبا لقت وحده لابسه عباية راس لف.. وبجمبها واحد كبير شوي لابس ثوب .. عرفت علطول انها ديم .. وقربوا منهم وهم واقفين عند vencci

انتبه ابراهيم وانحرج شوي : السلام عليكم
مضاوي : وعليكم السلام شخبارك بوحمود ؟
ابراهيم : الحمد لله ..
ديم من شافتهم فكت يدها من يد ابوها بس هو ضغط عليها يعني تبيها تصبر ..
ابراهيم يوطي صوته : خليج وياهم تمشون لحالكم ياويلكم ..
..... : تيب
.... : يكفيج اللي عطيتج ؟
..... : أي شكرا
..... : جوالج جبتيه وياج لابغيتي تدقين ؟
..... : يس
.... : خليج وياهم زين ؟
.... : بابا .. بابا مارح اضيع انا ترا هذا سوق ..!
ابراهيم ومن حرصه لازم كل مره يسوي كذا : طيب طيب , لاتخلون احد يقرب لكم ..
.... : بابا خلاص و الله فشله قدامهم كذا كني بيبي
ابتسم ابراهيم .. وسمع مضاوي : تطمن هي ويانا ..
شكرها ومشى وهو يتابع ديم بنظراته .. لان احراج يظل وياهم ..
صبا : ابوووج سوى زحمااااااااااااااااااه كعادته
..... : ياشين الغيره يخاف علي مالج دخل
فدوى وهي تصلّح طرحتها ملكي : مدري ليه سبحان الله كنت حاسه انج بتجين
...... : اصلا احنا نحس ببعض يعني مو شي جديد .. علياء شخبارج ؟
علياء انتبهت وهي ماسكه الجوال : هلا .. تمام الحمد لله , دقيقه .. (وبعدت عنهم شوي )
.... : مساعد خلاااص وصلت
مساعد بضحكه : اتطمن على زوجتي حرام يعني ؟
علياء ومن قال مساعد كلمة زوجتي احترقت : هههههه لا مو حرام
..... : امممممممم , ينفع يعني اجي و اخطفج من عندهم ؟
..... : مسااااعد لا امي ماترضى
.... : ليه ماترضى ؟ كتبنا الكتاب الاسبوع الماضي وهذا اهم شي
.... : لا حتى ماشفنا بعض
..... : مايهمني ! اهلي يقولون انج حلوه !
استحت علياء : ......

...... : هههههه استحيتي ها ؟
...... :مساعد !
..... : هههههه طيب , بس ترا كل ربع ساعه بدق اتطمن ..
..... : طيب ..
.... (يقلدها ) : طيب ..! روحي يالمستحيه بس !..
سكرت علياء ورجعت لهم ..

مضاوي : البنات بيروحون يتقهوون فوق ..
صبا فهمت امها : ماله داعي رقابه مارح نسوي شي لحالنا ..!
مضاوي : رقابه ايش انتي ؟ انتوا بنات مانخليكم لحالكم .. ع الاقل علياء تعتبر متزوجه وكبيره
صبا تكتفت : كالعاده ,, مافي امل ناخذ راحتنا
فدوى بهدوء : معليه ماعندنا شي احنا بس نسولف ..
علياء كسروا خاطرها : معليه يمه خل يروحون واحنا شوي ونلحقهم .. (وقربت لامها ) بنات وعندهم مواضيع خاصه خل ينبسطون.. (واشرت للبنات يروحون )
بعد ماراحوا لللاسكيلتر , زفرت مضاوي: معنا بنت ابراهيم وبنت خالتج وانتي تعرفين اختج بس تتلفت وتسوي لها حركات اخاف يصير لهم شي ..
..... : لا مايصير ان شاء الله , ترا صح هم صديقات بس مايخلون وحده منهم تتحكم فيهم..

وهم متجهين للمطاعم ..

فدوى : صبا عباتج بس تنفتح والبنطلون طالع الحين بيقولون قاصده وبيلحقنا احد
صبا : آوووف شفيكم انتو ماعليكم بعباتي انا ماقلت لج لبسي عباية البشت زيي و لا قلت لج انتي (تأشر لديم ) لبسي كتف خلاص ماحد له شغل فيني ..
ديم جت بوسطهم : اووك لاتزعلين ,, فدوى مو قصدها شي .. بس كانت تقول انتبهي لها لاتنفتح يعني عشان انتي تعرفين امج بتسوي زحمه وانتوا اللي تلفتون الانتباه ..
.... : اعوذ بالله مانسوي شي الا قالوا لفتوا الانتباه .. امشوا نجلس ع هالطاوله ,,
سحبت صبا كرسي وجلست وجلسوا معاها يتلفتون ع المطاعم ..
صبا : فدوى سرحانه ليه تفكرين بفواز ؟ أي صح ليه ماجبتيه وياج ؟؟
فدوى بسرعه : مارضت امي
صبا : اها .. اوكي ,, ديم يالخبله الحين سالفة ثابت كلام حريم ولا من صج ؟
ديم ضحكت : مددددري علمي علمج ... (وقطعت كلامها ) فدوى عينج شفيها من جينا وهي كذا ؟
فدوى حطت يدها على عينها : مادري من الصبح وهي ترفّ ..
..... : امممم يمكن بتشوفين احد من زمان ماشفتيه ..
فدوى وتتجنب نظرات صبا : لا .. تركي عنج هالمعتقدات ..
..... : تيييب .. شنطلب ؟

بعد هاليوم الحلو .. مر الوقت بســرعه .. وماحست ديم بنفسها الا وهي بالجامعه والساعه تسع .. بس فيه شي غريب ..

لافدوى ولا صبا موجودين ..! محد منهم جا ..!!

اتصلت كم مره .. فدوى ماترد .. وصبا جوالها مقفل .. !

لانهم صديقاتها فقلبها حاسسها ان فيه شي صاير .. !


شاللي صار .. ؟

برجع لورا بالوقت .. لما كانت الساعه 7 ..

علياء لبست عبايتها : بروح اجيب اوراق من المدرسه , وفيه اشياء ناسيتهم بمكتبي هناك ..
مضاوي : طيب لاتتأخرين .. بتقعدين مع المعلمات يعني ؟
..... : مدري يمكن اسلم عليهم .. شوي وجايه ..
.... : طيب الله يحفظج .. (وطالعت الساعه) الحين بيجي خالج وبيقعد مع العمال تحت ..
علياء طالعت في امها ماودها تخليها .. بس مضاوي ابتسمت : صحيتي اختج ؟
..... : ايه شفتها راحت الحمام ..
ونزلت علياء .. تعدّت من عند العمال ع جمب وبكل ثقل فتحت الباب وطلعت ..
واحد من العمال راقب علياء وتأكد انها طلعت .. كان يصبغ الجدار .. وعينه ع الدور الثاني ..!

ليش ؟

من بدا يشتغل عندهم .. كان يحس انه في سوق .. وفي بضاعه حلوه عارضينها هناك ..

شاف صاحب المحل مو موجود .. وحط عينه على شي يبي ياخذه .. !

اممممم .. تحمس زياده لانه حس ان البضاعه جديده .. ويمكن عليها تخفيض بعد ..!

هي أثرت عليه بدون ماتحس .. هي ماتقصد .. بنظرها مستحيل يلتفت لها .. "عامل وصخ ومقرف وببدلة اورنج ..! ... عادي "

بكل هدوء .. وبعيد عن البقية .. خطى كم خطوه ووقف بنص الدرج يطل براسه .. وبوجهه الأسمر خبث كبير .. وكم شخطة بويه على جمب جبهته ..

شاف اللمبه مولعه .. والغرفة الثانيه مقفله .. فيها صوت تلفزيون ..

صبا .. طلعت من الحمّـــام .. لابسة بجامة سماويه .. بدون اكمام .. ولتحت الركبه .. بغرفتها ماخذه راحتها .. !

وقفت عند المرايه .. تمشط شعرها على انوار الغرفة الصفرا ....


مانتبهت للعيون الكبيره اللي تطل من فتحة الباب .. واللي جايه تدوّرها هي وتبغاها هي بالذات .. !

نزلت راسها .. للدرج الأول تسحب منه الكحل والروج وحوستها ..
حست بحركه .. بس ماقوت تلتفت .. طالعت من المرايه بعين وحده ...
وطاحت الاغراض من يدها ..!

صنمت مكانها بكل خوف لما شافته دخل بسرعه وقفل الباب ..! وبعيونه خبث الدنيا .. ونيّـــه شينه ناويها .. ! وهي من خوفها مو قادره حتى تصرخ !!

[8]

(زمــــان .. لما كنّا صغــــار ..!)


صنمت مكانها بكل خوف لما شافته دخل بسرعه وقفل الباب ..! وبعيونه خبث الدنيا .. ونيّـــه شينه ناويها .. ! وهي من خوفها مو قادره حتى تصرخ !!
ماهي قادره تستوعب .. تفتح عيونها وتسكرهم برعب .. كنها تحاول تصدق انها في الواقع .. وهو يقرّب .. يقرّب ..
لا .. مو حقيقه ..! يمكن هذا فلم .! يمكن خيال وماهي حاسه ..!
معقوله .. معقوله يصير لها كذا .. ؟

رجعت على وراها .. ولزقت بالتسريحه لدرجة ظهرها صار يألمها .. فتحت فمها بتنادي أمها .. بس تفاجئت صوتها مايطلع .. مايطلع ..!
وهو يقرب .. يقرّب .. ويمد يده بيمسكها .. ومو قادره حتى تحرك يدها .. ماتحس بنفسها تتنفس ..
وقف قبالها وفي اللحظه اللي مد يده بيمسكها .. جاتها قوه مو طبيعية ..!

بدون ماتحس .. كان فيه ع التسريحه كتاب مقرر للجامعه .. ثقيل وكبير .. ماتدري كيف مسكته وفرّغت قوتها فيه .. وبكل أعصاب تالفه ضربت حافة الكتاب على راسه .. وشكلها في منطقة خطره ..

لان مامرت حتى ثواني الا هو طايح بالأرض .. !
وقفت الساعه شوي .. كل الزمن وقف بين يديها يعطيها لحظات تستوعب اللي صار ..

بكل تفكير مناقض للموقف طالعت الكتاب اللي بيدها .. وقالت وهي تنتفض : طلعنا منّه بفايده ..!
ولما شافته بادي يتحرك .. رمت الكتاب بدون ماتهتم وين يجي .. وطلعت ركض لغرفة أمها ..

مضاوي ارتاعت من الصوت وطلعت وكنها حاسه فيه شي .. قابلتها صبا زي المجنونه تأشر على غرفتها وعلى نفسها ومو قادره تتكلم حتى.. دخلت مضاوي الغرفه وشافته وشهقت ..
..... : شجابه هنا صاحيه انتي ؟
..... : مادري انا هنا هو جا .. ضربته طااااح مادري مادري
مضاوي : سوى لج شي ؟ بنت انطقي سوا لج شي ؟
...... شاهقت : لا .. والله لا .. مادري كيف .. ضربته ..
...... : حسبي الله عليه , وخالج هذا ماجا .. اوووف , الحين شنسوي .. كيف نطلعه ووين نروح .. (وبكل ربكه دقت على فاطمه اختها تشكي لها الحال وتطلبها اسرع نجده ..!

واعلنت حالة الاستنفار في بيت ابو فهد .. فدوى مصدومه مو مصدقه اللي قاعد يصير .. فواز ركب وياهم مايدري شالقصه .. فاطمه ميته خوف وقلق .. فهد معصب وقلق .. ومتنرفز لانه كان يكلم رهف وواعدها يوصلها الجامعه وهم خربوا عليه ..

فهد وقف السياره ودخل وهو يرفع ثوبه عن الحوسة اللي بالأرض وبكل عصبيه يصرخ في العمال : وينه الحيوان وينه
خافوا العمال .. فرجع يصرخ بعصبيه اكبر : وينه ؟
أشر واحد منهم ع العامل اللي باين شكله خايف .. ماسكينه ثنين من العمال اللي فقدوه وحسوا انه ناوي على شي .. قهرتهم حركته وخافوا على البنت .. ونيتهم طيبه ويخافون ربهم مايبونه يهج .. وهو اصلا مافيه حيل يهج من الضربه اللي جاته .. ماله الا يواجه مصيره !
فواز يسحب عباية فدوى : فدوى .. فهد يصارخ .. ليه .. مين حيوان ؟
فدوى وبكل عفويه تكلمت : هذا العامل دخل على صبا غرفتها وخوّفها
هي بس قالت هالجمله.. ! ومانتبهت لحالة فواز .. صبا حبيبة قلبه خايفه ! والعامل دخل غرفتها .. ! هو مو فاهم ليش دخل الغرفه وش يبغى ؟ تفكيره محدود .. بس يسمع صياح صبا فوق .. واستشاط ..! كل هدؤه راح ... مابقى فيه ذرة عقل .. ! هذا اللي قدامه يسوي بصبا كذا .. صبا هذي مو أي وحده ..! كيف يأذيها ؟

ترجم الي قدامه في مخّه ببطء .. "صبا تصيح .. عشان هذا اللي واقف قدامه "
وفجأه فك نفسه من عند فدوى .. وتعدّى الكل .. وماشافوه الا يطب ع العامل .. ويحط كل حرّته وقوّته فيه .. جسمه العريض وعضلاته اللي باينه من البلوزة الكت اللي لابسها .. خوفت الكل منه وهو يضرب ..
...... : حيوان انت .. حمار انت .. حيواااااان .. قليل ادب .. قليييييل ادب (ويسحبه من بلوزته ويضرب ظهره للجدار ) ليه تخوف صبا ليه ..
حاولوا فهد والعمال يفكونهم .. بس مافي أمل ..! منظر فواز يخوف !
فواز يكمل ويمسكه من راسه : ليه تدخل ماتطق الباب ! .. يمكن هي تبدل .. ! عيب ..
فدوى من سمعته يتكلم ببرائته هدتها صيحه وطلعت فوق تشوفهم..
فهد : فواز بلا هبل فك الرجال
فواز وشكله ناوي يموّته بين يديه : لا .. ماعلمته امه يطق الباب .. أنا أورّيه ..
فهد سحب فواز : انت منت فاهم شي .. ! يمه تعالي خذيه واطلعوا فوق .. ودقوا على زفت خالي خل يجي والله مايطلع منها هالحيوان بالساهل
فاطمه بخوف : دقينا شوي وجاي .. يللا فواز تعال
فواز وصدره يرتفع وينزل ويحاول يسحب نفس بعد المجهود اللي بذله : فوق ما أروح ... صبا هناك .. تصيح ..
فهد عصب : تصيح ؟ تاكل تبن هي اللي جنت على نفسها .. !


فدوى فوق تهدي صبا : معليه حبيبتي خلاص الحمد لله عدت على خير ..
صبا تشاهق : هــ... هــذا .. حــلم .. ولّا .. ولّا حقيقه ..
فدوى ضمتها : لا حقيقه ..
صبا وصياحها يزيد : لا مو حقيقه هذا يمكن فلم حتى انا سوّيت زي الافلام ضربته بالكتاب .. فدوى فدوى اقرصيني أتأكد
فهد من وراهم ومعصب : يبيلج ضرب انتي مو قرص ..
فدوى خبت صبا : هاي انت كيف تدخل كذا البنت ماعليها غطا
فهد لف راسه بعد ماستوعب : وشدعوه هي تهتم عاد ..!
صبا تصيح .. خوفها زاد من سمعت صراخه ..ومن جملته الاخيره .. حتى هو ماخذ هالفكره عنها وهي ماتقصد ..!
مضاوي جابت لبنتها جلال لان فهد مو راضي يتحرك .. صح لاف عنها وغاض النظر .. بس حتى علياء جت من غرفة امها بجلال عشان يتفاهمون سوا ..
فهد : قولي شصار من البدايه .. قولي لي انتي شمسوية له عشان يجي لعندج .. تكلمي ..
مضاوي : يافهد لاتصارخ ع البنت .. انا بقول لك شصار
فهد : معليه خالتي ابي اسمعها هي ..
صبا تشاهق وراسها عند كتف فدوى مخبيه وجهها عنهم : ماسويت له شي .. ما .. ماكلمته و الله
فهد عصب : لا والله .. اكيد طالعه قدامهم ومو متغطيه .. ويمكن بعد حاطه عطر اعجبه .. ولا متكميجه وطالعه ..
..... : آهئ لا والله ماسوي كذا .. انا مو قصدي .. ماسوي كذا والله
..... : مو قصدج ها ؟ مو قصدج .. ماتدرين انتي انج كذا تلفتين انتباههم ؟ ماتفهمين ؟ بزر انتي ولامراهقه ؟
..... عصبت : لاتخانقني .. انتم متوقّلين .. على الريحه .. تتسببون .. أي شي يلفت انتباهكم .. انا ما أطالعهم .. حتى ..
فدوى تأشر لمضاوي تسكت فهد .. بس مضاوي عاجبها الوضع شوي .. ! تحس انها مو قادره تخانق صبا زي ما فهد قاعد يخانقها ..

فهد يحاول يهدى شوي : طيب .. هو سوى لج شي ؟
صبا : لا ..
..... : لاتكذبين !
انهارت صبا وزادت عصبيتها وبدون ماتحس لفت عليهم تصارخ : ما أكذب ما أكذب .. هو دخل وجا بيمسكني وضربته بالكتاب وطاح .. لاتقول كذابه انا اللي اكذب نفسي ان هالموقف ماصار .. ابو العيشة القرف .. الواحد يقرا ويسمع اشياء ولايتخيل انها تصير له .. دنيا سخيفه وبايخه الواحد يموت احسن .. (وسحبت نفس وكملت صياح ) مادري من وين جاتني القوه .. ولا كان الحين سوى لي شي وتقعدون طول عمركم مفتشلين مني ..!

فهد منزل راسه وساااكت ..

فهد : خلاص صبا .. مصدقينج .. حصل خير
صبا وكل ماحاولت تلف الجلال يطيح : مصدقني ؟ اجل طلعهم برا ! مانبي عمال مانبي نصلح بيتنا بالطقاق .. جعله ماتصلح .. مابي ماااااابي طلعوهم كلهم ..! جيبوا ابوي .. خلونا نحس اننا بأمان .. خلونا نحس بظلّه على الاقل .. مانبي فلوس ان شاء الله نعيش على خبز .. نبي ظهر تفهم يعني ايش ظهر ..!.. بالله عليكم كيف انام اليوم انا .. كيف اتحدى الخوف .. اللي آآآآهئ بقلبي .. وأقول أزمه .. .. آآآآآهئ وعدّت .. انتم تقولون حصل خير .. انا شقول .. انا اللي خايفه مو انتم .. آآآآآآآآآآهئ
فهد وتحرك شي بقلبه.. وتنهد : خالتي متى يرجع ابوكم
مضاوي وهي تحاول تكون هاديه عشان صبا ماتتأثر زياده : اسبوع يمكن
فهد وبدون مايلف : يمه بقعد عندهم لين يرجع ابوهم .. هالخوال مامنهم فايده ..!
فاطمه ايدته : أي ياولدي الله يعافيك
فهد بهدوء : فدوى تعالي معاي جهزي اغراضي ..
..... : الحين ؟
صرخ : لا بكره ..! أي الحين .. وبأسرع وقت .. خالج تحت ويافواز يحلون مشكلة الزفت العامل ..
صبا وكنها كانت كاتمة الصيحه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآهئ
فهد تنرفز ومشى : لاحوووول !

# احس بعضكم يقول .. "اعصابها ورود وهي تكتب ..!تتحمس وتسوي زحمه " بس والله مو خيال .. حياتنا كلها صارت افلام .. ! نشوف اشياء تصير لغيرنا ولانتخيل مره تصير لنا ..ناس تنام وتصحى وتضحـــك و لجل ترتاح ترجع تنام ..! وناس تنام لجل تهرب من خوفها ..وتصحى مفزوعة من كابوس لحقها بالمنام ..!

الله يحفظنا جميع ..(تأثرت الأخت )

زمان .. لما كنا صغار .. كان عادي نكون على نياتنا ونتصرف ببراءه .. وبعفويه نمشي وسط الناس مانفكر هم كيف يفكرون فينا
الحين غصب تحاسبنا الناس على تصرفاتنا .. ماحد يسأل ويهتم عن القصه والنيه .. كل همّهم الظاهر .. الظاهر ..
واظّاهر احنا ماندري ..!!
الحين غلط اللي يكون على نيّاتهـ .ويقول "ماكنت أقصد .. مادري انه بيصير كذا "
هذي دنـــــيا تجبرنا غصب نقتنع باللي مانعرفه ولاندري به ..
اهالينا ربّونا على الطيب .. وصّونا نصفّي النيه ..!
ليتهم ربّوا بقية الناس معانا ..!

فيه قصه قديييمه حقيقيه .. مدري قد سمعتوها او لا .. كان ياماكان فيه بنت تروح لحالها مع السواق وتجي يعني مأمّنين عليه .. وهي ماتتغطى في السياره ..
فمره قالت لها وحده كانت معاها ليش ماتتغطين .. قالت ذيك .. هندي .. !
قالت واذا هندي موب رجال ؟ قامت ضحكت وقالت بمزحه : لا مو رجّال ..!
طبعا الأخ سمع .. لما صار يوم ثاني وقف السياره في مكان بعيد وخالي .. البنت ماتت خوف .. قال لها بلهجته تبين ارجعك البيت .. قولي انا رجّال واقدر اضرك ولا لا ..!اذا قلتي انت رجال يا (وقال اسمه) وتغطيتي انا ارجعك البيت ومارح اسوي لك شي ..
طبعا رجعت البنت بيتهم بصياح وماصار لها شي .. والسواق اظن سفّروه ..

بس اهم شي .. عزّة نفسه .. مسيكين طعنته في رجولته ككككككككككككككككككك

يمممممممممه يمه والله يخوفون .. !

#خلاص لاتطقّون وربي احب اسولف لكم .. خلاص سكت هاه (سكرت فمها بيديها )


ايوه نرجع لقصتنا ..

مضاوي وفاطمه وعلياء اخذوا البنت يهدونها .. وفدوى راحت ترد ع الجوال اللي مو راضي يسكت : هلا ديم
ديم وفاقده اعصابها : هلا بعينج .. وحده منكم صاير لها شي قلبي حاسّني انا حرام عليكم
فدوى كاتمة الصيحه : لا ديوم مافينا شي ..
تتطنز : باين من صوتكم مافيكم شي
فدوى بهدوء تطالع الســـاعه : مو عندج محاضره الحين ؟
..... : لا ماحضرت قاعده احاتيكم .. الحين تقولين لي شصاير ,, حرام عليكم انتو ماتحسون فيني .. وربي قلبي قام يرقع من دخلت الجامعة .. طمنوني بس ..! ريحوني ..!
فدوى : ديم حبيبتي .. هدّي اعصابج .. وبقول لج .. !

زمـــــان .. لمّا كنا صغـــــار ..
ماكنّـــــا نخاف ..!
وان بغينــــا نحس بالأمــــان ..
مانحتـــــار ..!
يابحضــــن أمنـــا نغفى بالليل ..
او بذراع أبـــونا نتمسّـــكـ ..
في النهـــــار .. !

في بيت ابراهيم .. كان حمود جالس في الصاله كالعاده .. وابراهيم لسه داخل .. سلم على ابوه وحب راسه وجلس جمبه
حمود يطالع الساعه : بنتك ماجبتها ؟
ابراهيم : باقي لها ساعه قلت أريّح شوي
جيني أطلّت بابتسامتها المشرقه وطلتها البهيه من المطبخ : بابا ابراهيم يبغى غدا
ابراهيم بثقل : لا اذا جت ديم
كشرت جيني : يبغى عصير بارد برا حار شمس واجد قوي ..
ابراهيم : أي جيبي عصير برتقال
جيني ومتجاهله وجود حمود : طويب
حمود : ياعلّج المانيب قايل وانا ماتشوفيني ؟
جيني : اووه سوري سووووري ايش يبغى بابا ؟
.... : فارقي عن وجهي بس .. مانبي منج شي ..
جيني راحت وهي عارفه حمود راعي خناقات فبتجيب له عصير غصب طيب لايسوي لها مشكله ..

حمود قرب من ولده اول ماراحت الشغاله : اسمع يابراهيم .. اليوم تكلم بنتك بموضوع الزواج .. وتعرف رايها
ابراهيم ارتبك شوي : يايبه سد هالسيره خــلاص .. ماشكيت لك الحال .. عايش والحمد لله
.... : ومن متى وانت تشكي احوالك هاا ؟ انت ماتتكلم ولاتقول بس انا ابوك واعرف اللي بقلبك .. واحسك وحيد
ابراهيم ابتسم : كيف وحيد وانتوا معاي ؟
..... : اقول بس بلا هالكلام المليق اللي ماله معنى ,, اليوم تكلم بنتك يعني اليوم تكلمها ..
ابراهيم انتبه لجواله يدق : هذي هي تتصل ,, شكلها طلعت بدري , (شرب بقية العصير وقام واقف , اخذ الطاقيه ولبسها ..

حمود يراقبه : والشماغ ؟
ابراهيم ويفتح ازرار ياقة ثوبه ويعطي منظر واحد مرتاح ومرتب : مو لازم ,, بروح اجيب البنت واجي
..... : ايه عاد ولو , الشماغ اكشخ ..
.....ابتسم : يبه .. الحيــــاه إييييييييييش .. !
حمود ضحك : رح بس رح
ديم كانت على اعصابها .. ماحضرت أصلا .. فدوى قالت لها السالفه كامله وبرضو ماتطمنت تحس ودها تروح وتكون عندهم بس هي عارفه صعبه والحين ظهر اكيد رجعوا بيوتهم ,, بس تحس انها مخنوووقه وماسكه نفسها .. ركبت السياره بهدوء وسولفت كم سالفه مع ابوها ,, وشوي الا هم واصلين البيت ..

ديم وهي تتجاهل وجود جيني وتعلق عبايتها بنفسها : حطي الغدا جيعااااااانه
جيني ومتجاهله وجود ديم : بابا يبي غدا ؟
ديم عطتها نظره مليانه من الضيق اللي فيها وجيني خافت ومشت ..
حمود واول مانزلت ديم بعد مابدلت : ديم شرايج لو ابوج يتزوج ؟
ابراهيم ضاق لأن حمود فتح الموضوع عنه
ديم كانت تربط شعرها ووقفت يديها تحاول تستوعب : من صجك ؟
حمود يتطنز : ليه شايفتني اضحك ؟
نزلت يديها وابتسمت : لا .. بس مادري فاجأني السؤال
ابراهيم رفع ظهره : بعدين يبه .. ديم مزاجها اليوم مو شي ..!
ديم باستغراب : شدرّاك ؟
عطاها ابراهيم نظره وابتسم بحنان : لاصار خلقج ضايق توزعين ابتسامات يعني شوفوني ترا مافيني شي .. !
نزلت ديم راسها .. وعشان تتجنب اسئلتهم جلست للسفره ترتبها
ابراهيم ومايحب يسأل بنته شفيها هو عارفها اذا ماكان شي خاص فهي بنفسها تتكلم : يللا يبه الغدا
جيني جات رابطه القميص ع خصرها يقال لها لايتوصخ من الارض .. طبعا قاصده الاخت تطلع رجولها كككككككك مسكينه ..
ديم وقامت فجأه اول ماشافتها : لا لا .. لحظه لحظه .. لوووو سمحتي يعني ..! ترا حتى انا عندي سيقان (ومسكت بنطلونها ) ها اطلع ؟ اطلع .. ونشوف مين الاحسن ؟

جيني تفشلت بس ابراهيم لف لوراه طالع الشغاله وبكل برود رجع يطالع في بنته اللي وجهها احمر وحواجبها معقوده : ليش معصبه طيب ؟
ديم تفشلت من نفسها لانها تكلمت بهالطريقة .. : بابا .. مره .. مررره مره على نياتك انت
جيني نفخت نفسها ولفت راجعه تحسب ابراهيم يدافع عنها ..

حمود مغط يده للأكل : تركيها عنج , ماعندها سالفه
ديم ومتنرفزة : شنو ماعندها سالفه ؟ يبه شفيكم انتوا مو منتبهين ؟
ابراهيم يحط له اكل في صحنه : منتبهين لشنو ؟
ديم : خلاص ولا شي ..
حمود فهمها وقرب لها وهمس : ابوج مسوي ثقيل ومو فاهم ,, بس ماعليج منه لو ترزز في وجهه من اليوم لبكره مالتفت لها
ديم ابتسمت برضا وتوّها حاطه الملعقه في فمها
الا ابتسم حمود من ابتسامتها : هآ نخطب لأبوج ؟


الســـــاعه 9 .. والليل كان رايق وهادي .. بس فيه ناس عكّروا جوّه ..

بالمجلس ..

فهد بصرامه : لا ماله داعي .. والموضوع مايطلع منكم والله فشيله
الخال ابو مشعل : وشهو فشيله ؟ البنت ماصار لها شي ! عادي
ضحك فهد بسخريه : قول للناس ماصار لها شي ..! ياخالي مصدق انت ؟ مين بيصدقك اذا قلت لهم ان البنت دافعت عن نفسها وضربته بكتاب مدري بأيش .. فلم اجنبي ذا .. والله يضحكون عليك ويقولون البنت لاعبه عليكم ولاتبي تقول لكم وش اللي صار لها بالضبط ..
الخال الثاني : ايه والله مسألة سمعة ذي
فهد زادت ضحكته : سمعه بس ..؟ يصير خيــر
الخال ويقال له محتار : زين وش السواة الحين ؟ البنت تصيّح وحالتها حاله , وانا بصراحه مو فاضي كل يوم اسنتر عندهم عشان تتطمن هي .. وراي مسؤليات , خلونا نكلم أبوهم ونقول له يقطع شغله ويرجع ويكون وياهم
فهد وانقهر : واحنا أهل ليش ؟ وش تبغون حمد يقول عنا ؟
الخال الثاني : يقول اللي يقول .. حتى انا بصراحه بيتي صغير وماعندي استعداد استقبل احد يسكن عندي عشان يحس بالأمان .. خــلاص هم البنات كذا خوّافين شوي وتهدى
فهد قام واقف وشياطين الدنيا براسه : ماطلبنا منكم شي ,, انتو خوال انتو ؟ انتو عيله انتو ؟ هذا وانتم الكبار يطلع منكم هالكلام ..
ابو مشعل قام واقف : فهد احترم نفسك ولاتغلط ..
فهد وباستحقار : لا ارتاح بقوم اطلع عشان ماغلط اكثر من كذا
...... : انت ماتحشم احد .. شايف نفسك وراز خشمك ع الكل .. وتراك ماتمشّينا بكلامك محنا بزارين عندك
فهد وبصراخ : شايف نفسي .. راز خشمي (ويعدد باصابيعه ) ما أحشم احد .. ماعلي .. اشوفكم يالمتواضعين .. الي قلوبكم بيضا مافي واحد منكم رضى يبادر .. انا ولد اختها اللي على قولكم راز خشمي ماهانت علي خالتي وانا اشوف ماعندهم رجّال وقلت ابشري انا عندج .. وانتوا اخوانها بالأسم بس .. ؟
الخال الثاني قام : وش قصدك يعني تبي تسكن عندهم ؟ ماتستحي انت ؟ بناتها يغطون عنك
فهد وبيطلع من طوره : شف هذا شيقول .! انا وين وانت وين .. وش ابغى في بناتها انا ..
.... : لا بس وش بيقولون الناس ولد خالتهم ساكن عندهم ؟ تبي يطلعون على البنت كلام ؟
فهد وبسخريه : لااااااااا ؟ لا صراحه ماكنت ادري بيقولون كذا .. ماكنت ادري اني لو سكنت عندهم بيطلعون كلام
...... : لاتتطنز وتكلم زي الناس كم مره نقول لك حسن اسلوبك
..... : أحسّن طلّ بعين ابليس ,, الشرهه علي اللي جالس معاكم .. أقوم أبرك لي
...... : تعال منت رايح لين نطلع لنا بحل ..
التفت وباستحقار : الحل .. واحد منكم يجلس مع اخته وبناتها ..
طالعوا الثنين في بعض وكل واحد وده الثاني يوافق
ضحك فهد : هههههههه اجل انا بجلس .. , واذا طلع كلام من الناس روحوا امسحوه وراهم ,, لين يجي الأخ حمد ويلمّ بيته وبناته بدال ماحنا بالشين فيهم ..!

طلع فهد معصب .. وحرك سيارته رايح لبيت حمد .. وبكل نفس شينه تنحنح وراح للغرفه اللي جهزوها له .. رمى نفسه ع السرير واتصل ع رهف كم مره .. وماردت .. عصب ورمى جواله في الارض ولف ع جمبه ونام وحواجبه معقوده



في غرفة صبا

ديم طالعت ساعتها : إه بابا الحين بيجي ..يلا يللا ضم جماعي يللا فدو يللا
فدوى ضحكت وقمات حضنت صبا وديم من الجهه الثانيه .. علياء ضحكت وجت لهم وحاولت تحوط الثلاثه لها : وانا بعد وياكم
مضاوي : لاخلّصتوا منها جيبوها

صبا ضحكت غصب عنها وهي كاتمه صيحتها
علياء تطفشها : بس عاد ترى اول مره اشوف مغروره تصيح !
صبا بهدوء ونص ضحكه : مغروره بعينج
ديم : آآآع .. آآآء آآآء بس وخروا بطلع انفقصت فقصه بضمير .. انتي يالمتينه لاعاد تضمين احد
علياء دفتها : حراااااااااام لاتحطميني والله نازله خمسه كيلو .. يمماااااه (والتفتت لامها ) صج انا متينه ؟ والله وزني 60 بس
ديم : ول ول ول وتقوووول مو متينه .. علياء شوووفي لج حل بكره مساعد يحط عينه على غيرج
علياء صدقت وشوي وتصيح : وووووالله رايح في طولي والله مش متينه وووووالله
صبا ضحكت : علّوي ماعليج منهم انا قلت لج جسمج مليان وحلو , ولاتاخذين كلام من هالعصلا
ديم ضحكت : تيب تيب تشووووفين بعدين اوريج شغلج ,, بابا جا الحين بروح ماقدر اطول والله .. سوري صبو
صبا ضحكت : عادي ياقلبي اهم شي وجودكم كلكم
مضاوي : ايه واحنا ماينفع مايطمن قليبها غير صديقاتها
صبا : لا والله بس هم غير
مضاوي ابتسمت لان صبا مرتاحه شوي : الله يخليكم لبعض ..

# سؤال .. هل تحسون بأن الأصدقاء كأنهم يبدون وكأنهم عائله ثانيه ؟(خانها التعبير )

سلمت ديم ولبست عبايتها وطلعت .. وشوي جا ابو فهد واخذ فدوى وامها لان فواز لحاله بالبيت .. وعشان مضاوي ترتاح ..

صارت الساعه 2 وصبا ماجاها نوم .. تقنع نفسها انها مو خايفه .. حتى مضاوي قالت لها بتظل معاها في الغرفه .. بس هي كذا فيها غرور ! تقول انا مو خايفه وبنام لحالي ..كفايه انها انكسرت قدامهم كلهم وقدام فهد وخالتها .. مستحيل تقول لهم محتاجه لأحد وهي اللي انفجرت قدامهم بأنها محتاجه وجود ابوها ..

ماقدرت ..! حست انها تعبت نفسيا .. قامت لسرير علياء وهزتها من كتفها بخفيف : علياء .. علياء
..... : همممم
..... : وخري بنام يمج !
بعدت علياء بدون ماتحس وانسدحت صبا جمبها ..


في الغرفه الثانيه .. الجوال يدق على نغمة نوكيا المملة والرسمية والبايخه (مقهوره منها انا )

فهد رد بنعاس : هممممم هلا حبي
رهف بدلع بايخ : حبيبي ويييييينك خفت عليك ماترد.. مره مره مرررره مشتاقة لك
..... ابتسم : لا والله انتي اللي وينج ادق وماتردين
....... : قلبي حياتي عمري دنيااااي انت سوووري وربي اهلي كانوا عندي
...... : مو مشكله حبي ,, قلت لج انا فيه شوي ظروف عندي بالبيت , يوم ثاني باخذج للجامعه وبنطلع نتقهوى سوى
رهف انبسطت : ياااااي ووووااااااااااو ماصدق ,, متى يجي هاليـــوم بس
....... ضحك : هههه قريب ان شاء الله
رهف : زين قلبي ترجع تكمل نومتك ؟
فهد رفع ظهره : لااااااا بسولف وياحبيبية قلبي .. يللا
...... : ههههههه يسلمو .. فهد لاتقول حبيبة قلبي كل شوي ترا والله أخق ولا أقدر ارد عليك
...... : هههههههههه ياعيني يعني مستحيه مني ؟
..... : لا مو مستحيه عادي (ول عينها قويه ! ) بس قصدي ان الكلمه تدوخني واخاف يغمى علي و ماقدر ارد عليك ..ههههههههههههه

#مااااااااااااااااااااااااااااالت .. ماااااالت .. كشششششش عليكم ثنينكم ..

طبعا بالنسبه لهم مافيه احلى من اوقاتهم سوا .. مر الوقت بدون مايحسون والساعه صارت 4 .. حتى جوالها فضى شحنه وشبكته ودق وكملوا سوالف
فهد بعدما سمع صوت بعيد شوي : رهوفه حبيتي ثواني
غطى الجوال بيده وقام فاتح الباب بهدوء .. ركز شوي في الصوت وكانت صبا تطلع صيحات مكتومه ع بالها الكل نايم
عفس وجهه بطفش : ايوه وشكنتي تقولين ؟
رهف : كنت اقول بابا شرى لي عطر جيفنشي من فرنسا جابه قبل لاينزل هنا بالسعوديه, ريحته مررررره جنان بالمررره تدوّوووخ
.... سكت شوي : اها
...... : فهد شفيك ؟
...... : معليه حبيبتي انا مضطر اسكر الحين
..... ضاقت : واااااي ؟ وااااي ؟
..... بقرف : عشان اختي فيها حاله نفسيه قاعده تصيح بروح اصرخ فيها يمكن تسكت
...... : اهاااااا , تيب اوووكي بشتاااااق لك
...... : وانا برضووو

سكر فهد وهو عاقد حواجبه .. مو هامته انها تصيح بس قطعت عليه وهو يتنرفز مايعرف يكلم الا بهدوء .. طلع من الغرفه وقرب لغرفتها .. وركز شوي في صيحاتها .. باين انها تفرغ و لا تبي احد يسمعها

فكر يطنش ويمشي بس حتى لو بيرجع ينام مارح يعرف من الازعاج (بيت ابوه اظاهر) فطق الباب بشويش وصبا انتفضت بقوووه ,, وردت بكل خوف : مــ .. مــين .. ؟ (وقامت من سريرها ولزقت بعلياء )

...... : انا فهد
صبا ضاقت لانه سمعها : فهد شتبي ؟
..... : الحين مو اختج في الغرفه وياج ؟
.... طالعت علياء : أي
..... : اجل ليش الصياح
...... : مالك شغل !
..... عصب : شلون مالي شغل يعني ما أنام ؟
..... عصبت : مو عاجبك ازعاجي روح بيتكم نام هناك
...... فهد وهو يضرب رجله من ورا الباب : والنهآآآيه ويا هذي .. يابنت بتنطمّين ولا اروح بيتنا ؟
..... : لاتكلمني كذا .. بيتنا وبصيح كيفي
...... : خلاص اجل بروح بيتنا وبكره يدخل عليج عامل ثاني وتعالي قولي خايفه
..... صاحت : لا لا فهد لاترووووح الله يخليك اخاف والله اخاف
ابتسم فهد : اجل سكري فمج وخلينا نتهنى بنومتنا , المفروض تريحونا ترا محنا مطولين عندكم ..
...... : لاتذلنا بقعدتك درينا انك مغصوب ..
........ : اقول بروح انام بس .. اسمع صياح بشيل قشّي واطلع (وضحك)
....... : فهد انقللللللللللللللللع
...... رفع حواجبه : انقلعي انتي بس ..!

# هل صدف وقابلتوا ناس أسلوبهم وأخلاقهم أزمه ! بس في قلوبهم طيبه واقفه بوسط الزحمة ؟


الكل حاول يطلع صبا من اللي فيه .. بعد يومين وهي هدت شوي .. فتجمعوا في بيت الجد لسبب مايعرفونه .. شكلهم جايين ناس او جيران ..

فدوى وراسها لورا تلعب بشعرها .. : عيني من اسبوع ترفّ
صبا وهي ترفع راسها من على رجل فدوى : أي عقلج سرحاااان وقلبج يدق بقووووه ومنتي على بعضج .. اممممممممم تحبين ؟
فدوى ضحكت بدون صوت : ياسخفج ! وين احب وفيه احد اقدر احبه ؟
صبا غمزت لها : انطمي .. الا تحبين
فدوى وهي تلعب باسوارتها الموف : زمــــان .. لما كنا صغـــــار .. كان ممكن نحب .. ونعشق ونوله ... ونغـــــار
ممكن نحسّ بحنين .مكن .نحب بلا هم ولا دموع وأنين .. ندفّق مشاعر واحاسيس تشهد لها السنين .. بس ماعدنا مثل اول واللي بقلوبنا مدفون للحيـــــــن ..
صبا فهمتها وابتسمت وكملت : امممم والحين مو زمـــــان .. صرنـــا كبار .. نفهم ان الحب بلوى ! وان اللي يحب وهو عـــــــاقل .. بنظرهم مجنون صار ..!
علياء صفقت : الله الله .. مسوّين لي فيها .. (وطلعت لسانها ) وع كلامكم يفشششل

ضحكوا البنات

علياء سحبت يد فدوى : المهم بعدين اكتبوا قصايد مدري شتسوون .. خالي يبيج برا
فدوى استغربت : خالي ؟ شيبي ؟
.....هزت كتوفها وصرّفت : مادري بس تغطّي يمكن زوج خالتي يطلع او شي
......قامت فدوى : ياربيه استحي شسوي اروح له اذا فيه احد معاه ؟
علياء بجديه : مامعاه احد بس انا اقول احتيااااط
علياء بسرعه وقبل ماتنتبه لها فدوى غمزت لصبا اللي كانت شاكه ان فيه شي
اما فدوى ولانها مستغربه لبست عباتها وتغطت وطلعت .. بس كانت حاسه ان فيه شي وقلبها يدق .. وفيه شعور غريب صار له فتره يراودها ماتدري ليش ..

طلعت برا وتلفتت يمين يسار .. توّها بتلفّ .. وسمعت صوت هامس من وراها : واخيرا شرّفت مولان !

فدوى تجمدت ..وحاولت تركز في الصوت ..! فيه شخص واحد يناديها كذا .. شخص واحد ماغيره .. بس ماقدرت تلف .. تخاف يطلع هو فعلا .. بس هو جا ووقف قدامها .. ورفع الكاب الابيض وابتسم
فدوى وبدون استيعاب : مششششششعل ؟
مشعل ابتسم : يس ,, مشعل .. (وغمز بضحكه ) مشعل الصايع .. الضايع .. الداشر .. الفاشل
فدوى وهي ماتحس بنفسها : لاتقول كذا !
مشعل رفع كتوفه : مو انا اللي قلت عن نفسي كذا
فدوى وهي مو قادره تشيل عيونها عنه لانه من عمره يشبه فواز حيييييل بس على أقل جمال , وقالت وشوي تصيح : مشعل .. انت ليه جيت ؟
...... ابتسم بشوق : نفس السبب اللي خلاني رحت ..!
سكتت فدوى ولفت راسها .. مرت ثواني ولفت جسمها بترجع داخله : ماله داعي وقفتنا هنا .. انا توّي استوعب
مشعل برجا : لا فدوى .. تكفين ! بالموت رضت البنت تناديج .. وربي جالس هنا أنتظرج تجين
فدوى : ..............
ابتسم بحنيه : ليه ترجفين ؟ اها عرفت .. مشتاقة لي وكاتمه !
....... : .........
اتسعت ابتسامته ورفع راسه للشجره اللي فوقه وقطع منها ورقه وهو يقول : مازال شعرج زي شعر مولان اللي بفلم الكرتون ؟ ولا صبغتي .. قصيتي .. ؟
فدوى وربكة الدنيا كلها فيها : مايخصك
ضحك مشعل وقطع ورقه ثانيه و قعد يلفلفهم بيده : أوكي أوكي (ماي دير) ... لاتعصبين
فدوى وتنرفزت من كلمته : كم مره اقول لك ماحب اسمع منك كلام زي كذا
مشعل ويرد وهو مشغول باللي بيده : امممممم اخر مره قلتي لي قبل اروح .. والحين ودي تخانقيني
فدوى وتدوس على مشاعرها : اصلا غلطانه انا واقفة لك هنا ,, مدري كيف حتى وقفت ومادخلت علطول اول ماشفتك
مشعل اشر على قلبه : القلب يامولان ..القلب
لفت فدوى وثبتت قوتها في خطوتها ومشت عنه .. وسمعته يناديها : لحظه
ردت بدون ماتلف وهي ترجف : شتبي ؟ لو احد شافني اكلمك أنا بروح فيها , خلني ادخل
سمعت خطواته وهو يمشي ويوقف قبالها .. ويمد لها من بعيد شي اخضر وهو يبتسم : مدري كيف طلعت معاي ..
ركزت فدوى وهي تحاول ماتصيح ,, شافته مربّط ورقات الشجر على شكل قلب صغير .. بس ماقدرت حتى تمدّ يدها تاخذه
مشعل يطالع بيده : ادري يضحّك وحق بزارين .. بس انا عجبني .. تيك إت .. (ويمد يده زياده)
مشت فدوى عنه لانها ماعادت تتحمل و دموعها اعلنت حالة الاستسلام .. وماتبيه يشوفها ..بس سمعته وهو يقول : اوك بحطه ع الشبّــــاك وبروح .. ادري مايطاوعج قلبج .. وبترجعين تاخذينه ..


............................  تكملة الجزء الثالث  ....................................

0 التعليقات:

إرسال تعليق